"بوكو حرام" زوّجت التلميذات المحتجزات لديها

02-11-2014

"بوكو حرام" زوّجت التلميذات المحتجزات لديها

قال زعيم جماعة "بوكو حرام" أبو بكر شيكاو إن الجماعة زوّجت الفتيات النيجيريات اللواتي خطفتهنّ قبل ستة أشهر وهو ما يتناقض مع إعلان الحكومة عن قرب الإفراج عنهن.

وقال شيكاو في شريط فيديو اطّلعت عليه وكالة "فرانس برس" الجمعة إن التلميذات الـ219 اللواتي خُطفن من مدرستهن في شيبوك في شمال شرقي نيجيريا، اعتنقن الإسلام وزوّجن.

وتابع "ألا تعلمون بأن أكثر من مائتي تلميذة من شيبوك اعتنقن الإسلام؟ وحفظن سورتين من القرآن".

وشيكاو الذي توعّد في وقت سابق ببيع الفتيات، ترك المجال مفتوحاً أمام إمكان مبادلتهن بإسلاميين سجناء، لكنه قال في الشريط الجديد ضاحكاً: "قمنا بتزويجهن وهنّ (الآن) في منزلهن الزوجي".

وأفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير نُشر هذا الأسبوع ان "بوكو حرام" تحتجز أكثر من 500 امرأة وفتاة، لافتة إلى أن الزيجات القسرية هي ممارسة شائعة في معسكرات المتمردين الإسلاميين.

ونفى أي وقف لإطلاق النار مع السلطات النيجيرية، واصفاً إعلان الحكومة النيجيرية في هذا المعنى بانه اكاذيب.

 ومنذ البداية، تم التعامل مع إعلان وقف النار بحذر شديد، خصوصاً أن من مثّل  "بوكو حرام" في المفاوضات التي أدت إليه، هو شخص يجهله الجميع يدعى دنلادي احمدو.

وأكد شيكاو في شريط الفيديو الجديد انه لا يعرف دنلادي احمدو، قائلاً "لم نوقع وقفاً لإطلاق النار مع أحد (...) لم نتفاوض مع أحد (...) إنها كذبة، كذبة". وأضاف "لن نتفاوض. ما مصلحتنا في التفاوض؟ الله أوصانا بعدم القيام بذلك".

ولم يتوافر أي عنصر يسمح بتحديد مكان تصوير هذا الشريط أو تاريخه، الذي يبدو فيه شيكاو مرتدياً الزي العسكري ويلفّ جبهته شريطاً أسود وتحيط به أربع شاحنات عسكرية مزودة بمدافع مضادة للطائرات و15 مقاتلاً مسلحاً.

ويتحدث شيكاو طوال 12 دقيقة وخلفه مقاتلان يرفعان علمين أسودين.

وهي المرة الأولى منذ أكثر من خمسة أشهر، يتناول شيكاو مصير التلميذات اللواتي خطفن في شيبوك في 14 نيسان (أبريل).

وفي شريط فيديو حصلت عليه "فرانس برس" في الخامس من أيار (مايو)، بدت أكثر من مائة من التلميذات، مرتديات الحجاب الأسود ويقرأن آيات قرآنية، فيما ذكر شيكاو يومها ان بعض الرهينات اعتنقن الإسلام. وفي الفيديو الجديد، أكد شيكاو كذلك "احتجاز رهينة ألماني"، خُطف في 16 تموز (يوليو) في ولاية اداماوا. وكان مسلّحون خطفوه في غومبي التي تبعد 110 كلم عن يولا، عاصمة الولاية، حيث كان يعمل مدربا في أحد المراكز.

وأفاد شهود أن عشرين مسلحاً يستقلون دراجات نارية هاجموا الألماني أمام منزله فيما كان متوجها الى عمله. ولم تكن أي جهة تبنّت هذا الخطف حتى الآن.

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...