لبطريرك الراعي: هناك أياد خفية تلعب بالبلد والعالم العربي منقسم ومشتت

30-08-2012

لبطريرك الراعي: هناك أياد خفية تلعب بالبلد والعالم العربي منقسم ومشتت

لفت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة القاها في قداس الهي ترأسه خلال زيارته بلدة رشدبين الى ان "رسالتنا كمسيحيين ان نحمل المسيح الى العالم العربي الذي ننتمي اليه بالعمق، اذ لا يمكن لنا ان ننسى اننا نحمل شهادة المسيح منذ الفي عام في العالم العربي والشرق".
ودعا الى "فتح طريق المحبة في برية الحقد، وفتح طريق الحقيقة في برية الكذب، وفتح طريق العدالة في برية الظلم، وفتح طريق التواضع في برية الكبرياء"، مؤكدا ان "هذه هي رسالتنا في ظل الظروف الصعبة التي مررنا بها منذ العام 1975 وما قبلها وبعدها".
واسف ان "ينسى البعض ولا يتعلم امثولة من الماضي وظروفه الصعبة، في حين علينا جميعا ان نحيا حياة جديدة، ونولد من جديد، اذ ان الكل مدعو الى الولادة من جديد"، مضيفا "ما خبرناه في لبنان لا نتمنى ان يختبره سوانا، وما نراه يحصل في العراق وسوريا يؤكد لنا ان احدا لم يتعلم من الامثولة شيئا في حين اننا مدعوون نحن اليوم لنتعلم من الماضي".
ورأى ان "هناك ايادي خفية تلعب بالبلد امام ما نشهده من ازمات سياسية واقتصادية واجتماعية اذ كثيرا ما تصل الامور المتأزمة الى شفير الهاوية وتتعطل الحياة في لبنان وتنذر بالانهيار الكبير، من هنا علينا تحمل مسؤولياتنا جميعا والعمل بمحبة وصدق".
واكد ان "العالم في حاجة الى الحب، فهناك حقد كبير في القلوب وضغينة، لذلك يحتاج الناس الى الحب"، مضيفا "كأني ارى القلوب متحجرة، الخلافات تقع على اصغر الامور، الاساءات كثيرة، الناس تسأم سماع الاخبار، كأن لا شريعة الا شريعة الحقد والبغض، فالكذب والنفاق هما اساس الخلافات والناس لا تحتاج الا الى المحبة والحقيقة".
 
ولفت الى ان "العالم العربي منقسم ومشتت ومفكك ولا يعرف طريقه وهو في حاجة الى مسيحيي لبنان والعالم العربي"، لافتا الى ان "المسيحيين الذين ليسوا اقلية كما يدعي البعض ولم يمروا مرور الكرام في الشرق، المسيحيون يحملون رسالة السلام والانجيل الذي انطلق من هذا الشرق منذ الفي سنة. ولنا الشرف ان نكون من هذا الشرق والعالم العربي".
واضاف قائلا "اننا نستعد لاستقبال قداسة البابا في لبنان ونتأمل استقباله بمحبة اللبنانيين مثلما جرت العادة، لاننا نعيش زمنا مميزا، وهناك دور مهم للبنان وليس من باب الصدفة زيارة قداسته للبنان، حيث انه من هنا تنطلق رسالة البابا الى الشرق ولا نقبل ان يتعطل دور لبنان وزيارته بالخلافات والانقسامات والازمات الاقتصادية والاجتماعية"، لافتا الى اننا  "مسؤولون عن هذا الدور، وها هو يزور لبنان من اجل مسيحيي الشرق، والوثيقة التي سيرفعها ليست وثيقة بل هي ما سيقوله للكنيسة، وهي ما نسميه ربيعا جديدا للكنيسة واساسا للربيع العربي المنشود"، مؤكدا ان "قدوم البابا بنديكتوس السادس عشر وذخائر البابا يوحنا بولس الثاني الى لبنان وتوقيع الوثيقة من لبنان للشرق يعني ان لدى البابا رسالة كبيرة يحملها في زيارته التي هي ليست عابرة بل هي انطلاقة من لبنان الى الشرق".
 

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...