نوبل الكيمياء لثلاثة أميركيين: جمعوا بين «الفيزياء الكلاسيكية» و«الفيزياء الكمية»

10-10-2013

نوبل الكيمياء لثلاثة أميركيين: جمعوا بين «الفيزياء الكلاسيكية» و«الفيزياء الكمية»

منحت جائزة نوبل للكيمياء للعام 2013، أمس، إلى الأميركي النمساوي مارتن كاربلوس، والأميركي البريطاني مايكل ليفيت، والأميركي الإسرائيلي ارييه ورشيل المتخصصين في وضع النماذج المعلوماتية للتفاعلات الكيميائية. ويعمل الباحثون الثلاثة في الولايات المتحدة.صورة مركبة للعلماء الثلاثة (من اليسار إلى اليمين) مايكل ليفيت ومارتن كاربلوس وارييه ورشيل (رويترز)
وقالت لجنة نوبل إن الباحثين كوفئوا «لتطويرهم نماذج متعددة النطاقات للأنظمة الكيميائية المعقدة».
ونجح كاربلوس، وليفيت، وورشيل، ضمن إطار دراستهم للتفاعلات الكيميائية، في الجمع بين «الفيزياء الكلاسيكية النويتونية» و«الفيزياء الكمية»، التي تحكمها قواعد مختلفة تماما. إذ ان التطبيقات في هذا المجال لا تحصى ليس فقط للباحثين بل أيضا للمهندسين والقطاع الصناعي.
وأوضحت «الأكاديمية الملكية للعلوم»، أن «المعرفة المفصلة للعمليات الكيميائية تسمح بالتوسع إلى الحد الأقصى بالمحفزات والأدوية والخلايا الفلطاضوئية».
وكابلوس هو أستاذ في «جامعة هارفرد» وفي «جامعة سترابورغ» في فرنسا، انتقل إلى الولايات المتحدة في سن الثامنة بعد ضم ألمانيا للنمسا في العام 1938، أما ليفيت، فهو ولد في جنوب أفريقيا، وهو أستاذ في «جامعة ستانفورد» في الولايات المتحدة، بينما ولد ورشل في العام 1940 في ظل الاحتلال البريطاني لفلسطين ويعمل في «جامعة كارولينا الجنوبية».
وشكلت أعمالهم خطوة جبارة إلى الأمام في مجال الكيمياء الاختبارية، إذ أشارت الأكاديمية إلى أن «علماء الكيمياء كانوا في ما مضى يضعون نماذج الجزئيات بالاستعانة بالكرات البلاستيكية والعيدان واليوم توضع النماذج بالاستعانة بالحواسيب».
وأضافت أن «النماذج المعلوماتية التي تحاكي الحياة الفعلية أصبحت أساسية في معظم التقدم المحرز على صعيد الكيمياء راهنا» موضحة أن «الحاسوب اليوم هو أداة مهمة بأهمية الأنبوب بالنسبة لعلماء الكيمياء».
ولفتت الأكاديمية إلى أن «عمليات المحاكاة واقعية إلى حد باتت فيه تتوقع نتيجة الاختبارات التقليدية»، مشددة على أن الفائزين الثلاثة «وضعوا في السبعينيات أسس برامج قوية تستخدم لفهم هذه العمليات وتوقعها».
وقد طور كاربلوس ما يعرف بـ«معادلة كاربلوس» التي تستخدم في الرنين المغنطيسي النووي ولها تطبيقات في الكيمياء وفيزياء المواد، وخصوصا في الطب مع التصوير بالرنين المغنطيسي. أما ليفيت وورشل فكانا أول من نشر في العام 1976 المحاكاة المعلوماتية لـ«التفاعل الخميري» وهي بروتينات تتحكم بمعظم التفاعلات الكيميائية في الخلايا الحية.
وتسلم الفائزون الثلاثة جائزتهم في استوكهولم، أمس، وهم سيتقاسمون مبلغ ثمانية ملايين كورونة سويدية أي ما يقارب 916 ألف يورو، وتمنح خلال الأسبوع الحالي جوائز الأدب والسلام، لتبقى جائزة الاقتصاد حتى الأسبوع المقبل.


(أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...