عمليات سلب ونهب لأسواق مقديشو

20-02-2008

عمليات سلب ونهب لأسواق مقديشو

تتفشى في مقديشو هذه الأيام حالات نهب واسعة لأسواقها يقوم بها -حسب روايات عديدة لشهود عيان- أفراد من القوات الحكومية، وكان آخرها سوق بكارا الذي دخلته القوات الإثيوبية والصومالية في وقت مبكر أمس وانسحبت منه عصر نفس اليوم.
وقال أحد العاملين بإذاعة في السوق إن مدنيين قتلا وجرح ثالث خلال مداهمة الحكومة للسوق، وبقيت الجثتان ملقاتين على الأرض إلى ما بعد خروج القوات الحكومية من السوق.
 وكان والي مقديشو محمد عمر حبيب اتهم في تصريح لإذاعة بي.بي.سي الصومالية المسلحين الرافضين لسياسات الحكومة بالتستر داخل السوق وإدارة عملياتهم المسلحة منه، مضيفاً أن القوات الحكومية سيطرت على السوق وهزمت "رافضي السلام".من جهته نفى الناطق الرسمي باسم المحاكم الإسلامية الشيخ محمود إبراهيم سولي في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت وجود قواعد عسكرية في السوق سواء لقوات المحاكم الإسلامية أو التحالف من أجل تحرير الصومال.
 وأضاف سولي أن "الحكومة تعرف قواعدنا جيداً إذا رغبت في القتال معنا"، مضيفاً "أنهم يفرون من المعركة ثم بعد خروجنا ينتقمون من الشعب".
 وأكد سولي أنهم استولوا على أسلحة ثقيلة وخفيفة في المعركة التي دارت مع القوات الحكومية الاثنين الماضي في ضواحي السوق، وأنهم قتلوا عددا من أفراد القوات الحكومية في المعركة.
وفي إشارة إلى المصالحة التي دعا إليها رئيس الوزراء نور حسن حسين، قال سولي إن على رئيس الوزراء أن يجتهد أولاً لوقف أعمال النهب التي قامت بها قوات "العملاء" في سوق بكارا. وتعهد بأنهم سيواصلون القتال "لتحرير الصومال من القوات الحكومية والاستعمار"، في إشارة إلى القوات الإثيوبية.
 وكان حسين دعا أول أمس المعارضة إلى الحوار، وقال في تصريحات للوكالة الفرنسية إن الحكومة تريد كسب جميع مكونات الشعب الصومالي كالتجار وزعماء القبائل وغيرهم، مؤكداً أن الحوار الذي تدعو إليه الحكومة "لا يستثني أحداً".
من جهته حذر رئيس مجلس قبائل الهويا أحمد حسن حاد في تصريح لإذاعة شبيلي المحلية، الحكومة والقوات التابعة لها من الاستمرار في ما وصفه بأعمال السلب والنهب ضد الشعب، متهماً قوات الحرس الرئاسي التي تنتنمي إلى قبيلة الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد بأنها كانت وراء أعمال النهب في السوق أمس.
 وحذر حاد من أن تكرار مثل هذه الأعمال سيؤدي إلى اندلاع حرب أهلية في البلاد، داعياً المسلحين والحكومة أن يجعلوا الأسواق مناطق منزوعة السلاح.
 من جهة ثانية تعرض سوق بولحوبي في مقاطعة ودجر جنوب العاصمة مقديشو مساء أمس لعمليات نهب واسعة، حيث أفاد شهود عيان بأن نحو ثمانية أفراد من القوات الحكومية دخلوا السوق وأمروا التجار بالخروج من محلاتهم ثم شرعوا في نهبها.
 كما ذكر أحد التجار -رافضاً الكشف عن اسمه- أن الجنود أخذوا منه مبلغ خمسة ملايين شلن صومالي (نحو 250 دولاراً).
 وقد يحدث أحيانا أن تأمر القوات الحكومية ركاب عربات النقل العام بالنزول، ثم تقوم بتفتيشهم والاستيلاء على ممتلكاتهم، حسب ما صرح به عدد من المواطنين الذين تعرضوا لمثل هذه الأعمال أو شاهدوها. 

مهدي علي أحمد

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...