هجمات منسقة تحصد أرواح 16 باكستانياً في بيشاور

29-05-2009

هجمات منسقة تحصد أرواح 16 باكستانياً في بيشاور

ثلاثة تفجيرات متتالية، بفوارق زمنية متقاربة، هزّت أمس مدينة بيشاور، ليهدأ الجزء الشمالي الغربي لباكستان ساعات قبل أن يروّع تفجير رابع مدينة ديرة اسماعيل خان في المنطقة ذاتها. هي تفجيرات حصدت أمس أرواح 16 باكستانياً، وأصابت نحو مئة آخرين.
وتأتي هذه التفجيرات، بعد ساعات من إعلان حركة طالبان مسؤوليتها عن عملية لاهور الانتحارية، قبل يوم، التي استهدفت «وكر الشر» وتعني الشرطة والاستخبارات، قالت أنها نفذتها «انتقاماً» للحرب التي يشنها الجيش على وادي سوات. ودعا القيادي الطالباني حكيم الله محسود «المواطنين إلى مغادرة إسلام أباد وروالبندي، ولاهور ومولتان (في إقليم البنجاب) لأننا سنستهدف المباني الحكومية في الأيام والأسابيع المقبلة».
وردّت السلطات الباكستانية بوضع البلاد في حالة تأهب، راصدةً مكافأة قدرها 60 ألف دولار، لقاء معلومات تقود لإلقاء القبض على زعيم طالبان في سوات فضل الله و20 آخرين.
وقتل ثمانية أشخاص وأصيب نحو مئة، في هجوم مزدوج بدراجتين ناريتين في سوقين مكتظتين في مدينة بيشاور، بفارق ثوانٍ بينهما. وتحدث المسؤول الأمني عبد الغفور الفريضي عن اندلاع اشتباك مسلح بين الشرطة ومتمردين «تمركزوا فوق أسطح المنازل ونصبوا كميناً للشرطة»، قتل منهم اثنان، واعتقل واحد.
ولم يكد السكان المحليون ينتشلون جثث الضحايا، حتى سُمع دويّ انفجار ثالث، تبين أنه عملية انتحارية بسيارة ملغومة، اقتحمت حاجزاً عند مشارف المدينة، أسفرت عن مقتل خمسة جنود وإصابة 15. وبعد ساعتين، قتل ثلاثة أشخاص، أحدهم شرطي، وأصيب ستة، في عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت حاجزاً للشرطة في ديرة اسماعيل خان، تبعه إطلاق رصاص.
وكان الجيش الباكستاني قد أذاع، ليل أمس ما قال انه تسجيل لمكالمة هاتفية بين المتحدث باسم طالبان مسلم خان ومتشدد، حث فيها الأول على «مهاجمة الجنود في البنجاب ليفهموا ويشعروا بالألم».
وفي أفغانستان المجاورة، قتل جنديان بريطانيان، أحدهما متأثراً بجروح أصيب بها الجمعة الماضي، جراء انفجار قرب منطقة عسكرقاه، في إقليم هلمند الجنوبي، فيما قتل الثاني في انفجار قرب غارمسير، في الإقليم ذاته.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...