عباس يدعو لانتخابات في 24 ك2

دخل الخلاف الفلسطيني الداخلي مرحلة تنذر بمزيد من الانقسام، حيث دعا الرئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس امس، الى إجراء انتخابات جديدة في الرابع والعشرين من شهر كانون الثاني المقبل، في خطوة اعتبرتها حركة حماس غير دستورية، واستجابة للمطالب الأميركية والإسرائيلية.
واصدر عباس مرسوما دعا فيه «الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة... الى انتخابات عامة رئاسية وتشريعية حرة ومباشرة يوم الأحد 24 كانون الثاني 2010». وقرر ان «على رئيس وأعضاء لجنة الانتخابات المركزية وجميع الجهات المختصة كافة، كل في ما يخصه، تنفيذ أحكام هذا المرسوم، ويعمل به من تاريخ صدوره». ويحمل المرسوم تاريخ 24 تشرين الاول، وهو تاريخ نشره في الجريدة الرسمية.
وكان عباس، الذي تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري حسني مبارك، اكد الثلاثاء الماضي في القاهرة انه سيصدر مرسوما رئاسيا بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية في كانون الثاني المقبل. ويتزامن الموعد المحدد للانتخابات مع نهاية ولاية المجلس التشريعي المنتخب في كانون الثاني العام 2006.
وردت حركة حماس سريعا. وقالت على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري، ان «إعلان عباس يمثل ضربة للجهود المصرية وتكريسا للانقسام». وربط بين قرار عباس وبين الاتصال الذي تلقاه من الرئيس الأميركي باراك اوباما، مشددا على أن هذا المرسوم «يأتي استجابة للمطالب الأميركية بالتوقف عن أي مصالحة مع حركة حماس ما لم تلتزم بشروط اللجنة الرباعية».
من جهته، قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم ان خطوة عباس «غير شرعية وغير دستورية لان ابو مازن انتهت ولايته ولا يحق له ان يصدر اي مراسيم بهذه الخصوص». واضاف «هذه ضربة قاسمة للجهود المصرية ومحاولة متعمدة من ابو مازن لتكريس الانقسام حتى يستفرد بالساحة الفلسطينية والقضايا الرئيسية لشعبنا استجابة للاملاءات الاميركية والإسرائيلية».

المصدر: وكالات