كيف سرق مدراء شركة المطاحن قوت الشعب

30-09-2007

كيف سرق مدراء شركة المطاحن قوت الشعب

تفاصيل اخرى يكشف عنها التقرير التفتيشي ذو الرقم 18/429 / ع/4 خ والذي ادان عددا ً من المديرين والعاملين في الشركة العامة للمطاحن اضافة الى عدد من المتعهدين والتجار واصحاب المخابز الخاصة...

هذه التفاصيل تظهر كيفية سرقة كميات كبيرة من الدقيق من مطحنة الساحل في اللاذقية وطرق تصريفها وبيعها لعدد من التجار واصحاب المخابز الخاصة واساليب تغطية هذه السرقات بدءا بأمناء المستودعات وصولا الى التجار والمخابز الخاصة مرورا بعمال القبابين والمرقمين والملاحظين والعتالين والسائقين بالتنسيق مع امناء مستودعات الانتاج واقسام التعبئة عبر التلاعب باكياس الطحين الفارغة واستغلالها والغش بالحمولات والاوزان وكروت القبان واروماتها وغيرها من الادوات والاساليب.‏

وبينت التحقيقات ان السرقات كانت تتم اما بطريقة زيادة رطوبة الاقماح او بطريقة الاستفادة من فروقات نقص الاوزان باكياس الدقيق والتي تبين بعد جرد مستودع خزن الدقيق وجود نقص 58 كيسا ضمن حرم مطحنة الساحل نتيجة عدم تقيد امين المستودع( م.ت) بقاعدة الاقدم فالاحدث في توزيع الدقيق وكذلك وجود نقص بعدد اكياس الخام الفارغة وصل الى 19435 كيسا منذ بداية عام 2003 لغاية توقيف المعنيين يقابله عدم وجود نقص باكياس الخام في مطحنة اللاذقية الامر الذي يدل على استغلال هذه الكمية من الاكياس الفارغة بتبعئة كمية الدقيق المسروق ويبرر الحمولات الزائدة ليكون وزن الدقيق المسروق 962 الفاً و32 كغ هو حاصل ضرب مجموع الاكياس الفارغة المذكورة انفا ب49.5 وزن الكيس الواحد المعبأ بالدقيق عن طريق قيام امين مستودع الانتاج( ع س ) ورئيس قسم التعبئة (ن ن) بالتلاعب بقبابين التعبئة ونزع الوزنات لانقاص اوزان اكياس الدقيق والتدخل باعمال ومهام الوزان والمرقمين وتعطيل طابعة القبان الالكتروني من قبل (ن ن) بهدف اخراج سيارات دقيق محملة باكياس زيادة عن حولتها.‏

وتبين ايضا وجود زيادات في عدد اكياس الدقيق عن الحمولات المقررة قدرت بكمية 39.388 طن موزعة للمخابز الخاصة والمعتمدين كان يتم تصريفها عن طريق السائقين بالتنسيق مع امين المستودع ورئيس قسم التعبئة المذكورين بسبب عدم احتفاظ مطحنة الساحل بارومات كروت القبان ودفاتر القبان الارضي وعدم تزويد ادارة فرع مطاحن اللاذقية بنسخة عن ذلك بدليل عدم العثور عن كروت ودفاتر القبان الارضي للمخابز الالية والخاصة فقط بين عامي 2005-.2006‏

وقيام رئيس قسم التعبئة وامين المستودع بالتنسيق ايضا مع عامل القبان الالكتروني ز.ج والمرقمين (ف ج) -( س أ) والملاحظين ح ت , ع خ. والعتالين م ع - ع ح باخراج سيارات الدقيق المسروق بالاشتراك مع معظم السائقين والذي ثبت من خلال اعترافاتهم امام الجهات المختصة الاخرى ومن خلال تدقيق كروت القبان ودفاتر القبان الارضي وجود نقص باوزان اكياس الدقيق المباعة للقطاع الخاص (التسليمات) بشكل ملحوظ وكبير حيث قدر اجمالي الفروقات التي سرقت من بداية 2005 حتى منتصف 2006 كمية 331 طناً ونتج باجراء التقاص بين هذه الكمية والزيادة المقدرة ب39.388 طن كمية 291.580 طن تم بيعها والاتجار بها...‏

وكشف التقرير ايضا عن اجمالي فروقات نقص الاوزان باكياس الدقيق المعبأة من فوهة كمامة التعبئة والتي تحمل مباشرة والمسلمة للمخابز الالية والاحتياطية حيث بلغت 289.397 طن منذ بداية 2002 لغاية منتصف 2006 عن طريق قيام امين المستودع الانف الذكر مع رئيس قسم التعبئة بتخريج الكمية من بطاقة المادة بدلا من تخفيض هذه الكمية من قسائم الناتج خلافا لتعليمات الشركة العامة للمطاحن.‏

وكشفت التحقيقات وبالخبرات الفنية ان اجمالي الضرر اللاحق بالمال العام جراء الاتجار بالدقيق عن طريق الاستفادة من فروقات الاوزان هو 712.847 طن ناتجة عن كمية الفرق بين الزيادة والنقصان المباعة للتجار والبالغة 391,58 من خلال كروت القبان وفروقات نقص وزن الأكياس المعبأة من فوهة كمامة التعبئة البالغة 289,397 طن وفرق أوزان الكمية المسلمة للقطاع الخاص خلال عام 2003 البالغة 52,420 طن ومثلها عام 2004 البالغة 47,966 طن ونقص الضريبة في الربع الثاني من عام 2006 البالغة 31,484 طن.‏

وتكون القيمة الاجمالية للضرر بالمال العام 14 مليونا و114 ألفا و370 ليرة على اعتبار أن سعر الدقيق الحر للطن 19800 ليرة تم المتاجرة به من قبل المذكورين إضافة إلى التجار م ح- س ر -س خ -ع م والسائقين م ص -وخ -ن ص -اس -ج ح -ع ي- ح خ- ا ص- ع ي وتستر كل من مدير الفرع (ع ا )ومدير المطحنة السابق واللاحق ر ش- ب ع بحسب العمل المكلف به كل واحد منهم.‏

صالح حميدي

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...