حشرة السونة تغزو جريدة "تشرين"

26-05-2006

حشرة السونة تغزو جريدة "تشرين"


الجمل ـ خاص : كما عودتنا صحافتنا المحلية لا الحكومية ولا الرسمية وإنما الوطنية  كما يحب أن يصفها القائمين على إعلامنا من دعاة التطوير والتحديث، وإمعاناً بالوطنية في صحفنا المحلية، يتم إهمال أخبار المحافظات والمناطق النائية ، إذ تأكل أخبار العاصمة ثلاثة ارباع صفحاتها وما تبقى تفرد لنشر لزوم ما لا يلزم ، ومنه خبر  نشرته جريدة تشرين اليوم  في صفحة المحليات، وقد أخذناه من موقع تشرين الالكتروني  قص ولصق،   دون زياد أو نقصان. كما هو وراد أدناه ليطلع عليه القارئ كنموذج حي  عن درجة الاهتمام بأخبار البعيدين عن القلب والجيب.
ولعل الدب الأعمى  يكتشف أن هذا الخبر أرسل الى الجريدة يوم الثلاثاء الماضي،  فالمراسل يؤرخ خبره بالقول" يوم أمس الاثنين "، بينما تاريخ النشر المثبت أعلى الصفحة اليوم السبت ، ترى هل يقصد المراسل الاثنين الماضي أم القادم ...؟
يتضمن الخبر  تصريح  لمعاون  وزير الزراعة يعرض فيه عضلات وزارته في مكافحة حشرة السونة  في 120 ألف هكتار  في محافظة  الحسكة ، والقضاء عليها في كافة أنحاء القطر  قضاءً مبرماً وبجميع المقاييس ، إلا أن الماء كذب الغطاس في محافظة حلب ونشرت "الجماهير " الحلبية  يوم الخميس  ـ الواقع بين يومي الأثنين والسبت ـ تقريراً عن غزو جحافل السونة لـ55  ألف هكتار ، لأن أعمال المكافحة بدأت متأخرة جداً ، كما أنه لم تتم مكافحة أكثر من 11 ألف هكتار .  وكأن المكافحة في حلب غير ها في  الحسكة!!  السر طبعاً ليس في المبيدات ولا في تأخر عمليات الرش، ولا في البيرقراطية والفساد معاذ الله ، وإنما في إعلام العاصمة الوطني ، الذي يورد خبراً يتصل بالأمن الغذائي ومصير موسم القمح وأرزاق العباد،  في خانة تلميع درجة عاشرة،  تكفيه عشرة سطور ، في زاوية مهملة في الصفحة الداخلية، سواء نشر  يوم إرساله أو تأخر أربعة أيام أو حتى سنة لن يقدم ذلك في الأمر ولن يؤخر، كما أن  هكذا خبر لا يستحق من محرر الصفحة التفكير بتحقيق حول هذه القضية، أو حتى السؤال عبر الهاتف عن حقيقة القصة ، طالما لديه  قناعة أن الخبر الذي لا يقرأه قبل أن بنشره لن يقرأه أحد، انطلاقا من قناعة أصيلة و راسخة بأن لا أحد يقرأ هكذا إعلام ؟  وفي هذا وجه حق من جانبين الأول أن عددا لا يستهان به من محررينا الرسميين عفوا الوطنيين ،  يتعاطون مع العمل في المؤسسات الرسمية كباب رزق ينتهي براتب تقاعدي ليس إلا ، والثاني أن التعليم لدينا تردى حتى باتت الغالبية تعاني من أمية متعددة الأشكال، لا يفيد معها فك الحرف أو حتى العمل في الإعلام  تحت لواء الإرشاد والتوجيه القومي!!! ومع ذلك نقول إن بلداً كبلدنا لا يستحق إعلاما كإعلامنا.

 

                                                                                             الجمل

يمكن قراءة خبرنا السابق على الرابط التالي :

http://www.aljaml.com/node/1936


خبر تشرين:

مكافحة 120 ألف هكتار مصابة بحشرة السونة


الحسكة
صحيفة تشرين
محليات
السبت 27 أيار 2006
اسماعيل الطه
اكد المهندس حسين الهدار معاون وزير الزراعة صباح أمس الاثنين من خلال جولته الميدانية في محافظة الحسكة.
ان النتائج كانت مطمئنة في مكافحة نحو 120 ألف هكتار من حقول القمح بمنطقة الاستقرار الأولى وقد جرت المكافحة كما هو مخطط لها وضمن الظروف المناخية المناسبة ايضاً لحشرة السونة. ‏
وقد زار السيد الهدار مصلحة الزراعة في عامودا وبعض الوحدات الارشادية. ‏
يذكر أن وزارة الزراعة تسعى حالياً لتطبيق المكافحة الحيوية بانحاء القطر كافة وان نسبة نجاح المكافحة الحيوية للحقول التي تم تطبيق تلك المكافحة فيها كانت ناجحة بكل المقاييس. ‏

إلى الندوة


 

التعليقات

لك شو هالحكي؟ اللي بيعرف بيعرف واللي ما بيعرف .... قال مكافحة حيوية ؟ على القمح؟ اسألوا السيد معاون الوزير عن المساحة المكافحة بالمبيدات الكيميائية (بالطيران الزراعي) وعن المساحة المكافحة حيوياً على السونة في الحسكة . لن يجيبكم بالطبع لأن المساحة المكافحة حيوياً هي هكتار واحد فقط أما المساحة المكافحة بالمبيدات الكيميائية فهي 120 ألف هكتار..شفتوا شو عم ندعم المكافحة الحيوية.. كما أن هذا الهكتار اليتيم لم يحضر بدء المكافحة الحيوية على القمح فيه أي من المسؤولين في وزارة الزراعة على الإطلاق ولا حتى اتصال هاتفي ... أما شو كذب إعلامي حول المكافحة الحيوية، أحسن من هيك ما صار.. بس بالتأكيد مثل هكذا إعلام لا يقرؤه أحد لأنه مليء بالكذب المفضوح والبروظة الإعلامية .. استرونا...

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...