نواب تركيا يهنئون غل قبل جولة ثالثة تبدو محسومة

25-08-2007

نواب تركيا يهنئون غل قبل جولة ثالثة تبدو محسومة

فشل مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وزير الخارجية عبد الله غل في الفوز بجولة ثانية من انتخابات الرئاسة, لكنه بدا واثقا من الفوز بثالثة لا يحتاج فيها إلا أغلبية بسيطة.

وحصل غل على 337 صوتا برلمانيا من أصل 550, وكان يحتاج 30 صوتا لضمان أغلبية الثلثين اللازمة لانتخابه.

وخاض غل السباق أمام صباح الدين جكمكوغلو عن حزب العمل الوطني القومي (يمين), وحسين تيفون إيغلي عن حزب اليسار الديمقراطي (وسط اليسار) اللذين حصلا تباعا على 71 و14 صوتا.

غل خسر الجولة الثانية –وهو ما كان متوقعا- لكن بعض نواب حزبه بدأ يهنئه مسبقا, وخاطب هو الصحفيين قائلا "انتظروني الثلاثاء القادم", تاريخ جولة ثالثة بات في شبه الأكيد –إذا اكتمل النصاب- حصوله خلالها على الأغلبية البسيطة من الأصوات, إذ يسيطر حزبه على 340 مقعدا.

النصاب كان المخرج القانوني الذي سمح للمعارضة العلمانية بإبطال جولتي تصويت سابقتين في أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين.

لكن الأمر اختلف هذه المرة, فقد واصل حزب الشعب الجمهوري مقاطعته, في حين قررت بقية أحزاب المعارضة الحضور, ربما أملا في انتزاع تنازلات من الرئيس القادم, مقابل حضورها عملية الاقتراع.

وقال نائب رئيس الحزب الجمهوري مصطفى أوزيوريك "قررنا الاحتفاظ بحد أدنى من الاتصالات مع غل إذا انتخب", لكنه أضاف أنه "ليس من الوارد حضور حفل ترسيمه في البرلمان".

ورغم أن الجيش -الذي أطاح بأربع حكومات منذ 1960- وجه تحذيرا شديد اللهجة بعد انتخابات أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين إلى العدالة والتنمية, فإنه اكتفى هذه المرة بدور المراقب.

ولم تصدر عن الجيش ردود فعل, ربما بسبب الانتخابات التشريعية التي فاز فيها الحزب بـ46.5% وكرست شعبيته, وأعطت زعيمه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان شجاعة طرح اسم غل مجددا.

وكثيرا ما يرمى حزب العدالة والتنمية الحاكم بماض يقال عنه إنه إسلامي, لكن الحزب يؤكد تمسكه بالقيم الجمهورية والعلمانية, ويستشهد بإنجازاته الاقتصادية والسياسية على صعيد العلاقة مع أوروبا.

وقال زعيمه أردوغان إن غل سيفقد عضويته في الحزب بمجرد انتخابه رئيسا, في محاولة لطمأنة الأوساط العلمانية.

وبدأ الرئيس نجدت سيزر –الذي انتهت فترته منتصف مايو/أيار الماضي وبقي لحين انتخاب رئيس جديد- في أداء زيارات الوداع, والتقى اليوم أردوغان وقائد الجيش يشار بويوكانيت.

ومنصب الرئيس في تركيا ذو رمزية كبيرة, لأن مؤسس الجمهورية كمال أتاتورك أول من تقلده, وصلاحياته قليلة, لكنها مؤثرة, وتشمل تعيينات كبار الموظفين والاعتراض على المرشحين للوزارات, وأيضا عرقلة تشريعات البرلمان مؤقتا.

وإذا فاز غل بالرئاسة, فسيكون حزب العدالة والتنمية وضع أعضاءه في أهم مفاصل الدولة التركية, وسيكون بإمكانه حينها إيصالهم إلى مؤسسات تسهر على العلمانية مثل المحكمة الدستورية ومجلس التعليم العالي.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...