جيل كارول كانت بأيدي خاطفين أمناء

01-04-2006

جيل كارول كانت بأيدي خاطفين أمناء

أمتدحت جيل كارول الصحفية الأميركية التي أطلق مختطفوها في العراق سراحها أمس بعد ثلاثة أشهر من الاختطاف، بمن وصفتهم بالمجاهدين العراقيين وتوقعت انتصارهم في النهاية.
 
جاء ذلك في شريط فيديو بث على شبكة الإنترنت وظهرت فيه الصحفية كارول وهي تحاور رجلا كان يتحدث بصوت مكتوم باللغة الإنجليزية. وقالت كارول: " المجاهدين أذكياء بما فيه الكفاية، وحتى مع كل التكنولوجيا وكل الناس الذين ينشرهم الجيش الأميركي على الأرض، فإنهم يعرفون جيدا كيف يعيشون ويعملون هنا". وفي إجابتها على عن سبب عدم قيام الجيش الأمريكي بإنقاذها قالت: "هذا الأمر يجعل من الواضح جدا أن المجاهدين هم الذين سينتصرون في النهاية".
وفي مقابلة لها مع التلفزيون العراقي تحدثت الصحفية الأميركية التي أطلق سراحها الخميس عن ظروف احتجازها بأنها عوملت معاملة حسنة ولم تتعرض للضرب أو للتهديد.لكن لم تعرف سبب اختطافها، ونقل عنها أنها تلقت معاملة مثالية "لم يضربوني على الإطلاق. كنت محتجزة في مكان آمن مع أثاث فخم والكثير من الطعام، وكان مسموحا لي بأن أستحم"، وتابعت أنه كان يمكنها أن تشاهد التلفزيون وتقرأ صحيفة مرة واحدة.
  
الرجل الذي ظهر في شريط الفيديو مع كارول أقر بأن الإفراج عنها جاء استجابة لبعض مطالبهم، "إننا نفرج عن هذه الصحفية اليوم بعد أن لبت الحكومة الأميركية بعض مطالبنا بتحرير عدد من أسيراتنا". وتلا بياناً
قال فيه إن "المجاهدين في بلاد الرافدين يعلنون الإفراج عن الصحفية جيل كارول"، في وقت "لم ينجح فيه الجيش الأميركي ووكالة المخابرات المركزية في معرفة مكان وجودها، الأمر الذي شكك في أهليتهما في أعين العالم بأسره".
 وكان مسلحون ينتمون إلى مجموعة عرفت نفسها باسم "كتائب الثأر" خطفت الصحفية كارول التي تعمل لصحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية غرب بغداد منذ ثلاثة أشهر, بعد قتل المترجم لذي كان برفقتها.

وقد طالبت المجموعة وقتها بإطلاق سراح سجينات عراقيات لدى القوات الأميركية كشرط لإطلاق كارول. ورغم رفضها لمطالب الخاطفين, فإن القوات الأميركية أطلقت سراح بضع نساء عراقيات في وقت سابق.
 
وفي تعليقه على إطلاق سراحها قال السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاده إن القوت الأميركية لاتزال تحتفظ بأربع سجينات عراقيات في السجون الأميركية.
 
ويأتي الافراج عن كارول التي أوصلها الخاطفون إلى مكان قريب من أحد مقرات الحزب الإسلامي العراقي، بعد نحو أسبوع من إطلاق سراح ثلاثة رهائن غربيين آخرين هم بريطاني وكنديان, نقل عنها الأمين العام للحزب الاسلامي طارق الهاشمي، قولها إنها "كانت بأيدي خاطفين أمناء".

 


وكالات/ الجزيرة نت

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...