دمشق: إخلاء 150 عائلة والتعويض 70 ألف ليرة

أكثر من 150 عائلة على طريق جرمانا انذروا بالإخلاء وتم إعطاؤهم تعويضاً قيمته 70 ألف ليرة فقط وعليهم التوقيع على تعهد بعدم المطالبة بسكن بديل هذه المداخلة واحدة من بين عشرات المداخلات التي قدمها أعضاء مجلس محافظة دمشق أمس أثناء انعقاد الجلسة الثانية للمجلس برئاسة الدكتور بشر الصبان محافظ دمشق وحضور نائب رئيس المكتب التنفيذي عادل العلبي والتي خصصت لمناقشة قطاع الخدمات والمرافق والإنشاء والتعمير والأبنية المدرسية... وأشارت المداخلات إلى ان سكان مزرعة نصري وبرزة من مستحقي السكن البديل لم يحصلوا على السكن البديل حتى الآن.

وأشارت المداخلات إلى ان محافظة دمشق تنذر الأهالي بالإخلاء ثم تلجأ إلى وضع أقفال على أبواب المنازل وتتركها، ففي المنطقة ما بين الجبة والشيخ محي الدين بيوت مستملكة ومخلاة من السكان كسرت أقفالها واستثمرت لبيع المعسل والدخان هذا عدا ما يتم فيها من أمور غير أخلاقية حتى صار فيها 6 محلات حتى الآن. وكذلك الأمر في حارة النواعير المخلاة منذ نحو عشرين عاماً. وأشاروا إلى وجود بناء آيل للسقوط وهو مخلى منذ مدة مقابل جامع عبد الغني النابلسي تم فتح المنزل منذ شهرين واستخدم للسكن مطالبين بضرورة ان يتم الهدم فور الإخلاء مباشرة. 
 ‏ وقد أوعز المحافظ بتحقيق هذا المطلب فوراً ولا يغلق المنزل تحت أي عذر كان مؤكداً ان كل مستحق للسكن البديل لا يخلى إلى بعد تأمين السكن له أما غير المستحق فلا سكن بديلاً له. مضيفاً إن محافظة دمشق بحاجة إلى 30 ألف وحدة سكنية لتنفيذ المخططات التنظيمية وهناك عقد مع المؤسسة العامة للإسكان بهذا الشأن، وأوعز المحافظ بالكشف الفوري على البيوت المخلاة الآيلة للسقوط وكذلك معالجة البيوت المستملكة التي استخدمت من قبل الغير في منطقة الجبة وإعلامه بالنتيجة فوراً. ‏

وطلب المحافظ من مدير التنظيم العمراني توضيح ما ذكر عن 150 عائلة ممن أعطوا تعويضاً 70 ألف ليرة سورية، فأجاب: إن هؤلاء العائلات يعاملون وفق قانون 1952 وهو ضمن الإجراءات القانونية فهم لا يستحقون السكن البديل لأن جزءاً كبيراً منهم أقاموا على أملاك الغير إيجاراً منذ عقود. ‏

وأوضح المحافظ حول سكان مزرعة نصري ان المواطنين وضعوا أمام خيارين إما التخصيص في الحسينية مباشرة أو الانتظار لحين إنشاء الأبنية فكان خيار الكثيرين الانتظار لمشروع الزبلطاني مشيراً إلى انه اجتمع مع الأهالي 4 مرات وبناء على هذه الاجتماعات احتفظوا بحقهم فترة العقد لمشروع الزبلطاني مدة 500 يوم. ‏

وأوضح المحافظ أيضاً ان مستحقي السكن البديل في برزة تم تسليمهم 20 منزلاً في مشروع ألماظة خليل وسيتم تسليم 20 منزلاً جديداً بنهاية أيلول القادم علماً ان مجموع المنازل التي ستسلم 51 منزلاً. ‏

واقترح عدد من الأعضاء بإنشاء مديرية للتعمير في المحافظة لكونها تمتلك الكادر والإمكانات من مستلزمات وتمويل وبذلك لا تبقى تحت رحمة المؤسسة العامة للإسكان أو الشركات الإنشائية الأخرى إلا أن المحافظ رفض هذا الاقتراح لكون الشركات الإنشائية العامة عديدة وكلها تتبع لوزارات الدولة. ‏

كما طالب الأعضاء بضرورة إعادة تأهيل وتجميل الجسور في المدينة خاصة جسر المشاة بالقرب من تمثال صلاح الدين الأيوبي وكذلك الأنفاق وتفعيل نفق حسن الخراط. ‏

فبيّن المحافظ انه تم تشكيل لجنة لمعرفة كيفية استثمار الانفاق وهناك تعليمات لإعادة صيانة الجسور كاملة وقد تم الإعلان حالياً عن مناقصة لتأهيل 3 جسور. ‏

وكان احد الأعضاء قد طالب بمعالجة الجسور على المتحلق الجنوبي لأنها تعرض الأطفال للسقوط. ‏

فأوضح مدير الصيانة انه سيتم وضع ألواح بلاستيك شفافة حماية للأطفال وبينت إحدى المداخلات ان لجنة الإنشاء والتعمير وافقت على تحويل عقار من سكني إلى تجاري وهو أمر مخالف وبيّن عضو المكتب التنفيذي المختص انه أعطي التحويل من سكني لتجاري لإنشاء المصارف. ‏

وتحدث عدد من الأعضاء عن ان بعض المشروعات السياحية كمجمع الموفنبك فيه تعد على حرم بعض الأضرحة وهو أمر مخالف وكذلك فندق الفورسيزنز بحيث توجد بعض الآثار أيضاً فأجاب مدير الإشراف: إن الموفنبك لا يتبع لمحافظة دمشق، وعقب السيد المحافظ بأنه تم تشكيل لجان من الوزارات المعنية وبمشاركة محافظة دمشق لدراسة وجود المخالفات في المشروعات الاستثمارية وستعالج كاملة.

المصدر: سانا