عـراك بـرلمـانـي فـي الأردن

شهد مجلس النواب الأردني عراكاً بين النواب، أمس، على خلفية قرار الحكومة المضي في رفع أسعار المحروقات، الأمر الذي رفضه 96 نائباً من أصل 150.
وفي التفاصيل، يظهر مقطع فيديو نشر على مواقع الانترنت النائب شادي العدوان مجادلاً النائب زيد الشوابكة، الذي قاطع رئيس الحكومة عبد الله النسور خلال كلمته. وحاول العدوان سحب مسدسه إلا أن عدداً من النواب تدخلوا من أجل تهدئة الموقف، ولكن الفوضى استمرت ما دعا إلى رفع الجلسة. وبالرغم من ذلك، انتقل الخلاف النيابي الى أروقة المجلس.
وأوضح رئيس مجلس النواب الأردني بالإنابة خليل عطية أنّ «أحد النواب ثار غضبه لدى اتهام آخر لرئيس الوزراء بالفساد»، مضيفاً «لهذا السبب اضطررت لاعلان رفع الجلسة، وسنعقد غداً (اليوم) جلسة لبحث كل ما حصل ومناقشة مسألة حمل السلاح تحت قبة البرلمان». وأشار عطية الى أن «96 نائباً قدموا مذكرة لرئيس الوزراء تطالب بالغاء قرار رفع أسعار المحروقات، والتوجه الى خفض النفقات وزيادة الاستثمار بدلاً من ذلك».
وأعلن النسور في مستهل الجلسة عن إصرار حكومته على رفع أسعار المحروقات بنسبة أربعة في المئة، مؤكداً أن إيقاف رفع الأسعار مع بداية ثورات «الربيع العربي» أدى إلى تراكم عجز في الميزانية بلغ حوالي مليار دولار أميركي. وأشار إلى أن قرار تحرير أسعار المشتقات النفطية هو «قرار عابر للحكومات، ولا علاقة له بحكومة بعينها».
يذكر أن الأردن شهد موجة احتجاجات في تشرين الثاني الماضي جراء قرار سابق للحكومة برفع أسعار المشتقات النفطية بنسب متفاوتة وعالية نسبياً، لخفض عجز الميزانية الذي قارب حينها خمسة مليارات دولار.
وفي سياق منفصل، نفى السفير الروسي في عمان الكسندر كالوجين عزم بلاده إقامة قاعدة عسكرية صناعية هي الأضخم في منطقة الشرق الأوسط في الصحراء الأردنية. وقال في تصريح صحافي، أمس، إنّ «ما تردد في وسائل الإعلام عن إقامة قاعدة صناعات عسكرية روسية ضخمة غير صحيح»، مشيراً إلى أن المشروع الذي تم الاتفاق عليه مع الجانب الأردني هو مصنع لتجميع قاذفات «آر بي جيه 32». وهي اتفاقية موقعة منذ خمسة أعوام».

المصدر: وكالات