مجزرة قانا في الصحافة العالمية

01-08-2006

مجزرة قانا في الصحافة العالمية

احتلت صور مجزرة قانا الصفحات الاولى من العديد من الصحف العالمية خاصة الفرنسية والبريطانية، فيما غابت عن معظم الصحف الاميركية التي اكتفت بتغطية مختصرة للتفاصيل.
وذكرت صحيفة لوموند في افتتاحية بعنوان منعطف أميركي أن الدبلوماسية الأميركية بدأت مهمة جديدة في الشرق الوسط ووصلت إلى قناعة بأن الهجمات دون رسم خطة لحل النزاع لا تلعب لصالح إسرائيل.. وان قدرة اسرائيل على الردع أصبحت محل تساؤل.
وعنونت صحيفة لوفيغارو على صفحتها الاولى قانا: منعطف في الحرب، مذكرة بأن القصف الاسرائيلي على قانا اثار ادانة بالاجماع في العالم.
وقالت صحيفة لا كروا ان الحرب على لبنان برهنت ان اي سياسة حتى اذا كانت شرعية تنهار عندما تستخدم وسائل ظالمة. واكدت صحيفة ليبيراسيون ان اسرائيل ليست بريئة ازاء الاخلاقيات الدولية. وان وقاحة حزب الله كانت رابحة وفشل الاسرائيليون في هدفهم الاساسي في القضاء عليه وحتى إضعافه قبل اي حل دبلوماسي. واعتبرت صحيفة لومانيتيه ان الفرضية الاسرائيلية بان المجازر هي الثمن المتوجب دفعه لضمان سلام وامن اسرائيل عبث خطير..
وخصصت معظم الصحف البريطانية اولى صفحاتها للمجزرة. فكتبت الغارديان عن الضحايا قائلة كانوا يحتضنون بعضهم بعضا عندما عثر عليهم. ودعت دايلي ميرور على صفحتها الاولى اسرائيل الى التوقف حالا. وحملت الصفحة الثانية لـ الدايلي تلغراف تغطية شاملة تحت عنوان خلد الاطفال للنوم ظنا منهم أنهم آمنون. ثم قصفتهم إسرائيل باعتبارهم إرهابيين.
وكتبت صحيفة تايمز بعنوان ما بعد قانا انه سيكون له أثر هائل على الخريطة السياسة والعسكرية والعاطفية في الشرق الاوسط، داعية إسرائيل إلى تغيير استراتيجيتها العسكرية.
وتحت عنوان فظائع لا تخدم سوى قضية حزب الله كتبت الاندبندنت ان ما حدث في قانا يمثل رمزا لكل ما هو خبيث وأحمق في الدعم الاميركي البريطاني للحرب ضد حزب الله في لبنان. وقالت ان حزب الله الآن أقل عزلة عن ذي قبل.
وكتب روبرت فيسك في الصحيفة تحت عنوان كيف يمكننا أن نقف صامتين ونسمح باستمرار كل ما يحصل؟. وتحت عنوان الموت في قانا حذرت الغارديان من أن استمرار اسرائيل بحربها يعزز الدعم لحزب الله. وقالت إن سوريا تبقى الجار المناسب لكبح حزب الله، داعية إلى التعجيل بفتح الحوار معها.
كتبت هيلين كوبر في نيويورك تايمز من القدس المحتلة تحت عنوان من المجزرة الى التسوية، قالت فيه ان رايس استطاعت بعد المجزرة التي احدثها القصف الاسرائيلي لقانا تحقيق اول تنازل من اسرائيل وهو وقف القصف الجوي لمدة 48 ساعة... الا ان الولايات المتحدة لم تدع الى وقف فوري لاطلاق النار، ما يضعها في مأزق مع العالم العربي... ويمنح اسرائيل المزيد من الوقت، ويفسح المجال امام الاعتقاد ان ادارة بوش مستعدة لتحمل مقتل اطفال ابرياء للوصول الى اهدافها الاوسع.
تساءلت صحيفة كومرسانت اذا كان عدد الاطفال المقتولين اكبر من عدد الرجال المسلحين بالرشاشات وقاذفات القنابل بعشر مرات، فهل نستطيع ان نتحدث عن حرب على الارهاب. أما صحيفة ايزفيستيا فرأت ان الطيران الاسرائيلي ازال كل الآمال في حل سريع للحرب في لبنان. وتساءلت هل كان (اطفال قانا) عناصر في حزب الله؟.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...