منظمة العفو الدولية تطلب من إسرائيل إزالة جدار العزل

04-06-2007

منظمة العفو الدولية تطلب من إسرائيل إزالة جدار العزل

قالت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد إن الجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل ليعزلها عن الاراضي الفلسطينية أدى الى سقوط قتلى وتسبب في معاناة بين الفلسطينيين ويجب هدمه.

ولم يضف التقرير الذي يصدر يوم الاثنين عشية ذكرى مرور 40 عاما على حرب عام 1967 جديدا سوى أنه حذر من أن مواصلة العمل في مشروع الجدار يهدد بإطالة أمد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقالت كيت ألن مديرة منظمة العفو الدولية في بريطانيا "مخاوف اسرائيل... الأمنية المشروعة ليست مبررا للانتهاكات الصارخة للقانون الدولي أو لإساءة معاملة آلاف الفلسطينيين من خلال برنامج ضخم للعقاب الجماعي."

وقالت اسرائيل إن الجدار الذي اعتبرته محكمة العدل الدولية غير مشروع لأنه يبنى على أراض محتلة منع وصول فلسطينيين يفجرون أنفسهم إلى مدن اسرائيلية وانه قد يزال في ظل اتفاق للسلام يتم التوصل إليه في المستقبل.

والجدار في معظمه اسيجة تعلوها اسلاك شائكة الى جانب اقسام من حواجز خرسانية ويمتد بالفعل 350 كيلومترا ومن المقرر أن يغطي مسافة 720 كيلومترا عن اكتماله.

وقال التقرير إن الجدار أوجد أرضية لسخط الفلسطينيين ضد اسرائيل كما أنه سيفرض عند الانتهاء منه طوقا على 12 قرية و31400 فلسطيني في الضفة الغربية حيث يعيش أكثر من نصف مليون فلسطيني على بعد كيلومتر واحد من الجدار.

وقال التقرير "الاقتصاد الفلسطيني انهار بالفعل تحت وطأة القيود القاسية التي تفرضها اسرائيل... ولا يؤدي ذلك الا الى زيادة اليأس والفقر بين شباب فلسطيني يتحول على نحو متزايد الى مواقف أكثر تشددا."

وشددت اسرائيل القيود على الفلسطينيين بعد أن بدأت انتفاضة في عام 2000. وقطعت الدول الغربية المساعدات المباشرة عن السلطة الفلسطينية بعد وصول حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي لا تعترف باسرائيل للسلطة في انتخابات عام 2006.

كما هاجم التقرير الذي جاء تحت عنوان "تحت وطأة الاحتلال.. فلسطينيون تحت الحصار في الضفة الغربية "سياسة حواجز التفتيش المتنقلة التي تتبعها اسرائيل والذي قال إنها كانت سببا مباشرا في حالات للوفاة من خلال تأخير غير ضروري لأناس يحاولون الوصول للمستشفى.

وقالت ألن "خلافا للمزاعم الرسمية حول احتياجات اسرائيل الامنية العامة فإن حواجز التفتيش وتقييد التنقل على طرق الضفة الغربية وجدت فقط على ما يبدو لصالح المستوطنات الاسرائيلية.. في حين أن المستوطنات نفسها غير قانونية."

ويقول التقرير الذي جاء في 50 صفحة إن الجدار شيد عن عمد لمصادرة أراض فلسطينية تصل مساحتها الى عشرة بالمئة من مساحة الضفة الغربية فيما يصفه بأنه اغتصاب للاراضي برعاية الدولة.

ويضيف التقرير أن منازل الفلسطينيين تهدم بالجرافات في حين توافرت الحماية لمستوطنات اسرائيلية على الاراضي الفلسطينية اعتبرها مجلس الأمن التابع للامم المتحدة غير مشروعة حيث جرى تحويل مسار الجدار لتجنبها.

وقدم التقرير قوائم بمرضى أو مصابين قال إنهم توفوا نتيجة للتأخير في عبور 550 حاجز تفتيش على الجدار أو حواجز التفتيش المتنقلة أو سقطوا برصاص القوات الامن الإسرائيلية التي تحرس أبراج المراقبة في الجدار العازل.

ويقول الجيش الاسرائيلي إن الاوامر الصادرة لجنوده هي تقديم المساعدة في الحالات الإنسانية.

وأشار التقرير إلى أن الطريق الممتد بطول 100 كيلومتر من الخليل في جنوب الضفة الغربية الى نابلس في شمالها والذي يقطعه المستوطنون الاسرائيليون في أقل من ساعتين قد يستغرق من الفلسطينيبن اغلب اليوم أو يتعذر عليهم السير فيه بالمرة.

ودعت منظمة العفو الدولية اسرائيل إلى إنهاء سياسة الإغلاق والقيود على التنقل ووقف بناء الجدار وهدم الأجزاء التي تم تشييدها على الاراضي الفلسطينية ووقف بناء المستوطنات والتوقف عن تدمير البيوت الفلسطينية لضمان العدالة للجميع.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...