فوز ديمتري مدفيديف بالانتخابات الرئاسية الروسية

03-03-2008

فوز ديمتري مدفيديف بالانتخابات الرئاسية الروسية

لم تخرج الانتخابات الرئاسية الروسية امس، عن المسار الذي رسمه لها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ ان كشف عن مرشحه، إذ فاز نائب رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف من الدورة الاولى بعدما حصل على حوالى 70 ميدفيديف وبوتين في الساحة الحمراء أمس عقب إعلان النتائجفي المئة من الاصوات، وذلك عقب نهار انتخابي طويل نجحت خلاله السلطة في إقناع الناخبين بالتصويت الكثيف الذي بلغ اكثر من 65 في المئة.
وتنافس اربعة مرشحين لخلافة بوتين الذي انتخب العام 2000 وأعيد انتخابه العام ,2004 لكنه لا يستطيع قانونا الترشح لولاية ثالثة. فإضافة الى ميدفيديف، هناك الشيوعي غينادي زيوغانوف والقومي المتشدد فلاديمير جيرينوفسكي، القريب من الكرملين، واندريه بوغدانوف الذي يدعو الى انضمام روسيا للاتحاد الاوروبي.
وأظهرت النتائج شبه النهائية حصول ميدفيديف على 66 في المئة من الأصوات (مع احتمال ان تبلغ 70 في المئة) متقدما بفارق كبير على أقرب منافسيه زيوغانوف الذي حصل على حوالى 19 في المئة من الأصوات، علما ان استطلاعات الرأي كانت ترجح حصوله على نسبة لا تتعدى 16 في المئة في احسن الاحوال. كما حصل جيرينوفسكي على 1 في المئة من الاصوات، بينما حصد بوغدانوف أقل من 2 في المئة.
وفي الساحة الحمراء في موسكو، هنأ بوتين خلال حفل ميدفيديف على فوزه في الانتخابات الرئاسية «الدستورية»، معتبرا ان انتصار مرشحه «يضمن استمرار» المسار الذي بدأه. وقد اكد على ذلك ميدفيديف الذي «وعد» بالالتزام بالخطوات التي حددها بوتين، متعهدا بالابقاء على «الاستقرار». وأوضح «نستطيع المحافظة على المسار الذي رسمه فلاديمير بوتين ولدينا كل الفرص لتحقيق ذلك».
وكان ميدفيديف ادلى بصوته باكرا في إحدى مدارس موسكو برفقة زوجته سفيتلانا. واكتفى بالقول «انا مرتاح. الربيع بدأ، طبعا ثمة مطر قليل لكن الجو ممتع. انه تغير الفصول». كما ادلى بوتين بصوته برفقة زوجته ليودميلا في موسكو قائلا «اشعر انني في عطلة.. تساقط المطر مؤشر جيد».
في مقابل ذلك، عبر زيوغانوف عن رضاه تجاه النتيجة التي حققها، لكنه شدد على قلقه من الخروقات. وقال «اننا قلقون للغاية بشأن نطاق تزوير كامل»، مشيرا الى انه سيتقدم بشكوى قضائية. وأوضح «هذه انتخابات قليلة النزاهة... لدي قائمة من 201 انتهاك، كل منها اكثر سفورا من الآخر»، مضيفا انه وبحسب بعض التقديرات فإن 25 في المئة الى 35 في المئة يؤيدونه. واعتبر انه «بالنسبة إلي، فإن ميدفيديف لم يفز». لكنه قال رغم ذلك «أرى ان نتائجنا مرضية بالنظر إلى الحملة التي ادارتها السلطات».
وفي ما يتعلق بنسبة المشاركة التي شكلت تحديا لبوتين وميدفيديف، قال رئيس اللجنة الانتخابية المركزية فلاديمير تشوروف ان حوالى 67 في المئة من الناخبين الروس أدلوا بأصواتهم في انتــخابات الرئاسة وهو ما يزيد عن نسبة الاقبال في الانتخابات الرئاسية في العام 2004 وحتى الانتخابات النيابية في كانون الاول الماضي، علما ان روسيا وهي اكبر دول العالم مساحة، تضم حوالى 109 ملايين ناخب مؤهلين للادلاء بأصواتهم في الانتخابات.
من جهته، قال كبير موظفي الكرملين سيرغي سوبيانين ان ميدفيديف «حصل خلال الجولة الأولى من الانتخابات على الأصوات الكافية لحكم البلاد». واعتبر ان وصول نسبة المشاركة في الانتخابات لأكثر من 65 في المئة «يدل على ان نتيجة التصويت لم تكن معروفة سلفا».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...