مشروع استثماري هام برسم بلدية حلب

15-12-2007

مشروع استثماري هام برسم بلدية حلب

محمد فتوح: تقاس درجة تقدم البلدان وتطورها من خلال ما تقدمه دوائر حكوماتها من مستلزمات حضارية وخدمات عامة لخدمة وترفيه عموم المواطنين، أضافة الى أقامة مشاريع ترويحية من خلال استغلال مالديها من ظواهر طبيعية كالشلالات والأنهار والحدائق والمجمعات المائية ( الطبيعية والصناعية ). 

ومن هذا الباب ، واستغلالا لما جادت به السماء ليلة 13/ 12/2007 بعد أن فتحت علينا أبوابها عطاءا مدرارا من أمطار غزيرة كان من نتائجها غرق شوارع وأزقة وساحات المدينة بالمياه وتكون عدد لا يستهان به من بحيرات ماء ، ولقد كان لعجز بلدية حلب عن التصدي للموقف أكبر الأثر في استفحال الأمر ( كما هو مؤمل ومعهود دائما ) .

 ولعدم تفويت هذه الفرصة التاريخية ، ومن منطلق استثمار السلبيات والانتكاسات التي ترافق أنشطة بعض دوائرنا الخدمية في حلب واستغلال ظاهرة طفح مياه الأمطار( والمجاري ) بما يحقق لنا مردودا اقتصاديا لا يستهان به بأقل الكلف ، واقتصادا وترشيدا للنفقات الهائلة المخصصة لتطوير و تحسين شبكة تصريف مياه الأمطار المزمع صرفها للعام 2007 ،  ومن مبدأ تحويل الكوارث والمآسي إلى طاقات خلاقة يشاد بها من قبل مسؤولي الأعلام في دوائرنا المعنية ...  فأنني أقترح على بلدية حلب ( صاحبة الشأن والعلاقة ) خطة طموح تتضمن مرحلتين أثنتين ، أولاهما آني و فوري والاخرى ذات طابع  ستراتيجي بعيد الأمد.

المرحلة الاولى تتضمن الإسراع الفوري والعاجل باستغلال هذا الحدث (الطبيعي والمعتاد سنويا) وعدم تفويت الفرصة وذلك بإلغاء بعض شوارع  وساحات مدينة حلب وتحويلها إلى مجمعات ومنتجعات سياحية ترفيهية، مع ضرورة تكليف شركات إعلانية متخصصة بأعداد أفلام وثائقية دعائية تبشر بهذه المنتجعات وإظهار مزاياها وفوائدها وبالتالي تسليط الأضواء على جهود دوائرنا الخدمية المعنية بقلب المآسي والسلبيات وتحويلها إلى مظاهر حضارية ترفيهية تصب إلى تحقيق جملة أهداف مترابطة ، أولها إقامة وسائل الترفيه للمواطنين ، وثانيها تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال عمل هذه المجمعات السياحية، وثالثها ألغاء المخصصات الضخمة الخاصة بتحسين شبكة تصريف مياه الامطار، مع ضرورة بث هذه الافلام من خلال المحطات الفضائية  ( وفي أوقات الذروة الإعلانية ) بغية جلب أفواج السياح للترويح النفسي والجسدي والاستجمام مع التأكيد عليهم بضرورة جلب مستلزمات الإبحار وعدة الصيد اللازمة .

أما المرحلة الثانية من فكرتي ( الهدف الستراتيجي بعيد الأمد ) فتتلخص باتخاذ الخطوات اللازمة والجدية والاستعداد المبكر لفصل الشتاء القادم وتشكيل لجان عليا متخصصة بالمشاريع الخدمية الترفيهية والترويحية ( ولا بأس من الاستئناس بآراء خبراء من مدينة فينيسيا الايطالية) لغرض تطوير الفكرة وتوسيعها بما يمنحها بعدا ستراتيجيا على أن تضمن تحقيق الجوانب التالية:

1-  تأسيس شركة مساهمة خاصة أو مختلطة لاستثمار الفكرة وتأسيس مشروع يطلق عليه  (مشروع مجاري لاند)

2 -إقامة الأكشاك السياحية وإنشاء الشلالات الصناعية وتوفير معدات الإبحار ومستلزمات الصيد والسباحة والغوص . 

 3- ضرورة التأكيد والتنبيه على بلدية حلب بالقيام وفورا بسد أغطية كافة منافذ ( بالوعات ) مجاري الأمطار( إن وجدت أصلا ) لزيادة مناسيب المياه في هذه المنتجعات السياحية بما يحقق (الفائدة المرجوة ) وعدم إفشال هذا المشروع الحيوي والهام.

 4- مفاتحة الدوائر البلدية في مدينة فينسيا ( إيطاليا ) لغرض الإسراع بتوقيع معاهدة إخاء وتوءمة معها وتسجيلها في دوائر كتاب العدول لدى الأمم المتحدة .

 5- مفاتحة الجهات المعنية في مؤسسة كتاب غينيس للأرقام القياسية لغرض تثبيت هذا الإنجاز الدولي والرائد .

 6 – استحداث ( المديرية العامة لاستثمار مآسي الأمطار ) ترتبط ببلدية حلب مباشرة  تناط بها مهمة استثمار هذه الظاهرة السنوية والعصية عن الحل وتعميمها على باقي محافظات القطر .

  7- عقد مؤتمرات وحلقات البحوث والدراسات الخاصة بهذا الشأن  و نشر البحوث والاطاريح العلمية  الخاصة به ( بكافة خرائطه وتصميماته الفنية ) في وسائل الإعلام المقروءة والمرئية لغرض إطلاع دول العالم المتقدمة التي تعاني من مشكلة طفح مياه الأمطار والمجاري لمعرفة الطريقة الفنية التي  أتبعناها في حل مشكلة سنوية تتأتى من زخة مطرة واحدة  ليوم واحد كنا نعاني منها منذ عقود مضت.

وحفاظا على حقي في استنباط هذه الفكرة ونقلها الى الواقع، فأنني أطالب بمنحي جائزة تتناسب وهذا الحل المعجزة الذي استعصى على الدوائر المعنية في بلدية  حلب لعقود خلت.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...