ليبيا تضم «المتمردين» إلى الجيش ابتداء وليبيو تاورغاء يطلبون المساعدة للعودة إلى مدينتهم

27-12-2011

ليبيا تضم «المتمردين» إلى الجيش ابتداء وليبيو تاورغاء يطلبون المساعدة للعودة إلى مدينتهم

قال وزير الدفاع الليبي إن ليبيا ستضم آلافاً من «المسلحين» السابقين الذين ساهموا في الإطاحة بمعمر القذافي إلى القوات المسلحة ابتداء من كانون الثاني، وذلك بعد أن نظم عدة مئات من ثوار العاصمة الليبية طرابلس مظاهرة احتجاجاً على تجاهلهم من قبل السلطات الليبية والممطالة في صرف مرتبات ومكافأة مالية لهم.
 
وعلى الرغم من أن كثيراً من المسلحين التزموا بالموعد النهائي الذي فرضه المجلس الوطني الانتقالي للانسحاب هذا الأسبوع من العاصمة طرابلس، ما زالت بعض الميليشيات التي يقودها قادة متنافسون يسيطرون على بعض المنشآت ونقاط التفتيش في أنحاء المدينة.
ومنح غياب جيش فعال وشرطة قادرة المجال للميلشيات للقتال في معارك تنافس على النفوذ بعد انتهاء الإطاحة بمعمر القذافي بعد حكم دام 42 عاماً.
وقال وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية أسامة الجويلي في مؤتمر صحفي حضره وزير الداخلية فوزي عبد العال إن برنامج دمج «الميليشيات» يتضمن دمجهم في عديد من المجالات ومن بينها الجيش، وأضاف الجويلي وهو قائد ميليشيا من الزنتان ألقت القبض على سيف الإسلام نجل القذافي في تشرين الثاني أن الفكرة من هذا البرنامج هي ضخ دماء جديدة في الجيش كان القذافي يهمشها.
وقال عبد العال إن الدعوة ستوجه للميليشيات أيضاً كي يتولوا وظائف في وزارة الداخلية التي قال إنها تحتاج إلى موظفين، وقال إن المسلحين يستطيعون أن يتقدموا أيضاً للحصول على وظائف مدنية في المصالح الحكومية من خلال وزارة العمل.
وتأتي هذه الخطوة اختباراً لقدرة الحكومة على إقناع قادة المسلحين بالتخلي عن قيادتهم لمقاتليهم، وقال الجويلي إن من ضمن الخطة تدريب المسلحين على تولي مناصب رفيعة في الجيش، وأضاف إن تسجيل وتعيين المسلحين في الجيش والشرطة وغيرها من المواقع سيستغرق شهراً وأن تدريبهم على حراسة الحدود والمنشآت ومن بينها آبار النفط والمصافي سيستغرق شهوراً. وتسيطر الميليشيات في الوقت الحالي على هذه المنشآت.
وقال الجويلي إنه ليس قلقاً بشأن المناوشات التي تحدث بين الحين والآخر بين فصائل المسلحين وإنه على اتصال مستمر بمعظم قادة الميليشيات.
وكانت عدة مئات من مسلحي العاصمة الليبية طرابلس قاموا بمظاهرة الأحد وقاموا بإغلاق بعض الشوارع في طرابلس ما تسبب في اختناقات مرورية احتجاجاً على الممطالة في صرف مرتبات ومكافأة مالية لهم، كما احتجوا على قيام السلطات الليبية بإطلاق سراح بعض من قالوا إنهم متورطون في قتل «الثوار» خلال عمليات التحرير.
وحذر قائد ائتلاف ثوار طرابلس عبد اللـه ناكر من مغبة تجاهل المسلحين بقوله «الثوار اليوم خرجوا في مظاهرات سلمية وتركوا سلاحهم خلفهم إلا أننا لا نضمنهم غداً في الخروج في مظاهرات غير سلمية وربما يقع مالا تحمد عقباه لأن الثوار والشارع بصفة عامة في حالة غليان» وطالب ناكر الحكومة بالإسراع في توضيح الحقائق وطرحها عبر وسائل الإعلام الرسمية وعبر شبكة الانترنت حتى يطلع عليها كل ثوار ليبيا.
إلى ذلك، طالب ليبيون في تاورغاء غرب ليبيا الأسرة الدولية بمساعدتهم للعودة إلى بيوتهم متهمين المتمردين السابقين الذين أسقطوا القذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي، بمنعهم بحجة أنهم دعموا نظامه.
ويتهم مقاتلو مصراتة سكان تاورغاء بأنهم لعبوا دوراً أساسياً في حصار المرفأ الذي ضربته القوات الموالية للقذافي وباغتصاب عدد كبير من النساء خلال أسابيع القتال التي كانت من أعنف الأيام خلال الانتفاضة الليبية.
والخلاف بين المجموعتين مثال واضح على التحديات التي تنتظر القادة الليبيين الجدد على طريق المصالحة الوطنية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...