شبح الإرهاب يعود إلى الأردن

05-09-2006

شبح الإرهاب يعود إلى الأردن

قتل سائح بريطاني وأصيب ستة أشخاص آخرين، بينهم رقيب في الأمن الأردني أمانفجارات عمان س، عندما أطلق مسلح من مدينة الزرقاء النار عليهم في ساحة المدرج الروماني وسط عمان.
وقال شاهد عيان  إنه “عند أذان الظهر قفز رجل مسلح يبلغ من العمر نحو 30 – 32 عاماً، غير ملتحٍ ويرتدي بنطالاً وقميصاً، وبدأ يطلق النار باتجاه المجموعة السياحية، وهو يردد عبارات: الله أكبر... الله أكبر”.
وقال وزير الداخلية الأردني عيد الفايز، للصحافيين في موقع الهجوم، إن بين المصابين ثلاثة بريطانيين وهولندي ونيوزيلندية وأوسترالي وعسكري أردني. وأشار إلى أن “قوات الأمن ألقت القبض على المسلح وهو أردني”.
ووصف الفايز العملية بأنها “جبانة وإرهابية”، مشيراً إلى أن “المسلح استخدم مسدساً وأطلق خمس عشرة طلقة، وقد ألقي عليه القبض بعدما نفدت الذخيرة منه”.
وأوضح وزير الداخلية أن «منفذ العملية الإرهابية على السياح الأجانب في عمان يدعى نبيل أحمد عيسى جاعورة (30 عاماً) وهو من سكان مدينة الزرقاء (غرب عمان) مسقط رأس الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي”. وأضاف أن “التحقيق لا يزال جارياً مع هذا المجرم السفاح الموجود الآن في أيدي لجان التحقيق حيث لم تظهر حتى الآن نتائج التحقيق”.
وحول الإجراءات الأمنية المتخذة في المدرج الروماني حيث وقع الهجوم، قال الفايز إن “الإجراءات الأمنية كانت موجودة”. وتساءل: “لكن كيف يمكن لكل أجهزة الأمن العام والمخابرات والجيش أن تمنع شخصاً جباناً يضع مسدساً في جيبه؟” من القيام بهجوم من نوع كهذا.
ونفى المتحدث باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة تقارير أفادت في وقت سابق بأن الهجوم نفذه مسلحان أحدهما عراقي. وقال إن «المسلح أردني واعتقل ويجري الآن استجوابه».
وقام رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت بزيارة السياح الجرحى في أحد المستشفيات الحكومية في عمان، واصفاً الهجوم بأنه «عمل جبان». وأشار إلى أن الأردن مستهدف لكونه يحارب الإرهاب.
ودعا رئيس مجلس النواب الأردني عبد الهادي المجالي إلى “الضرب بيد من حديد” على كل من يقف وراء الهجوم. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» عن المجالي تأكيده “رفض وإدانة مجلس النواب القاطعة لهذه الجريمة البشعة وهذا الســــلوك المدان”.
وأكدت وزارة الخارجية البريطانية مقتل بريطاني وإصابة آخرين. وقال متحدث باسم الوزارة إن مسؤولين في القنصلية البريطانية زاروا الجريحين.
وأصدرت السفارة الفرنسية لدى المملكة بياناً يدعو الرعايا المقيمين في الأردن إلى “توخي الحيطة والحذر في تنقلاتهم كما ينصحهم بتجنب وسط عمان نظراً لاضطراب المرور”.
وقال حزب “جبهة العمل الإسلامي” (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، في بيان، إنه “يرفض منهجية استهداف السياح الأجانب على الأرض الاردنية، واستخدام العنف ضد المدنيين العزل”. وأوضح المتحدث باسم الحزب إرحيل غرايبة: “رغم عدم توافر معلومات كافية عن الجهة التي كانت وراء الحادث أو دوافعه وأغراضه، إلا أننا ندين في السياق العام أي عمل مسلح ضد المدنيين أو السياح الأجانب الذين يدخلون الأراضي الأردنية بطريقة مشروعة”.

ومن جهة أخرى قالت تقارير صحفية في عمان اليوم الثلاثاء 5-9-2006 إن المواطن الأردني الذي نفذ أمس هجوما مسلحا على سياح أجانب وسط عمان كان معتقلاً في إسرائيل.

وأفادت صحيفة "العرب اليوم" في عددها الصادر اليوم أن نبيل جاعورة اعتقل في سجن عوفر الإسرائيلي قبل عامين بسبب مخالفته لشروط الإقامة وتم ترحيله إلى الأردن العام الماضي.

وبحسب الصحيفة فإن اثنين من أشقاء جاعورة كانا قتلا في لبنان عام 1982إبان الغزو الإسرائيلي. وقتل الجاعورة, قبل إلقاء القبض عليه, سائحاً بريطانياً وأصاب بجراح خمسة سياح آخرين, إضافة إلى رجل أمن, بعدما أطلق النار من مسدسه ظهر الاثنين على السياح الذين كانوا يتواجدون في ساحة المدرج الروماني وسط عمان.

قالت الصحيفة إن الجاعورة يعمل فني لحام في أحد المصانع وتغيّب عن عمله قبل تنفيذ العملية بيومين.

وأدانت الحكومة الأردنية الحادثة وأعلنت أنها عمل فردي لا يقف خلفه أي تنظيم أو أية جهة إرهابية.

 وروى شهود عيان كانوا داخل المدرج الروماني أو بالقرب منه لحظة وقوع الحادث ما شاهدوه لـصحيفة "الغد" الأردنية.

وقال محمد جواد، الذي كان في المدرج الروماني لدى إطلاق النار، إن "شخصا في الثلاثينيات من العمر أطلق النار على سياح أجانب كانوا يصعدون الدرج في المدرج الروماني".

وحسب بائع الخلويات رومل القيسي، فإن أصحاب محال تجارية مجاورة للمدرج الروماني "هبوا إلى المدرج لدى سماعهم أصوات العيارات النارية"، حيث شاهدوا منفذ العملية يقف أمام البوابة الرئيسية للمدرج، في حين كان سياح أجانب مصابين وملقيين أرضا.

وأضاف ان السلاح الذي كان يستخدمه منفذ الهجوم "تعطل حيث تمكن أصحاب المحلات التجارية وعامل نظافة من النيل منه وتسليمه لرجال الشرطة".

من جانبها، سعت وزارة السياحة الأردنية إلى التقليل من حجم تأثير الحادث على الوضع السياحي في المملكة. وقال وزير السياحة والآثار منير نصار إن "الوزارة خاطبت مكاتب هيئة تنشيط السياحة في الدول الأوروبية ووضعتها في صورة الحدث".

 ودعا نصار المكاتب السياحية إلى الاتصال مع منظمي الرحلات السياحية في البلاد التي يمثلونها وطمأنتهم حول الوضع في المملكة.

 

المصدر: الأخبار+العربية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...