رايس توزع بركاتها على قرضاي

منحت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس دعماً معنوياً عالياً للرئيس الإفغاني حميد قرضاي، أمس، خلال ساعات أمضتها في العاصمة كابول، في زيارة سريعة تهدف لرأب الصدع بين كابول وإسلام اباد، فيما تشهد افغانستان تحدياً عسكرياً متصاعداً لنظام قرضاي والقوات المتعددة الجنسيات من جانب حركة طالبان.
وفي مؤتمر صحافي جمعها بقرضاي في قصر الرئاسة المشدد الحراسة، قالت رايس "لا اعرف شخصية تحظى بهذا القدر من الاحترام من قبل الأسرة الدولية كالرئيس حميد قرضاي لقوته وحكمته وشجاعته: أولا في هزيمة طالبان والآن في إقامة أفغانستان ديموقراطية وموحدة". أضافت متوجهة الى الشعب الافغاني إن "رئيسكم يحظى بإعجاب كبير في العالم أسوة بإنجازات الشعب الأفغاني".
وتابعت رايس متوجهة إلى قرضاي "أريدك أن تعلم أننا نعتبر أفغانستان صديقة على المدى الطويل. إلتزام الولايات المتحدة قوي... ومستدام. لقد سبق وقلت إننا ارتكبنا أخطاء في الماضي بالتخلي عن أفغانستان... لن نرتكب الخطأ ذاته مجدداً. أميركا ستكون... صديقة الشعب الأفغاني لوقت طويل جداً جداً".
وتابعت رايس "إن لأفغانستان اعداءً مصممون ولا يرحمون، لكنهم لن ينجحوا"، مؤكدة "لن نكل ولن نرحل. عليهم ان يعرفوا اننا سنستمر في هذا القتال الى ان ينتهي بالنصر".
وقد بلغ العنف في افغانستان وخاصة في الجنوب أسوأ مستوياته منذ الإطاحة بحكم طالبان عام ,2001 حيث قتل أكثر من 1100 شخص منذ كانون الثاني الماضي، بينهم 50 جندياً أجنبياً. ويتعرض قرضاي لانتقادات متزايدة في الداخل والخارج لفشله في إقامة نظام حكم صالح بعد سقوط طالبان.
وينظر محللون لزيارة رايس على أنها محاولة لإسكات انتقادات الديموقراطيين، خلال عام التجديد النصفي للكونغرس، حيث يقول هؤلاء إن إدارة بوش تجاهلت المخاطر العسكرية في أفغانستان بسبب تركيزها على غزو العراق.
وكانت رايس توجهت، فور وصولها إلى كابول، من المطار الى السفارة الاميركية لتلتقي بقادة القوات الاميركية وحلف الاطلسي في ظل إجراءات امنية مشددة. وأنهت الوزيرة الاميركية زيارتها خلال ساعات، قبل أن تتوجه إلى موسكو حيث ستشارك في اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة الثماني.
في هذه الأثناء، شنت حركة "طالبان" هجوماً انتحارياً فاشلا في ولاية زابول الجنوبية، وآخر أسفر عن جرح ثلاثة جنود ألمان قرب ولاية قندوز الشمالية.

المصدر: وكالات