ستيريا تلتقي سوريا... معرض تشكيلي ينسج حوار مختلف بين مدينتين

01-11-2008

ستيريا تلتقي سوريا... معرض تشكيلي ينسج حوار مختلف بين مدينتين

افتتح مساء الخميس الماضي معرض مشترك لفنانين سوريين ونمساويين في غاليري مصطفى علي في دمشق القديمة، وضم المعرض أعمال فنية تنوعت بين التصوير والرسم، ودمج التقنيات الحديثة، وحاولت هذه الأعمال رسم صورة لالتقاء مدينين وحضارتين، عبر اللقاء بين فنونهما.
وتهدف هذه التجربة الفنية إلى نقل صورة الآخر "المجهول" عبر الفن، وتقول منظمة المشروع اليزابيت فيدلر "إذا كانت مسؤولية الجميع أن نتعرف على بعضنا البعض بالشكل الصحيح، فالفن يقدم إمكانية كبيرة لتحقيق هذا الشيء"، وتضيف "أن كل فنان عمل على فكرته الخاصة بشكل فردي، فكان التركيز بشكل خاص على الاحتكاك والتواصل من أجل الابتعاد عن الصور النمطية التي نحملها عن الآخر والتي لا تصلنا إلا من خلال وسائل الإعلام المختلفة، والتي في أغلبها تكون بعيدة عن الواقع الحقيقي..".
وخلال الشهرين الماضيين التقى ثلاثة فنانين سوريين، وثلاثة فنانين نمساويين، على هذه الفكرة، وبعد دردشات على الانترنت، اجتمعوا في سورية، حيث قضى الفنانون النمساويون حوالي الأسبوعين، ليقدموا بعدها بحثهم في تفاصيل المكان الذي زاروه، وملامح الوجوه التي التقوها.
أما الفنانين السوريين فقدموا، عملهم الذاتي الخاص، والذي أرادوا من خلاله تقديم أنفسهم ومجتمعهم دون رتوش ودون عناويين عريضة...
وعن تجربته في هذا المعرض، يقول الفنان السوري خالد البوشي: "قدمت أعمال كنت بدأت الاشتغال عليها قبل فكرة الورشة، اللوحات تتحدث عن التصوف وعلاقة الإنسان مع الميتافيزيقيا، وحاولت الاعتماد قدر الإمكان على التجريد والابتعاد عن الرمزية"، موضحاً أن هذه التجربة تتعلق بالتعريف بالآخر بأرقى المستويات وهو "الإبداع".
أما الفنانة النمساوية كلوديا نيبيل فتتحدث عن أعمالها قائلة: "حاولت التركيز على الأديان السماوية الثلاثة سيما أن دمشق كمكان مثلت عبر التاريخ نقطة التقاء وانصهار لهذه الأديان، قمت باختيار موضوعة الحجاب الذي عرفته الأديان الثلاثة ولكن على فترات زمنية مختلفة، كما أردت أن أطرح سؤال يتعلق بتركز الناس دائماً على ما هو خارجي بدون بذل جهد للتعمق والتفكير قليلاً".  
يذكر أن المعرض افتتح برعاية من السفارة النمساوية بدمشق، وهو يأتي كتتمة لمشروع مشترك كان قد بدأ في النمسا العام الماضي، بدعوة كل من الفنانين السوريين مصطفى علي وأحمد معلا إلى النمسا، حيث قاما بالعمل مع فنانين نمساويين، في مقاطعة ستيريا النمساوية.


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...