العالم يتعهد بمواجهة الكارثة الباكستانية

21-09-2010

العالم يتعهد بمواجهة الكارثة الباكستانية

طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، المجتمع الدولي «برد عاجل» حول باكستان، وذلك خلال اجتماع دولي في الأمم المتحدة لمساعدة باكستان التي شهدت فيضانات كارثية، فيما أشار البنك الآسيوي إلى أن تعافي قطاع الزراعة من آثار الفيضانات قد يستغرق عامين.
وقال بان كي مون، بحضور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون و25 وزير خارجية آخرين شاركوا في هذا اللقاء، «أطالب برد عاجل»، مشيراً إلى «كارثة شاملة وتحدٍّ واختبار عالميين للتضامن». وأضاف إن «هذه الكارثة تجري في جزء من العالم استقراره من مصلحة العالم. لنعمل من اجل مساعدتهم».
وعقد الاجتماع في الوقت الذي وجّهت فيه الأمم المتحدة نداء من أجل مساعدة قياسية بلغت ملياري دولار من اجل باكستان، أي أكثر بأربعة أضعاف من الطلب الأساسي. وقالت كلينتون «من الواضح أن هناك الكثير من العمل» من اجل مساعدة باكستان. وأضافت «إن إعادة اعمار (باكستان) ستستغرق وقتاً، ويمكن لشعب باكستان أن يعتمد على مساعدتنا ومساعدة الدول الأخرى». وأوضحت أن المساعدة التي قدّمتها الولايات المتحدة حتى الآن بلغت 340 مليون دولار.
وأعلن رئيس البنك الآسيوي للتنمية هاروهيكو كورودا عن مساعدة تبلغ ملياري دولار لإعادة إعمار باكستان خلال السنتين المقبلتين.
ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون من جهتها إلى «رد فوري وكبير» لمساعدة إسلام آباد. وبلغت مساعدة الاتحاد الأوروبي 250 مليون دولار. وقالت اشــتون «نحــن نرى حاجة إلى مساعدة شاملة على المدى القصير والمتوسـط والبعيد».
وأكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن «المساعدة يجب ألا تكون مجرد مساعدة إنسانية لكن يجب أيضاً أن تكون طويلة الأمد»، مضــيفاً أن «نطــاق هذه الكارثة الطبيـعية يعتــبر فريداً».
وأكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إن كل دولار من المساعدة سيستخدم بطريقة فعالة وشفافة. وأعلن الوزير البريطاني المكلف المساعدة من اجل التنمية الدولي اندرو ميتشل أن بلاده ستضاعف مساعدتها إلى باكستان. وجاء في بيان نشر في لندن أن قيمة المساعدة التي ستقدمها لندن ستصبح 134 مليون جنيه (210 ملايين دولار) في مقابل 64 مليون جنيه كان أعلن عنها في البدء.
إلى ذلك، قال المدير العام لعمليات القطاع الخاص في البنك الآسيوي فيليب اركياجا، في إسلام آباد، إن تعافي قطاع الزراعة في باكستان، الذي يمثل أحد أعمدة الاقتصاد في البلاد، من آثار الفيضانات قد يستغرق عامين. ويقيم البنك الآسيوي للتنمية والبنك الدولي الأضرار التي سببتها واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في باكستان، والتي دمّرت 1،3 مليون هكتار من المحاصيل، قبيل موسم حصاد منتجات رئيسية مثل الأرز والذرة وقصب السكر. والزراعة هي ثاني أكبر قطاع بباكستان إذ تمثل أكثر من 21 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، ويعتمد ما يقرب من 62 في المئة من السكان عليها في كسب قوتهم.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...