افتتاح المرحلة الثانية من الحرب وإسرائيل تعترف بمقتل 15 جندياً
اشتعلت المواجهات في جنوب لبنان بعدما شرع الجيش الإسرائيلي في توسيع عملياته البرية تنفيذا لقرار المجلس الوزاري المصغر, في حين اعترف الجيش بمقتل 15 من جنوده في واحدة من أكثر المواجهات دموية منذ بدء الحرب على لبنان قبل أربعة أسابيع.
وقالت مصادر أمنية إن وحدات خاصة قادمة من منطقة المطلة شمال إسرائيل تتقدم 7 كلم داخل الأراضي اللبنانية وقد وصلت إلى مشارف مدينة الخيام.
وأشارت المصادر إلى أن قافلة من المدرعات الإسرائيلية مدعومة بقصف مدفعي طوقت قريتي برج الملوك والقليعة واتجهت نحو مدينة الخيام شرق جنوب لبنان، حيث يتحصن مقاتلو حزب الله.
وحسب قوى الأمن اللبنانية فإن مقاتلي الحزب يطلقون الصواريخ المضادة للدروع على المدرعات الإسرائيلية، في حين يقصف الطيران الإسرائيلي المدينة.
وقد بدأ الهجوم البري الموسع على مدينة الخيام التي أطلق عليها الجيش الإسرائيلي نحو ألف قذيفة مع حلول منتصف الليل.
و كانت القوات الإسرائيلية تتقدم في جنوب لبنان من ثلاثة محاور بعد قصف مكثف على المنطقة، مضيفا أنها وصلت إلى عمق 3 كلم في محور الخيام.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن هذه العملية تأتي في الإطار الجغرافي القائم بالفعل, وقلل من أهمية تقارير إعلامية بأن اجتياحا موسعا بدأ بالفعل.
من جهة أخرى نفى حزب الله الرواية الإسرائيلية بشأن العثور على جثث لإيرانيين كانا يقاتلان إلى جانب المقاومة في الجنوب اللبناني. كما نفى الحزب مقتل 40 من مقاتليه خلال المواجهات، واصفا ما أعلنته إسرائيل بهذا الصدد بأنه جزء من الحرب النفسية.
من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس خلال لقاء مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن جنوده يقاتلون "عناصر قوات خاصة هم رأس حربة لإيران مجهزين بأسلحة متطورة وحديثة منها صواريخ مضادة للدبابات من صنع روسي".
في غضون ذلك بلغ عدد الصواريخ التي أطلقها حزب الله على شمال إسرائيل نحو 160 صاروخا, بحسب المصادر الإسرائيلية.
وقد جدد الحزب قصف عمق إسرائيل بصواريخ خيبر1 حيث سقط عدد منها على مدينة بيسان، فيما سقطت صواريخ من طرز أخرى على أماكن مفتوحة في كريات شمونة ونهاريا ومرج بن عامر وبين حيفا وعكا.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن خمسة صواريخ سقطت بمحاذاة قرية عربانية قرب جنين بالضفة الغربية. وكانت صواريخ من الطراز ذاته قد سقطت بالمناطق الفلسطينية والإسرائيلية ذاتها يوم الثاني من الشهر الجاري.
وأحصت الشرطة الإسرائيلية سقوط 132 صاروخا على مناطق مختلفة من إسرائيل بحلول ظهر أمس، لكنها لم تتسبب في وقوع إصابات.
وكانت السلطات الإسرائيلية أجلت 200 عائلة من كريات شمونة ليلا باتجاه مدينة ناتانيا الساحلية، في إطار خطة لتأمين 20 ألفا من سكان المستوطنة المذكورة وإبعادهم عن مناطق سقوط الصواريخ.
وقد كثف الطيران والبوارج الإسرائيلية قصف أنحاء متفرقة من لبنان في اليوم الـ29 للعدوان، حيث شنت البوارج غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت أثناء تشييع 14 من قتلى غارة سابقة.
وذكرت الشرطة أن البوارج قصفت أحياء في ضاحية بيروت الجنوبية، فيما أظهرت كاميرا الجزيرة الدخان ينبعث من بئر العبد أحد أحياء المنطقة.
كما استهدفت البوارج مخيم عين الحلوة القريب من صيدا، وقال موفد الجزيرة إلى المدينة إنها أطلقت قذيفتين على روضة تابعة لمسؤول مليشيا فتح بالمخيم منير المقدح ما أدى إلى مقتل شخصين وجرح ستة وتهديم عشرات المنازل.
على صعيد آخر ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن نقاشا شديد اللهجة دار بين وزير الدفاع عمير بيرتس وسلفه شاؤول موفاز وزير النقل, حول الحملة العسكرية على لبنان.
وقالت الإذاعة إن موفاز انتقد بيرتس على طريقة إدارته للحرب, فرد عليه الأخير بالقول "أين كنت عندما بنى حزب الله خنادقه وترسانة صواريخه".
المصدر: الجزيرة + وكالات
إضافة تعليق جديد