نجاد: لن نفاوض «حتى وإن توسلوا» وسـننتج وقوداً مخصباً بنسـبة 20%

03-12-2009

نجاد: لن نفاوض «حتى وإن توسلوا» وسـننتج وقوداً مخصباً بنسـبة 20%

استكمل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد امس، مسلسل التحدي للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجموعة الدول الست، معلناً أن بلاده ستخصب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، ولن تتفاوض حول الموضوع النووي من جديد، حتى وإن «توسل» الغرب إليها.
وقال نجاد في محافظة أصفهان «طلبنا منهم (القوى العالمية) أن يعطونا اليورانيوم المخصب بدرجة 20 في المئة، وافقوا في البداية، ثم بدأوا يملون الشروط علينا». لذلك «سننتج الوقود المخصب بنسبة 20 في المئة وسنقوم ببناء 10 مواقع نووية اخرى کموقع نتانز» لتخصيب اليورانيوم. وأكد «من جانبنا، الموضوع النووي انتهى.. نتحاور معكم (القوى العالمية) في جميع المجالات، ونحترم حقوق الشعوب، إلا في الموضوع النووي فلن نتحاور، حتى وإن توسلتم إلينا».
وعلق نجاد على قرار الإدانة الأخير الصادر عن مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلاً إن «مجلس الحكام أصدر القرار خلافاً لقوانينه وضوابطه وبضغوط من قبل عدد من الحكومات القوية ظاهرياً، وهي في الحقيقة في طريقها الى الزوال». وتابع «لن نخشى هذه الحكومات حتى وإن کانت مجتمعة.. إنهم ضلوا السبيل ويتخذون القرارات ضد انفسهم». وكان نجاد اتهم امس الأول المدير العام السابق للوكالة الذرية محمد البرادعي بأنه «قدم شخصياً معلومات حول موقع فوردو (قرب مدينة قم) إلى الأميركيين».
ورأى الرئيس الإيراني، أمام الحشود في أصفهان التي رددت هتافات «الموت لإسرائيل» و«الموت لأميركا»، ان «الكيان الصهيوني (إسرائيل) ومؤيديه (الغربيين) لا يمكنهم فعل أي شيء لوقف البرنامج النووي الإيراني». واعتبر ان «مسألة احتمال وقوع الحرب، حرب نفسية ولعبة اعلامية»، مشدداً على أن «الكيان الصهيوني لا يُعدّ شيئاً يذکر، وحتى سادته، لا يمكنهم ارتكاب أي حماقة». كما دعا الرئيس نظيره الاميركي باراك اوباما الى «تنفيذ وعوده السابقة بالتغيير قبل ان يقع في أخطاء» الرئيس السابق جورج بوش.
من جهته، اتهم وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي الوكالة الذرية «بالارتهان لنظام الهيمنة العالمي». وقال في أصفهان ايضاً إن القرار الذي اتخذته الوكالة «أحدث شرخاً في ثقة إيران» بها. وأضاف «بدلاً من أن يوجهوا الشكر والتقدير لإيران على شفافيتها وتعاونها، وأن يعملوا على مساعدتها في أنشطتها النووية السلمية، قاموا بوضع العقبات والعراقيل في جدول أعمالهم في التعاطي مع إيران».
في مقابل ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير إن إيران تعيش «هروباً بائساً الى الأمام، وفوضى على رأس الدولة، ومنافسة كبيرة بين الأجهزة التي لا تتواصل في ما بينها، ومعارضة شجاعة تزداد تصميماً»، وذلك في رده على سؤال لإذاعة «انفو» الفرنسية عن انطباعاته حول التطورات الأخيرة في إيران. وتابع «لم ينته شيء (في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني).. ما زلنا نتكلم مع الإيرانيين، لكن الأمر صعب، إنهم يبدون رفضهم في كل مرة»، مشدداً على أن المجتمع الدولي يعمل من أجل «السلام». الى ذلك، حكمت محكمة إيرانية على الخبير الاقتصادي سعيد لايلاز بالسجن تسع سنوات، وعلى صهر المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الأخير مير حسين موسوي، شابور كاظمي بالسجن لمدة سنة، لمشاركتهما في التظاهرات الاحتجاجية التي تلت الانتخابات الرئاسية في حزيران الماضي. ويأتي هذان الحكمان غداة قول آية الله العظمى حسين علي منتظري إن «القتل والترهيب والتهديد والاعتقالات والمحاكمات الجائرة في نظر الشريعة الاسلامية، والعقوبات المشددة الظالمة بحق الناشطين السياسيين والمطالبين بالحرية لن تمنع (الشعب) من المطالبة بحقوقه».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...