مقتل 11 شخصاً بهجوم على قاعدة جوية هندية

03-01-2016

مقتل 11 شخصاً بهجوم على قاعدة جوية هندية

سمع دوي إطلاق نار، يوم الأحد، في قاعدة "باثانكوت" الجوية شمال الهند، حيث قتل 11 شخصاً السبت في هجوم شنته مجموعة مسلحة يشتبه في أنها إسلامية، بحسب ما أعلن قائد شرطة  باثانكوت في ولاية البنجاب كونوار فيجاي بارتاب سينغ.
وقال سينغ: "نعتقد ان ارهابيا او اثنين ما زالا متحصنين" في القاعدة.
وارتفع عدد قتلى الهجوم الذي تعرضت له القاعدة المحصنة إلى 11 شخصاً، في حصيلة جديدة أعلنتها المصادر الأمنية.
وأوضح مسؤولون أن "المسلحين الذين كانوا يرتدون زياً عسكرياً تمكنوا من دخول قاعدة (باثانكوت) الجوية قبيل فجر السبت. وبمجرد أن دخلوا فتحوا النار بشكل عشوائي".
  وأكد قائد شرطة البنجاب سوريش أروروا أن "المسلحين كانوا استولوا في وقت سابق على سيارة لشرطي وقادوها صوب القاعدة الواقعة تحت حراسة مشددة، وهو تكتيك يُعتقد أن إرهابيين مدربين في باكستان استخدموه في هجمات سابقة". فيما أكد مسؤول في وزارة الداخلية "مقتل المسلحين الأربعة وحارسين".
  وأشارت الشرطة إلى أنه "ما زال بالإمكان سماع دوي إطلاق نار متقطع للنيران وما زالت طائرات هليكوبتر تحلق في الأجواء مع استمرار عملية تمشيط القاعدة بحثاً عن أي مسلحين آخرين".
وحتى الأن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الهجوم الذي وقع بعد أسبوع من قيام رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بزيارة مفاجئة لنظيره الباكستاني نواز شريف في محاولة لاستئناف المحادثات الثنائية التي أوقفتها من قبل هجمات للإرهابيين.
وأوضح الخبير في شؤون جنوب آسيا في مركز ويلسون البحثي في واشنطن مايكل كوجيلمان أنه "في اللحظة التي وصل فيها مودي إلى لاهور كان من المتوقع أن يحدث هجوم مسلح"، مشيراً إلى أنه "في هذه المرحلة توجد نية طيبة في العلاقات الهندية الباكستانية تكفي لتجاوز هذا الهجوم. والمخربون لن يكسبوا هذه المرة".
من جهته، أكد وزير الداخلية الهندي راجناث سينغ أن "باكستان جارتنا ونريد السلام ولكن أي هجوم إرهابي على الهند سيواجه برد مناسب". فيمل فسر محللون هنود تصريحاته بأنها "توحي بضبط النفس وتشير إلى أن نيودلهي ترغب في مواصلة المحادثات مع باكستان".
خلايا نائمة
 إلى ذلك، أظهرت تغطية تلفزيونية حراساً مسحلين خارج القاعدة الجوية المحصنة والواقعة على بعد 50 كيلومترا من الحدود مع باكستان. في حين شددت الشرطة اجراءات تفتيش السيارات في المنطقة.
وأكدت مصادر أمنية هندية أنه "استناداً إلى تحليلات أولية فإن الهجوم ربما يكون نفذه ما يعرف بـ(جيش محمد) وهي جماعة متشددة متمركزة في باكستان وتطالب باستقلال الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير". فيما أوضح مصدر من وزارة الداخلية، فضل عدم نشر اسمه نظراً لحساسية الأمر، أن "البنجاب ممر لتهريب المخدرات وندرك الآن أن العديد من الخلايا النائمة جرى تنشيطها في البنجاب".
وتشابه هذا الهجوم مع هجوم شنه مسلحون في تموز الماضي على مركز للشرطة في بلدة حدودية في البنجاب، أسفر عن سقوط تسعة قتلى. ولكن الهجوم الذي شن قبيل فجر السبت كان أكثر جرأة بكثير باستهدافه منشأة عسكرية ضخمة.
وأكد مسؤول في وزارة الداخلية الهندية أن "ولايتي البنجاب وجامو في حالة تأهب قصوى حيث تم إغلاق كل القواعد العسكرية". وأشار آخر إلى أن "مهاجمة قاعدة جوية تهديد أمني خطير. والاستراتيجية الجديدة للإرهابيين هي تحديد قواعد الدفاع قرب الحدود وشن هجمات".

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...