حزب الله يطلب من اليونيفيل عدم التورط في زواريب لبنان الداخلية

10-10-2006

حزب الله يطلب من اليونيفيل عدم التورط في زواريب لبنان الداخلية

اعتبر مسؤول منطقة الجنوب اللبناني في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ان ما حصل في لبنان حمى المنطقة من السياسات الاميركية العدائية لكل دول المنطقة، مشدداً على ان من أراد ان يضع يده بيد المقاومة فعليه ان يسحب يده من يد الاميركي، داعياً قوات اليونيفيل الى ان تحافظ على مهماتها وصلاحياتها التي أتت من أجلها، وهي مساندة الجيش اللبناني، «لا ان تتورط في الزواريب والمعادلات السياسية الداخلية».
وقال قاووق في احتفال تكريمي أقامه حزب الله في ذكرى أسبوع الشهيد رضوان أنور صالح في بلدة يارون: «ان ما حصل في لبنان حمى المنطقة من السياسة الاميركية العدائية لكل دول المنطقة، وان ثبات المجاهدين في المقاومة هو التجسيد الحقيقي للعروبة، وليست العروبة ان يمد البعض يده الى كوندوليزا رايس وطوني بلير، العروبة ان تمد يدك لأخيك وليس لمن قتل أخاك». وأبدى أسفه على كون رايس تريد من عدد من الدول العربية ان تشكل محوراً لمواجهة المقاومة والانتفاضة، معتبراً «ان من اراد ان يضع يده بيد المقاومة فعليه أولاً ان ينزع يده من يد رايس وبولتون، لأن يدنا لا تلتقي مع أيدي المسؤولين الاميركيين الشركاء في قتلنا. ونقول لشركائنا في الوطن: اذا أردتم ان تقتربوا من المقاومة وشعبها فعليكم ان تبتعدوا عن المطالب والاملاءات الاميركية»، مضيفاً «يؤسفنا ان الحكومة التي أعطيناها الثقة على أساس البيان الوزاري الذي تضمّن حماية المقاومة انقلبت عليه وهي اليوم تعزز ثقتها بالاميركي على حساب ثقتها بالمقاومة وشعبها». وتابع: «إن دعوتنا لتأليف حكومة وحدة وطنية من أجل ترسيخ الاستقرار السياسي هي دعوة للخروج من متاريس عين الرمانة»، معتبراً «ان رفض تأليف حكومة وحدة وطنية أميركي في الدرجة الاولى».
ورأى قاووق انه «بعد الفشل العسكري الاسرائيلي والاخفاقات السياسية الاميركية في لبنان، وجدنا ان اميركا وبعض من في الداخل يريد ان يجرّ قوات اليونيفيل لتعديل ميزان القوى في الداخل من اجل ان يستفيدوا من هذه القوات على حساب السيادة اللبنانية والانجازات الوطنية للمقاومة. نحن سهّلنا انتشار اليونيفيل وانتشار الجيش على قاعدة ان تكون السيادة في الجنوب لبنانية وليست دولية، وان تكون قوات اليونيفيل تحت سلطة الجيش لا سلطة السفراء للدول المشاركة، لذلك نحن حريصون جداً على ألا تتورط قوات اليونيفيل في زواريب المعادلات السياسية الداخلية اللبنانية، لأننا نريد لقوات اليونيفيل ان تحافظ على مهماتها وصلاحياتها ونخاف عليها من محاولات داخلية وخارجية لحرفها عن مهماتها وصلاحياتها».
بدوره دعا مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله نوّاف الموسوي في احتفال تأبيني في بلدة بيت ليف الى العمل من اجل تحرير القرار السياسي في لبنان من الهيمنة الاميركية والى تأليف حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع. وقال ان «حكومة 14 شباط بأكثريتها لا تتصرف من موقع بناء الدولة وانما تتصرف كأداة في الادارة الاميركية تستمع الى إملاءاتها، وانها حكومة توليد الأزمات على غرار ما حصل في الأمس، حيث توقف صبّابو الشاي عن تقديم الشاي في مرجعيون وجاؤوا يستعرضون بطولاتهم على الفقراء من أهل الرمل العالي فتستأسد قواهم الأمنية. وترفع العلم الأبيض أمام العدو الاسرائيلي». ودعا «المسمى وزيراً للداخلية بالوكالة إلى ان يخجل من نفسه وان يحاول غسل دم الأطفال من على يديه وان يستقيل». وقال: «ليست لدينا حكومة تأخذ قرارات وطنية، وانما مجموعة من السياسيين تستمع الى الاملاءات الاميركية وتعمل بموجبها»، مشيراً الى انهم «كانوا يفعلون ذلك اثناء الحرب العسكرية فكانوا يأتون بالعروض والطروحات والتهديدات الاميركية».

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...