جمعية الصاغة تسعر الذهب على دولار 205

27-06-2013

جمعية الصاغة تسعر الذهب على دولار 205

تزامناً مع انتشار الغلاء وارتفاع الأسعار، يرفض العديد من تجار المفرق التعامل بالفراطة أو قبولها من المستهلكين بحجة أنها أصبحت «عملة نادرة» وقد لاحظنا رفض بعض الباعة استلام الفراطة من فئة الخمس ليرات، لأنه لم يعد هناك سلعة تساوي ثمنها كما يقولون، حيث إن ثمن البسكويت على الأقل 10 ليرات.
وفي متابعة هذه الظاهرة، قال الأستاذ في كلية الاقتصاد عابد فضلية: في الثمانينات أدى الغلاء إلى اختفاء الفرنك والعشر قروش، ومنذ نحو 20 سنة انخفض التداول بالنصف ليرة ومع الأيام اختفت من التداول، واليوم يقل التداول بالخمس ليرات وما زال التداول بالعشر موجوداً، لكن التطور الطبيعي لمستوى الأسعار والتضخم سينعكس على تداول الفراطة بحيث يكون التداول بالخمس أو العشر قليل جداً لأنه لا يوجد عودة إلى الوراء، وما دامت الحكومة رفعت الرواتب لتصل إلى مستوى التضخم، وهي تتجه لرفع الدعم عن حوامل الطاقة وبالتالي سيكون هناك زيادات متلاحقة على الأجور والأسعار ما يعني أننا سنفتقد الفراطة.
من جانبه الأستاذ في كلية الاقتصاد رسلان خضور قال : من حيث المبدأ لا يحق لأحد أن يرفض العملة الوطنية وهي إلزامية بحكم القانون، ولكن ثقافة الناس تجعلهم يعتقدون أن الخمس أو العشر باتت قيمتها ضعيفة جداً، ولكن هذه القيمة   موجودة والدليل أن ربطة الخبز تباع بـ15 ليرة مثلاً وهناك سلع بقيمة 5 أو 10 ليرات، ومن هنا فالبائع ملزم بقبول قيمتها، مشيراً إلى أن بعض الدول الأوروبية كاليابان وألمانيا يحافظون على الفراطة لأن اختفاءها إشارة إلى ضعف العملة.
وأشار خضور إلى أن ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة الليرة هو السبب لتفشي هذه الظاهرة لكن ليس هذا التفشي الذي يفرض منع انتشارها، ولو أن المستقبل القريب قد ينبئ فعلاً بفقدان الفراطة من السوق وانسحابها تلقائياً ما لم تكن هناك حاجة إليها، وبالتالي لن تعود السلطات النقدية لإصدار عملات بقيم متدنية. معتبراً أن زيادة الرواتب من شأنها كذلك أن تساهم بفقدان الفراطة لأنه ستؤدي لزيادة التضخم لكن هذا السبب ليس الوحيد، ولو أنه سينعكس على ارتفاع الأسعار والتكاليف معاً.
يشار إلى أن الليرة السورية تراجعت بنحو 70% مع وصول الدولار إلى 200 ليرة، وقد تراوح  سعر الدولار في السوق السوداء أمس بين200 و 204 ليرات، وتحدث متعاملون في السوق عن أن تسعيرة الذهب الصادرة عن جمعية الصاغة والمجوهرات كان لها دور بشرعنة سعر الدولار في السوق السوداء من ناحية، وهي دليل على أن هذا السعر حقيقي من ناحية ثانية، حيث إن الجمعية حددت سعر الذهب عيار 21 بـ7200 ليرة وسعرته على دولار 205 ليرات، علماً أن سعر الذهب هبط بعد ذلك عالمياً من 1240 إلى 1230 دولار للأونصة حتى ظهر أمس ثم عاود الذهب انخفاضه التدريجي لأكثر من ذلك، وبالتالي فإن السعر لم ينخفض محلياً إلا بمعدل 100 ليرة فقط.
وبالعموم تحدث بعض تجار الذهب لـ«الوطن» عن أنه لا يمكن تسعير الذهب عن سعر يقل عن الأسعار الحقيقية العالمية التي تعبر عنها السوق السوداء، لأن ذلك يتسبب بتهريب هذا المعدن للخارج.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...