حقيقة وفاة أول مدرس بكورونا في اللاذقية

03-10-2020

حقيقة وفاة أول مدرس بكورونا في اللاذقية

توفي المدرس (ص.ح) البالغ من العمر ٤٢ عاماً في ريف جبلة متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.

ويقوم المدرس المتوفى بتدريس مادة الجغرافية في مدرستتين بقريتي عين الشرقية وعين الحيات

وتختلف الاحاديث المتناقلة بين ما يؤكد أن المدرس كان مريض قبل بداية العام الدراسي ولم يختلط مع طلاب المدرسة، وبين ما يقول انه داوم خلال الأسبوع الاول بشكل متقطع.

بعد محاولة التواصل مع مدير التربية عمران ابو خليل، عدة مرات، إلا أننا لم نستطع الحصول على معلومة أكيدة وواضحة من المدير حتى حول “سبب الوفاة”

وأكد مدير التربية خلال الاتصال أنه “كان أراد” التواصل مع مديرية الصحة حول إصابة المدرس ونوعها، لكنه لم يتمكن.

وكان أكد أبو خليل قبل ايام  “وجود حالة مشتبه بها لأستاذ في مدرستين بقريتي عين الشرقية وعين الحيات، وقد أجريت له مسحة بانتظار ظهور النتيجة”.


وأكد أبو خليل أنه “تم إرسال الفريق الطبي إلى المدرستين بفترتين متباعدتين لفحص الطلاب والتأكد من سلامتهم، ولا توجد أي إصابات ولا حتى حالات مشتبه بها سواء بين الطلاب أو الكادر التدريسي”.

مديرية الصحة كعادتها “ عند الوزارة”

ومجدداً، ورغم علمنا المسبق أن الإجابة ستكون سلبية، حاولنا التواصل مع مديرية الصحة، حيث اكد مسؤول فيها أن التصريحات محصورة بالوزارة.

وأكد المسؤول أن “التصريح عن أي إصابة محصورة بالوزارة، ومن غير المسموح التصريح عن أي بيانات شخصية للمصابين”.

ستاتوس فيسبوك يوضح الحقيقة التي تم إخفاءها

كتب الدكتور نزار يونس رئيس قسم العزل في مشفى الحفة على صفحته عبر (فيسبوك) الاربعاء ما يلي :” مدرس الجغرافيا ليس لديه اي أمراض وغير مدخن و لديه بنية جسدية ونفسية قوية. توفي بعد اصابته الشديدة والحرجة بالكورونا رغم استعمال أقوى المضادات الفيروسية في علاجه”.

الأهل ” انكار “

وبالتواصل مع أحد أقرباء المدرس المتوفى، أكد أن “وفاته ليست ناجمة عن الإصابة بكورونا”.

وبيّن أنه “كان هناك اشتباه باصابته بفيروس كورونا، حيث أجريت له مسحة وقد ظهرت نتيجتها بأنها سلبية”.

الأهل على خطى وزارة الصحة “الغموض هو الحل”

رغم وصول عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في سوريا إلى ٤١٤٨ إصابة بحسب احصائيات وزارة الصحة لاختبارات (بي سي آر) التي أجرتها، تتعدى الاصابات الحقيقية هذا الرقم بأضعاف لأشخاص أصيبوا وتعافوا وأشخاص فارقوا الحياة قبل أن يعلموا بحقيقة إصابتهم.

إلا أن الأغلبية في المجتمع يبدو أن طريقة الوزارة بالتعامل مع المرض اعجبتهم، ووجدوا بالتعتيم والمراوغة وتمويه الإصابة بالكورونا بكريب قوي قد يتطور لذات رئة، خلاصا من تهمة “الكورونا” التي حولها الجهل إلى عار.

ويبدو أن أكثر ما شجع المجتمع على التعامل مع مرض عادي أصيب به الملايين حول العالم، على أنهعار، هو الغموض المتبع من قبل وزارة الصحة والجهات المعنية الأخرى.

فالإنكار، حتى لو أدى إلى إصابة عشرات الأشخاص الاخرين، وتعريض حياتهم للخطر، هو سبيل الحماية الوحيدة من التنمر الذي قد تتعرض له العائلة نتيجة المجتمع الذي فشلت عملية توعيته.

أين تبدأ الحرية وأين تنتهي

واسقاطاً على القول “إنه تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين”، فإنه من غير المبرر بل من المدان أن يقوم البعض بعدم التصريح عن المرض خوفاً من التنمر، وتعريض حياة الآخرين للخطر من خلال الاستمرار بالمخالطة وعدم اتباع اجراءات الوقاية التي لا يزال الكثير غير ملتزم بها.

 


تلفزيون الخبر

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...