تمارين الدماغ: هل تنمي قدراته؟

الدماغ أكثر تعقيدا من العضلات، وتشغيله بالتمارين والتدريبات، لا يعني بالضرورة تنمية قدراته. قد يكون هذا الخبر محبطاً بالنسبة للمسنين، الذين يلجأون إلى الألعاب الفكرية، في مسعى للحد من تدهور قدراتهم الذهنية، وللحفاظ على ذاكرتهم.
ويروّج العديد من المواقع الإلكترونية لألعاب، تقول إنها ابتكرت خصيصاً لتنشيط الذاكرة، ولإبقاء الذهن متّقداً بالذكاء، وحيث يُطلب من المستخدم مواجهة «تحديات ذهنية» كتركيب الكلمات، وحل المشاكل، وألعاب اختبار الذاكرة وغيرها من الألعاب... وكأن «تشغيل الدماغ أشبه بالرياضة الجسدية، كلما مارستها كلما نمت عضلاتك». تقول، مستهجنة، الباحثة الأميركية في علم الشيخوخة وعالمة النفس ليز زيلينسكي.
وتوضح أن «الدماغ أكثر تعقيدا من العضلات، وإبقاءه مشغولا لا يعني بالضرورة جعله أقوى»، لأن «ألعاب تدريب الدماغ لا تطوّر التفكير ولا تعيد عقارب الساعة العقلية إلى الوراء، إلا إذا كان التحدي كافيا لدرجة بناء علاقات جيدة بين خلايا الدماغ».
واعتبرت زيلينسكي أن «التحدي في تدريب الدماغ أبعد بكثير من الألعاب التقليدية والمهمات الصعبة، وهو ما يحتاجه الدماغ بالفعل لتحقيق النمو الحقيقي له».

المصدر: السفير نقلاً عن «لوس أنجلس تايمز»