قتيل وجرحى بانفجار عبوة في جامعة صنعاءومفاوضات الكويت لا تحسم ملف الأسرى

25-05-2016

قتيل وجرحى بانفجار عبوة في جامعة صنعاءومفاوضات الكويت لا تحسم ملف الأسرى

فشلت مفاوضات السلام اليمنية في الكويت أمس، في تحقيق أي تقدم في ملف تبادل الأسرى، بعدما كان قد توصل طرفا النزاع إلى اتفاق على إطلاق سراح نصفهم قبل شهر رمضان، في وقت وصف المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد المفاوضات بـ «المعقدة» في ظل استمرار الهوة بين الطرفين على حالها.
في هذه الأثناء، وبعد يوم دموي في عدن سقط خلاله حوالي 100 قتيل وجريح في تفجيرين تبناهما «داعش» واستهدف مجندين لقوات عبد ربه منصور هادي، قتل شخصان وأصيب آخرون بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة في إحدى قاعات كلية الآداب في جامعة صنعاء، حيث كانت تقيم حركة «أنصار الله» احتفالاً لمناسبة ذكرى الوحدة.
وأفاد مصدر أمني من العاصمة اليمنية عن «سقوط قتيلين وعدد من الجرحى في انفجار عبوة ناسفة في إحدى قاعات كلية الآداب» في الجامعة، موضحاً أن «الانفجار وقع أثناء احتفال للحوثيين بذكرى الوحدة» الـ26.
وبينما لم تعلن أي جهة في الحال مسؤوليتها عن التفجير، اتهم المصدر «عناصر إرهابية» بزرع العبوة، بحسب ما نقلت وكالة «سبأ».
وسبق لـ «داعش» أن تبنى سلسلة هجمات في صنعاء العام الماضي، استهدفت بمعظمها مساجد وأدت إلى سقوط عشرات الضحايا.
من جهة اخرى، قتل جندي سعودي وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار لغم بدوريتهم عند الحدود الجنوبية مع اليمن، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» عن متحدث أمني باسم الوزارة الداخلية أن «دوريتين لحرس حدود تعرضتا لانفجار لغم، وهما تؤديان مهامهما الأمنية على الطريق المخصص لسيرهما في محاذاة حدود المملكة في قطاع الدائر في منطقة جازان».
وفي إطار الجدل الدائر في بريطانيا حول بيع السعودية أسلحة فتاكة تستخدمها في حربها على اليمن، أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمام البرلمان أن الحكومة تجري تحقيقاً في تقارير عن استخدام قوات «التحالف» السعودي ذخائر عنقودية بريطانية الصنع في عدوانها، وذلك بعد يوم على نشر تقرير لمنظمة العفو الدولية توثق فيه استخدام قنابل عنقودية في اليمن صنعت في بريطانيا.
وقال هاموند إن «وزارة الدفاع تجري الآن تحقيقاً عاجلاً في المزاعم التي أثيرت»، مضيفاً أن الأسلحة التي وُصفت في التقرير «تعود إلى عقود مضت وأن القانون البريطاني يمنع توريد مثل هذه القنابل».
من جهته، قال وزير الدولة للدفاع فيليب ديون إن بريطانيا تسعى للحصول على تأكيدات جديدة في ضوء التقرير، لافتاً إلى أنه «كانت هناك سبعة صراعات في المنطقة الحدودية بين السعودية وشمال اليمن في السنوات العشر الأخيرة، وبالتالي ليس واضحاً لنا من الأدلة المقدمة حتى الآن أن هذه الذخيرة مصدرها الصراع الحالي».
وفي الكويت، فشل اجتماع للجنة المعتقلين والأسرى، المنبثقة عن مشاورات السلام، في إحراز أي تقدم امس، وتنفيذ التوافقات المبدئية بالإفراج عن 50 في المئة من المعتقلين قبيل شهر رمضان.
وقال أحد المفاوضين من وفد الرياض لوكالة «الأناضول» إن «جلسة مسائية عقدت (أمس) بعد تعذر انعقاد الجلسة الصباحية، اقتصرت على نقاشات فنية حول كيفية الإفراج عن المعتقلين والأسرى قبيل رمضان، وأنه يجب ألا يبقى معتقل أو سجين في أي من السجون».
ويتمسك وفد الرياض بتنفيذ القرار الأممي 2216، الذي يدعو الحوثيين إلى «الإفراج الفوري والآمن عن المعتقلين والمحتجزين، وعلى رأسهم وزير الدفاع محمود الصبيحي». ووفقًا للمصدر، فإن «وفد الحوثيين يتهرب من تنفيذ القرار لكن الوفد الحكومي يتمسك بموقفه».
ولم تشهد مشاورات الكويت، أمس، جلسات مشتركة بين وفدي الرياض وصنعاء، بل اقتصرت على جلسات منفصلة للوفدين مع المبعوث الأممي.
وقالت مصادر تابعة لوفد عبد ربه منصور هادي إن «الوفد الحكومي طالب بإبعاد الرئيس السابق علي عبد الله صالح وزعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي من المشهد السياسي قبل الدخول في أي اتفاق قادم يُفضي إلى شراكة وطنية».
وكان ولد الشيخ قد وصف أمس الأول المشاورات اليمنية بـ«المعقدة»، والتي «تستغرق وقتاً طويلاً»، ولكنه يسعى «إلى ردم الهوة وتقريب وجهات النظر» بين طرفي الصراع من خلال جلسات منفصلة، مع تواصل الانسداد في الشأن السياسي والعسكري.
ويتزامن الانسداد الحاصل، مع تصعيد عسكري في أكثر من منطقة يمينة، حيث عادت المعارك أمس في محافظات الجوف ومأرب وشبوة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...