مسيّرة مجهولة تقصف سوقاً للمحروقات قرب معبر “أم جلود” في ريف حلب الشرقي

03-01-2021

مسيّرة مجهولة تقصف سوقاً للمحروقات قرب معبر “أم جلود” في ريف حلب الشرقي

نفّذت طائرة مسيرة مجهولة الهوية مساء أمس السبت، قصفاً استهدف سوق “المازوت” الذي يعتبر من ضمن التجمعات الرئيسية لبيع المحروقات في المنطقة، قرب معبر “أم جلود” الذي يفصل بين مناطق سيطرة “قسد” في منبج من جهة، ومناطق سيطرة المسلحين التابعين لتركيا في جرابلس من جهة ثانية.

وأفادت مصادر  بأن الطائرة وصلت إلى المعبر بطريقة مفاجئة، دون التمكن من معرفة الجهة التي قدمت منها، حيث حلّقت لوقت قصير فوق المنطقة المستهدفة، قبل تضرب صاروخين متتاليين باتجاه سوق “المازوت“، ما تسبب بوقوع انفجارات ضخمة واندلاع عدة حرائق.

وسُمع دوي الانفجارات في أنحاء متفرقة من ريفي منبج وجرابلس، فيما سارع مسلحو الفصائل المسلحة التابعة لتركيا إلى استقدام تعزيزات كبيرة للمشاركة في إخماد الحرائق وخاصة أنها وقعت في الجهة الواقعة تحت سيطرتهم قرب المعبر، فيما أشارت المصادر إلى أن الأضرار بشكل عام اقتصرت على الماديات، دون أن ترد أي معلومات مؤكدة عن حصيلة القتلى والجرحى.

وبينت المصادر بأن المجموعات المسلحة سارعت إلى فرض طوقٍ أمني مشدد حول مكان السوق، ومنعت حركة المرور على مسافات كبيرة في محيطه، الأمر الذي لم يُفسح المجال للتأكد من حصيلة الاستهداف على الصعيد البشري.

ورجحت المصادر قياساً على حوادث سابقة، بأن منفذي الاستهداف هم من المسلحين التابعين لتركيا ذاتهم، وخاصة في ظل الانقسامات والخلافات المستمرة بين قياديي الفصائل، حول إدارة المعابر بشكل عام، وحول تقاسم عائدات وأرباح تلك المعابر، كما استندت المصادر في ترجيحاتها إلى أن الطائرة وصلت إلى الموقع بشكل سريع ومفاجئ، ما يؤكد أنها انطلقت من داخل مناطق سيطرة المسلحين التابعين لتركيا، ومن مسافة قريبة جداً من المعبر.

وتتكرر حوادث الاستهداف عبر الطيران المسير بين الحين والآخر، باتجاه مناطق تجمع المحروقات، ومواقع تكرير النفط غير الشرعية “الحراقات” ضمن مناطق سيطرة الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، حيث كان سجل آخر تلك الاعتداءات قبل أقل من أسبوعين، عندما استهدفت طائرات مسيرة مجهولة الهوية، “حراقات” تكرير النفط في قرية “ترحين” بريف منطقة الباب عبر ثلاث غارات متفرقة ما أدى حينها إلى وقوع سلسلة من الانفجارات والحرائق الضخمة.

إلى ذلك استقرت حصيلة انفجار السيارة المفخخة الذي شهدته بلدة “جنديرس” في ريف منطقة عفرين يوم أمس، عند شخص واحد، وإصابة 8 آخرين بينهم امرأتين وطفلين بجروح متفاوتة الخطورة، فيما لم تتبنّ أي جهة المسؤولية عن تنفيذ العملية.

وكانت انفجرت سيارة مفخخة مساء أمس قرب أحد المخابز داخل بلدة “جنديرس” عند مفترق الطرق المؤدي من البلدة إلى قرية “جلمة”، ما تسبب إلى جانب الخسائر البشرية في وقوع أضرار مادية كبيرة لحقت بممتلكات المدنيين.

 


زاهر طحان 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...