جدار الفصل الإسرائيلي في شبعا

جدار الفصل المعدني الاسرائيلي الذي باشرت القوات الاسرائيلية اقامته عند الحدود الدولية بين لبنان واسرائيل في القطاع الشرقي من الجنوب اللبناني وعند تخوم مزارع شبعا المحتلة وتلال كفرشوبا منذ ايام، حاز اهتمام المراجع العسكرية اللبنانية والدولية والاجهزة الامنية المحلية، وتوجه أمس اكثر من فريق ممن يعنيهم الأمر لمعاينة ما يحصل من الجهة اللبنانية المقابلة، توصلا الى تفسير لهذا الاجراء الذي إن دلّ على شيء فعلى محاولة الاسرائيليين تجنب أي عملية عسكرية او عملية خطف لجنودهم على هذا المحور من الجنوب كما حصل في 12 تموز الفائت في ظل عدم ابداء اسرائيل نيتها تطبيق مضمون القرار 1701 بالانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وتسليمها الى القوة الدولية، فضلا عن تهربها حتى اليوم من الموافقة على الانسحاب من الشطر اللبناني من بلدة الغجر.
والملاحظ ان هذا الجدار انطلق العمل به من محيط بلدة العباسية اللبنانية التي تقع عند المدخل الجنوبي – الغربي للمزارع، ويتجه نحو المزارع، واذا تم تنفيذه بالكامل حتى بركة شبعا والمرصد الاسرائيلي المطل على شبعا فسيبلغ طوله أكثر من 25 كيلومتراً. اما اذا اقتصر على الارض المحاذية للاراضي ا لسورية المحتلة على هذا المحور، فلن يزيد طوله على اربعة كيلومترات.
وفي ظل هذه الاجواء يراقب الجيش اللبناني ما يحصل في الجانب الآخر من الحدود ويسير دوريات راجلة ومؤللة في المكان، كما ان قيادة القوى الدولية تتابع هذه التطورات ميدانياً ومن الجو.

المصدر: النهار