حكومة فتح تسقط بند المقاومة المسلحة من برنامجها

28-07-2007

حكومة فتح تسقط بند المقاومة المسلحة من برنامجها

اسقطت حكومة تسيير الأعمال المشكلة برئاسة سلام فياض  المقاومة من برنامجها الذي وزع امس، في وقت تعهد الرئيس الفلسطيني القيام بتطهير حركة فتح وأجهزة السلطة الأمنية من “الفاشلين”،  وإجراء تعديل على قانون الانتخابات بشكل يحرم حركة حماس من الاحتفاظ بالأغلبية، وأكدت مصادر أمنية أن الحركة نجحت في اختراق الأجهزة الأمنية بـ 13 ألف رجل أمن بينهم 60 ضابطاً، ودعا وزيران "إسرائيليان" إلى استغلال القطيعة بين فتح وحماس في التعاطي مع “الشريك المقبول”، في وقت "نجح" التنسيق الأمني بين السلطة و”إسرائيل” في إحباط عدد من عمليات المقاومة.

وقال نبيل عمرو المستشار الإعلامي للرئيس الفلسطيني محمود عباس عضو لجنة التحقيق، إنها أوصت بإعادة بناء الأجهزة الأمنية، مشيرا إلى اختراقات فردية وجماعية. وأكدت مصادر أمنية اكتشاف حوالي 13 ألف رجل أمن و60 ضابطاً كبيراً، في هذه الأجهزة كانوا يعملون لصالح حماس التي حملت عباس المسؤولية عن أحداث غزة، معتبرة أن التقرير يؤكد “مصداقية” موقفها.

وتعهد عباس أمس بتقديم قادة فتح الميدانيين الكبار الذين فشلوا في التصدي لاستيلاء حماس على غزة لمحاكمة عسكرية وتعهد “بالتطبيق الحرفي” للتوصيات. وقال للصحافيين بعد تلقيه التقرير "سيعاقب كل من فشل في عمله وأولئك الذين أدوا واجبهم سيكرمون".

وقال “لن يكون هناك أي استثناءات”. وتعهد بتعديل قانون الانتخابات بما قد يجعل من الصعب أكثر على حماس الحفاظ على الأغلبية البرلمانية التي فازت بها العام الماضي.

وفي مقابلة في مقره في رام الله بالضفة قال إنه سيصدر مرسوما يقضي بإجراء انتخابات مبكرة، وبأن يكون خوض سباق الانتخابات بقوائم حزبية وطنية، ملغيا بذلك مقاعد الدوائر الانتخابية التي كانت حيوية في فوز حماس في يناير/ كانون الثاني عام 2006. لكن رئيس لجنة الانتخابات المركزية رامي الحمدالله أكد بعد اجتماع مع عباس أمس أن الوضع القائم لا يسمح بإجراء انتخابات مبكرة، وإن كانت اللجنة قادرة من الناحية الفنية على إجرائها خلال مائة يوم من صدور مرسوم رئاسي.

ويأمل عباس في تقوية فتح في مواجهة حماس بالتوصل لإطار عمل لاتفاق “سلام” مع “إسرائيل”. وقال في مقابلة أجرتها معه صحيفة “معاريف” العبرية ونشرت نصها كاملا أمس إن الرئيس الأمريكي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس أخبراه أنهما سيدفعان من أجل تحقيق مثل هذا الاتفاق خلال السنة المقبلة.

وقال مصدر مقرب من رئيس الوزراء “الإسرائيلي” ايهود أولمرت إن حكومته أيضا مهتمة بالدخول في مفاوضات مع الفلسطينيين بصورة عاجلة. وأضاف: إنه منذ أن استولت حماس على غزة “أصبح لدينا شريك”. وقال “لا أعرف ما هي  الفترة التي سيظل هناك شريك ولهذا فالأمر بحاجة لأن يتم وبصورة عاجلة”. وأعلنت وزيرة خارجية الكيان تسيبي ليفني إلى اغتنام الفرصة الاستثنائية السانحة التي تشكلها القطيعة بين السلطة وحماس. كما صرح نائب أولمرت، حاييم رامون بأنه خلافا لما جرى في الماضي، لدى “إسرائيل” اليوم شركاء ممثلون في شخص عباس وفياض.

وأكدت مصادر “أمنية” في الكيان أن استئناف التنسيق الأمني مع السلطة ساعد “إسرائيل” في إحباط عمليات قبل تنفيذها.

ولفتت صحيفة “هآرتس” العبرية إلى أنه للمرة الأولى في تاريخ الحكومات الفلسطينية لا ترد كلمة “مقاومة” في برنامجها، الذي نشره فياض أمس.

ويتجه الموفد الجديد للجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط توني بلير الذي التقى أمس مسؤولين دوليين في لندن، إلى تقديم “اقتراحات ملموسة” في الخريف، ونقلت “فرانس برس” عن المتحدث باسمه قوله، إن بلير “ينوي، مع الفلسطينيين، بلورة اقتراحات ملموسة في بداية الخريف، وذلك اثر جولة في المنطقة تبدأ في مستهل سبتمبر/ أيلول وتستمر أسبوعين”.

المصدر: الخليج  

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...