دار الإفتاء المصرية: زواج الفتيات من مسلحي "داعش" غير شرعي

05-03-2015

دار الإفتاء المصرية: زواج الفتيات من مسلحي "داعش" غير شرعي

حذرت دار الإفتاء المصرية، اليوم الأربعاء، الفتيات المسلمات من عواقب الاستجابة للسفر والزواج من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش" عبر الانترنت الذي اعتبرته "غير شرعي" يدخل بهن دائرة "الإرهاب".
وهذه من أولى الإجراءات التي يتم اتخاذها في مصر للحد من سفر الفتيات للالتحاق بمسلحي التنظيمات المتطرفة في الخارج.
ويرتبط تحذير دار الإفتاء المصرية المسؤولة عن إصدار الفتاوى في مصر بسفر مئات الفتيات صغار السن إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" استجابة لحملات الدعاية التي يبثها التنظيم على الانترنت.
وقالت دار الإفتاء، في بيان صحافي، إنها رصدت "دعوات أطلقها تنظيم منشقي القاعدة الإرهابي المعروف بداعش عبر مواقعهم الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وجهوها للفتيات للزواج من عناصر متطرفة بالتنظيم عن طريق الفيديو كونفرانس تمهيدًا لسفرهم إلى مناطق تواجد التنظيم الإرهابي".
وأوضحت دار الافتاء، في "فتوى" تضمنها البيان، أن الزواج "لا ينعقد بطريق الفيديو كونفرانس لما يكتنفه الكثير من أوجه العيوب التي يتعيب بها العقد، مما يتصل بمبدأ الرضا على وجهه الحقيقي الذي دلت عليه نصوص الشرع، فضلاً عن حضور الشهود ومعاينتهم لكل مقومات العقد".
وحذرت دار الإفتاء "الفتيات من الاستجابة لتلك الدعوات المخالفة للشريعة، والتي ستجر عليهم الكثير من الويلات، وتدخلهم دائرة التطرف والإرهاب عبر زواج غير شرعي لا يرضاه الله ولا رسوله".
وتقول تقارير صحافية عربية وأجنبية إن "مئات" من الفتيات العربيات وكذلك أجنبيات سافرن إلى سوريا والعراق من أجل "جهاد النكاح" وإن كثيرات منهم حملن من مقاتلي "جبهة النصرة" قبل عامين.
ونسبت فتوى "جهاد النكاح" إلى الداعية السعودي محمد العريفي الذي نفى أن يكون أصدرها، مؤكداً في إحدى خطبه الدينية أن ما نسب إليه "كلام باطل لا يقوله عاقل".
وفي كانون الأول الماضي، فرضت مصر قيوداً على سفر مواطنيها من الذكور إلى تركيا وليبيا، في إجراء قال مسؤول أمني آنذاك انه يهدف "لمنع تجنيد الشباب المصري في مجموعات إرهابية وخصوصاً تنظيم الدولة الاسلامية".
وكانت إسبانيا قد أعلنت في شباط الماضي، تفكيك شبكة لتجنيد شابات لحساب تنظيم "داعش" خصوصاً عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" وأوقفت أربعة أشخاص.
وتعج مواصل التواصل الاجتماعي وخاصة موقع "تويتر" بحسابات لفتيات التحقن بالتنظيم الارهابي في سوريا والعراق. ولا يجدن غضاضة في تبرير عمليات القتل وقطع الرؤوس الوحشية التي يمارسها التنظيم.
كما تقدم هؤلاء النساء النصائح والتشجيع لنساء أخريات ممن يفكرن في الانضمام اليهن.
وذكر خبراء في دراسة نشرت نهاية كانون الثاني الماضي، أن النساء الغربيات اللواتي يلتحقن بتنظيم "داعش" لهن نفس الإيديولوجية المتحمسة لفكر التنظيم تماما كالرجال الذين يلتحقون به، لذلك يجب اعتبارهن خطرات ولسن ضحايا.
وقالت هذه الدراسة التي شارك "معهد الحوار الاستراتيجي" في لندن في إعدادها، إن النساء اللواتي توجهن إلى العراق وسوريا ويقدر عددهن بنحو 550 امرأة سيتزوجن وينجبن ويؤسسن عائلة. ورغم انه محظور عليهن المشاركة في القتال، إلا أن الدراسة أظهرت أنهن ينشطن في الدعاية للتنظيم.


 (أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...