ليرة ذهبية سورية بدلاً من الليرتين الإنكليزية و الرشادية

28-05-2013

ليرة ذهبية سورية بدلاً من الليرتين الإنكليزية و الرشادية

كشف رئيس جمعية الصاغة في دمشق غسان جزماتي عن مشروع جديد تعمل عليه جمعية الصاغة يقوم على اصدار ليرة ذهبية سورية تكون منافسا حقيقيا في رواجها وقيمتها الادخارية والمعنوية وحتى الوطنية لليرات الذهبية المعتمد اصدارها وسكها حاليا وهي الليرة الذهبية الرشادية (نسبة الى السلطان العثماني رشاد) والليرة الذهبية الانكليزية من عيار 22 قيراط وشقيقتها من عيار 21 قيراط.‏

‏ و « قال جزماتي ان الجمعية راسلت الجهات الوصائية المعنية بموضوع الذهب ولا سيما الاتحاد العام للجمعيات الحرفية وبعد ان حصلت على الموافقات اللازمة باتت في المراحل النهائية لاصدار الليرة السورية الذهبية بحيث تكون متوفرة للمواطن في كل محال الصاغة السورية مع تحديد عيار دقيق ومعتمد لها ووزن غرامات محدد، والذي تحدد بحسب ما استقر عليه الراي بـ 8 غرامات ذهبية، مشيرا في الوقت نفسه الى ان العيار المعتمد لها في حال اصدارها سيكون 21 قيراط.‏

جزماتي اشار « الى ان مشروع الليرة الذهبية السورية هو فكرة تسجل لصالح الجمعية الحرفية للصاغة في دمشق بالنظر الى عدم طرحها سابقا من قبل احد من الصاغة، مع الاخذ بعين الاعتبار ان بعض الليرات الذهبية السورية موجودة ولكنها من اصدار قديم وغير صالح للتداول ويعود عمرها الى ما ينوف على خمسين عاما كحد ادنى، مؤكدا في الوقت نفسه ندرة هذه الليرات وعدم توفرها لدى اشخاص محددين، لكونها قديمة جدا (بحسب جزماتي) مع الاخذ بعين الاعتبار ان جمعية الصاغة في دمشق تملك بضع عينات من الليرة الذهبية السورية القديمة، مبينا ان وزن الليرة الذهبية السورية القديمة لا يتجاوز 4 غرامات ذهبية.‏

ويتابع جزماتي بالايضاح بان الليرة الذهبية السورية في حال اقرار اصدارها سيكون وزنها المعتمد 8 غرامات من الذهب عيار 21 قيراط، لتكون بديلا وطنيا واقتصاديا وحتى ادخاريا عن الليرات الذهبية الانكليزية بالدرجة الاولى والليرة الرشادية بالدرجة الثانية بالنظر الى قلة الاقبال على الرشادية وارتفاع الاقبال على الليرة الانكليزية.‏

وبحسب جزماتي فان التصور النهائي لليرة الذهبية السورية يتضمن ان ينقش على وجهها الاول شعار الجمهورية العربية السورية وهو النسر باسط الجناحين، في حين سيتضمن الوجه الثاني لهذه الليرة نقشا يوضح التالف والتعاضد الذي يسود المجتمع السوري مشيرا الى احتمال ان يتضمن نقش الوجه الثاني رمز الهلال في اشارة الى الدين الاسلامي ورمز الصليب في اشارة الى الدين المسيحي، او ان يتضمن النقش تصغيرا لمسجد اسلامي وكنيسة مسيحية، معتبرا هذه النقوش رسالة حقيقية الى كل من يراهن على تفتت المجتمع السوري وتفرقه، اضافة الى كونها تجسيداً حقيقياً لوحدة الشعب السوري وتعاضده على مر الزمان دون ان تنال منه نوائب الدهر وابتعاده عن التفرقة والفرقة، موضحا ان الراي استقر في حال اصدار هذه الليرة على سك كمية تصل الى خمسة الاف ليرة ذهبية منها بشكل اولي، مع ارفاقها بشهادة رسمية صادرة عن جمعية الصاغة بوزن الليرة وعيارها وجهة إصدارها.‏

مازن جلال خير بك

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...