ساركوزي يدعو لقمة أوروبية حول جورجيا

25-08-2008

ساركوزي يدعو لقمة أوروبية حول جورجيا

تواصلت الدعوات الغربية لموسكو لسحب ما تبقى من قواتها من جورجيا، فيما أعلنت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي عن عقد قمة لقادة دول الاتحاد في بروكسل مطلع الشهر المقبل لبحث تطورات الأزمة في القوقاز، في وقت أعلن الكرملين عن وجود خلاف بين موسكو وباريس بشأن تفسير اتفاق وقف إطلاق النار.
وأقر المستشار الدبلوماسي للكرملين سيرغي بريخودكو بشكل غير مباشر أن باريس وموسكو تختلفان في تفسير الاتفاق. ورأى ان »الحوار، على أعلى المستويات (بين باريس وموسكو)، هو حوار بناء وصادق، الأمر الذي لا يمنع أيا من الجانبين من عرض مواقفه المبدئية«، موضحاً ان المباحثات بين الجانبين »لا تشمل إحلال قوات من منظمة الأمن والتعاون محل جنود حفظ السلام الروس في المنطقة الأمنية«.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بحث الوضع في جورجيا مع نظيره الروسي ديميتري ميدفيديف، أمس الأول، حيث دعاه لسحب القوات الروسية من ميناء بوتي الجورجي المطل على البحر الأسود.
إلى ذلك، دعا ساركوزي الى عقد قمة طارئة للاتحاد الأوروبي في الأول من أيلول المقبل في بروكسل، لمناقشة الوضع في جورجيا، وذلك بناء على طلب قدمته دول أوروبية بهذا الشأن. وأوضح الاليزيه أنّ الاجتماع سيخصص لمناقشة »مستقبل العلاقات مع روسيا«، وتقديم المساعدة إلى تبليسي.
من جهتها، دعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل موسكو إلى احترام اتفاق وقف النار، وسحب قواتها فوراً من جورجيا، فيما أعلن وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أنه بحث هاتفياً مع نظيريه الفرنسي برنار كوشنير والروسي سيرغي لافروف تطورات الوضع في جورجيا، خصوصاً ما آلت إليه المفاوضات في مجلس الأمن الدولي بشأن إصدار قرار حول الأزمة.
ورغم موقف برلين المؤيد ضمناً لتبليسي في الأزمة، نقلت صحيفة »فرانكفورتر الجماينه تسايتونغ« الألمانية عن وثيقة داخلية للملحق العسكري الألماني في موسكو الجنرال هاينز غي فاغنر، انّ رد القوات الروسية في جورجيا كان »مناسباً«، مشيراً إلى أنه لم يكن لدى موسكو أي خيار غير هذا الرد على تصرف الجيش الجورجي في أوسيتيا الجنوبية.
ومع استمرار التدريبات العسكرية لسفن الحلف الأطلسي في البحر الأسود، رست المدمرة الأميركية (ماك فول) في ميناء باتومي، حاملة معونات لجورجيا في بادرة تأييد للجمهورية السوفيتية السابقة في صراعها مع روسيا.
إلى ذلك، أعلنت متحدثة باسم حكومة أوسيتيا الجنوبية أنّ الجورجيين ينشرون وحدات ومعدات ثقيلة بكثافة في منطقة لينيغور الحدودية، مشيرة إلى أنّ قوات جورجية أطلقت النار مساء أمس الأول باتجاه قرى المنطقة، لكن تبليسي سارعت إلى نفي هذه المعلومات، موضحة أن قواتها »كانت في مواقعها المعهودة«.
وفي منطقة غوري، التي انسحبت منها القوات الروسية الأسبوع الماضي، أعلنت السلطات الجورجية أنّ لغماً أرضياً انفجر في قطار يحمل مواد نفطية وكيميائية، من دون أن تشير إلى وقوع إصابات.
من جهة ثانية، انتهز الرئيس الأوكراني فيكتور يوتشينكو احتفال بلاده بذكرى استقلالها ليدعو إلى تعجيل انضمامها إلى الحلف الأطلسي وليبرز قوتها العسكرية. وقال »جميع من يهتمون بأوكرانيا عليهم أن يقولوا ذلك بوضوح: الدخول في النظام الأمني الأوروبي الأطلسي هو الوسيلة الوحيدة لحماية وسلامة عائلاتنا وأبنائنا وأحفادنا«.
من جهته، اعتبر ميدفيديف، في رسالة بعث بها إلى يوتشينكو للمناسبة، أنّ على روسيا وأوكرانيا الأخذ بالاعتبار مصالح بعضهما البعض خلال تحديد أسس سياستيهما الخارجيتين، مشددا على ضرورة العمل لحل قضية أسطول البحر الأسود الروسي المرابض في قاعدة سيفاستوبول الأوكرانية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...