فضيحة صفقة الأسلحة البريطانية مع السعودية

29-10-2006

فضيحة صفقة الأسلحة البريطانية مع السعودية

تحت عنوان "البرقية السرية لوايتهول التي تكشف حقيقة صفقة أسلحة سعودية مثيرة للجدل" قالت صحيفة غارديان إن الحكومة البريطانية بدأت أمس حملة محمومة لاستعادة وثائق تشتمل على أدلة تظهر أن رشا قد تم دفعها في أكبر صفقة سلاح تبرم بين بريطانيا والسعودية.

وذكرت الصحيفة أن الوثائق التي تنشرها اليوم تعطي تفاصيل لأول مرة عن الكيفية التي تم بها تضخيم سعر طائرات تورنيدو البريطانية بمبلغ 600 مليون جنيه في "صفقة اليمامة" مع العربية السعودية عام 1985.

وأضافت أن برقية تشمل تفاصيل تلك الصفقة أعدت من طرف سير كولين تشاندلر رئيس وحدة المبيعات التابعة لوزارة الدفاع البريطانية آنذاك, تم وضعها أمس في الأرشيف الوطني قبل أن يسحبها مسؤولون بصورة سريعة مدعين أن الكشف عنها كان خطأ.

ونقلت الصحيفة عن تقرير أعده ويلي موريس -السفير البريطاني في السعودية في تلك الفترة- قوله إن إحدى الشخصيات السعودية الرفيعة المستوى والمعنية بهذه الصفقة كانت تبدي اهتماما بالحصول على رشوة من كل الصفقات.

وأضافت غارديان أن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر وابنها مارك وعددا من أعضاء الأسرة الحاكمة في السعودية اتهموا أكثر من مرة بأنهم حصلوا على عمولات عبر صفقة اليمامة التي بلغت قيمتها 43 مليار جنيه والتي باعت من خلالها بريطانيا 72 طائرة تورنيدو و30 طائرة هاوك للسعودية.

لكنها أشارت إلى أن كل المشتركين في تلك الصفقة ظلوا دائما ينفون تلك الادعاءات.

وأكدت الصحيفة أن وثائق وزارة الدفاع البريطانية المذكورة كشفت عن أن سعر كل طائرة تورنيدو ضخم بنسبة 32% ليصبح 21.5 مليون جنيه بدل 16.3 مليون جنيه.

ونشرت الصحيفة نسخا من الصفقة والبرقية السرية وما قالته تاتشر عن الصفقة آنذاك بما في ذلك "تقييمها" للمسؤولين السعوديين البارزين الذين شاركوا في هذه الصفقة، وتفاصيل عن ما جرى في اجتماع بين وزير الدفاع البريطاني آنذاك مايكل هيزلتاين والمسؤول السعودي الذي وقع الصفقة.

المصدر: الجزيرة عن الغارديان

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...