مـالـي: الإسـلاميـون يسـتهدفـون المسـاجـد بعـد الأضـرحـة

03-07-2012

مـالـي: الإسـلاميـون يسـتهدفـون المسـاجـد بعـد الأضـرحـة

واصل الإسلاميون الذين يسيطرون على مدينة تمبكتو في شمال مالي، أمس، تدمير عتبات دينية، بهدمهم باب جامع يعود إلى القرن الخامس عشر، وذلك بعدما دمّروا في نهاية الأسبوع الماضي ستة أضرحة من أصل 17 لأولياء مسلمين في المدينة. صورة مأخوذة عن شريط فيديو أمس لإسلاميين يدمرون مقاماً دينياً في تمبكتو أمس الأول (أ ف ب)
وقال شاهد عيان إن «الإسلاميين كسروا باب جامع سيدي يحيى في تمبكتو»، مضيفاً «لقد خلعوا بابا مقدسا لا يفتح»، وهو ما أكده آخرون من سكان المدينة.
وقال أحدهم، وهو مرشد سياحي، «جاؤوا بفؤوس وهتفوا (الله اكبر)، ثم كسروا الباب. انه أمر خطير جدا. بكى بعض الناس وهم يشاهدون ما حصل».
وذكر أحد أفراد أسرة إمام تحدث مع إسلاميي جماعة أنصار الدين، الذين يبسطون نفوذهم على تمبكتو منذ ثلاثة أشهر، أنهم كسروا الباب لأن «البعض كان يقول ان القيامة ستقوم يوم يفتح فيه هذا الباب وأرادوا بذلك ان يكذبوا قيام القيامة».
وتقول بعض التقاليد المحلية ان فتح الباب الخشبي الواقع في الجانب الجنوبي لجامع سيدي يحيى، وهو مغلق منذ عقود، سيعود بالشر على المدينة.
وذكر شاهد آخر أن الباب يؤدي إلى ضريح أحد الأولياء، مشيراً إلى أنه لو علم الإسلاميون بالأمر «لكانوا دمروا كل شيء».
ويعتبر جامع سيدي يحيى واحداً من أكبر جوامع مدينة تمبكتو مع جينغاريبر وسنكوري، وهي تحف معمارية تشهد على عهد ازدهار المدينة. والجوامع الثلاثة مدرجة على التراث العالمي لليونسكو.
ودانت جمعية رجال الدين في مالي «جريمة تمبكتو» واعتبرت انه «حتى النبي (محمد) ذاته كان يزور القبور والأضرحة... هذا عدم تسامح».
وأعربت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 عضواً، عن «الأسف» لتدمير الأضرحة التي هي «جزء من التراث الإسلامي الزاخر في مالي والذي يجب ألا يدمره متعصبون أو يعرضوه للخطر».
كذلك صدرت إدانة من الجزائر التي تعتبر ان الاولياء والعلماء المدفونين في الأضرحة «ساهموا في ازدهار الإسلام في المنطقة ونشر قيم التسامح والروحانية».
واعتبرت منظمة اليونسكو ان الإسلاميين يشكلون خطرا على مدينة تمبكتو الأسطورة التي كان يطلق عليها اسم «مدينة الاولياء الـ333» في إشارة إلى رجال دين دفنوا هناك.
واعتبرت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا ان تدمير التراث الديني في تمبكتو قد يعتبر «جريمة حرب» سيلاحق مرتكبوها.
كذلك، دان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ بشدة تدمير الأضرحة، مجدداً تأكيد عزم الاتحاد الأفريقي «اتخاذ التدابير اللازمة لإعادة بسط سلطات حكومة مالي على كامل أراضي البلاد وكذلك الحفاظ على وحدة مالي وسلامة أراضيها». وأعلن وزير الخارجية المالي الأمين سو ونظيره الجزائري مراد مدلسي في العاصمة الجزائرية أنهما يفضلان الديبلوماسية لتسوية الازمة في مالي.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن الوزيرين أعربا عقب محادثات عن «تطابق وجهات النظر وضرورة تفضيل حل سياسي يصون الوحدة الوطنية وسيادة مالي».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...