تشاد: مقتل 11 شخصاً خلال اعتقال 60 "إرهابياً"

30-06-2015

تشاد: مقتل 11 شخصاً خلال اعتقال 60 "إرهابياً"

قتل 11 شخصاً، صباح أمس الاثنين، خلال عملية للشرطة التشادية ضد عناصر يشتبه في انتمائهم لجماعة "بوكو حرام" في عاصمة تشاد نجامينا، حيث يستمر التحقيق بعد الهجومين اللذين نسبا للإسلاميين وأوقعا 38 قتيلا في 15 حزيرانفي العاصمة، بينما أعلن وزير الداخلية التشادي، عبد الرحيم بريمي حامد، أنه "تمّ القبض على الرأس المدبّر لـ"بوكو حرام" في كلّ من تشاد والكاميرون، إضافة إلى عدد من شركائه وبحيازتهم وثائق وخمسون شريحة للهاتف المحمول".
وأعلن المتحدث باسم الشرطة الوطنية بول مانغا أن "خمسة شرطيين وخمسة عناصر من "بوكو حرام" ومخبراً للشرطة قتلوا وضبطت الشرطة "عدة أحزمة ناسفة" في العملية التي نفذت فجراً في أحد احياء العاصمة.
وقبل هذه العملية أعلن مدعي الجمهورية القاسم قاسم، في اطار التحقيقات في الهجوم المزدوج في نجامينا، أن "خلية ناشطة في شبكة ارهابية كشفت وفككت. وتم اعتقال 60 شخصا" بينهم مواطنون تشاديون وكاميرونيون ونيجيريون وماليون.
وأفاد المدعي العام انه تم التعرف على هوية احد المنفذين الثلاثة للعملية الانتحارية المزدوجة في 15 حزيران، والذين قتلوا جميعاً لدى تدخل قوات الشرطة.
وقال المدعي إن "اشلاء الانتحاريين سمحت بتحديد ان الارهابيين كانوا يرتدون سترات ناسفة مصنوعة أساساً من قماش أسود".
وأضاف أن "شظايا (العبوات) التي جمعت في موقع الهجوم مشابهة"، مشيراً الى أنه "تم تسليمها لمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي) لتحليلها في مختبر متخصص". وأفاد مصدر محلي بأن محققين أميركيين وصلوا بالفعل الى نجامينا.
أما وزير الداخلية فقال، في مؤتمر صحافي، عقد اليوم، إثر التفجير الانتحاري الذي وقع، في منزل العاصمة التشادية، أنّه "تم القبض على أحد شركاء الزعيم المعتقل، إثر عمليات استجواب، وهو من كشف للقوات التشادية طريق الوصول إلى المنزل المخصص لصنع وتركيب القنابل التقليدية بالدائرة الثامنة".
وتابع حامد أنه وبتحوّل قوات الأمن، فجر اليوم، إلى المكان المذكور، تبيّن وجود 5 أشخاص، غير أنّ هؤلاء، ولدى رؤيتهم لشريكهم مكبّلا من قبل الشرطة، قاموا بتفجير المكان، وهو ما أسفر عن موت الانتحاريين الخمسة وشريكهم السادس الذي تم اعتقاله، إضافة لـ 5 من عناصر الشرطة، كما أصيب 3 آخرون بجروح طفيفة.
وبتفتيش المكان، عثرت قوات الأمن على 3 أحزمة ناسفة، كما اعتقلت اثنين من عناصر "بوكو حرام"، وإمرأة وطفليها، كانوا متواجدين في المنزل نفسه، بحسب المصدر نفسه، والذي قال إنّه "سيتم الإعلان لاحقاً عن المزيد من المعلومات حول هذا المنزل ومالكه، لافتا أن "جزءا كبيرا من المسؤولية يقع على عاتق المسؤولين التقليديين، وخصوصاً زعماء الأحياء، والذين سيحالون بدورهم إلى التحقيق".
وكان الجيش التشادي قد رصد، امس، في فوتوكول في أقصى شمال الكاميرون "عناصر من بوكو حرام" اتوا للتموين الى مدينة غامبورو النيجيرية الحدودية، بحسب مصدر عسكري تشادي.
وأوضح المصدر نفسه انه "خلال هذه العملية قتل الجيش التشادي ثمانية عناصر من بوكو حرام وضبط سيارة مع مواد غذائية وست دراجات نارية وقنابل يدوية".
وأشار احد سكان فوتوكول عمر باباكلي الى توغل مشترك للجيشين التشادي والكاميروني في غامبورو. وقال "دارت معارك عنيفة وكان في امكاننا سماع إطلاق نار كثيف من هذا الموقع. وبعد ثلاث ساعات دخلت قوات الجيش فوتوكول وسط ترحيب السكان"، مؤكداً اعتقال 10 مقاتلين إسلاميين ونقلهم الى الكاميرون.
وأفاد المصدر العسكري التشادي بأن الطيران التشادي قصف أيضاً، أمس الأول، مواقع لـ"بوكو حرام" على جزر بحيرة تشاد، حيث هناك تواجد للمجموعة الإسلامية. واستؤنفت عمليات القصف صباح اليوم.

وفي 15 حزيران نفذ هجومان انتحاريان، في الوقت نفسه، ضد مفوضية الشرطة المركزية ومدرسة الشرطة في نجامينا أوقعا 38 قتيلاً بينهم الانتحاريين الثلاثة و100 وجريح وفقا لحصيلة جديدة نشرتها النيابة العامة. ولا يزال حوالى عشرين شخصا في المستشفيات احدهم في حالة حرجة.
ولم تتبن اي جهة مسؤولية هذه الهجمات لكن نجامينا نسبتها الى جماعة "بوكو حرام" المتشددة النيجيرية التي هددت مراراً بمهاجمة تشاد.
والجيش التشادي في الصف الأول في عملية عسكرية اقليمية اطلقت مطلع العام ضد متمردي "بوكو حرام" الذين وسعوا هجماتهم خارج حدود شمال شرق نيجيريا الى دول الجوار، تشاد والنيجر والكاميرون.
ويواجه التشاديون اعمال عنف منذ عقود بين الحرب الأهلية (1979-1982) وحركات التمرد العديدة ومحاولات الانقلاب (آخرها في 2008). لكنها المرة الاولى التي تشهد فيها نجامينا مثل هذا الهجوم.
وتكثفت عمليات المراقبة والتفتيش منذ 10 أيام في العاصمة التشادية التي شددت فيها الاجراءات الامنية منذ بدء الهجوم على "بوكو حرام".
كما منعت الحكومة التشادية ارتداء البرقع او اي ملابس تغطي الوجه بشكل كامل على كافة اراضيها لأسباب أمنية. وارتكبت "بوكو حرام" عدة عمليات انتحارية في نيجيريا منذ ست سنوات مستخدمة خصوصاً انتحاريات يخبئن المتفجرات تحت النقاب.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...