المعارضة الصومالية المسلحة ترفض أي وساطة إثيوبية مع الحكومة

أكد المدير السابق للمكتب الاعلامي لاتحاد المحاكم الاسلامية في الصومال عبد الرحمن علي مودي، رفضهم وساطة إثيوبية بين الحكومة الصومالية والمعارضة، وقال رداً على تصريحات للناطق باسم الحكومة عبد الرحمن حاج غوبدون عن وساطة اثيوبية لحل النزاع في الصومال انه “لا يمكن قبول الوساطة من دولة تعد طرفاً رئيسياً في النزاع الدائر اليوم في الصومال، بل دولة محتلة للأراضي الصومالية، وتذيق الويلات للشعب الصومالي، حسب تعبيره.

وأضاف أنه يتعين على الجهة التي تقوم بوساطة بين أطراف متنازعة أن تكون محايدة لضمان نجاح الحوار، وأعرب عن اعتقاده ان الصوماليين وحدهم القادرون على حل مشكلاتهم من دون اللجوء إلى طرف ثالث، وقال إن التدخلات الخارجية هي التي عمقت من الأزمة، ورحب في الوقت نفسه بوساطة عربية أو إفريقية، شريطة استبعاد دول الجوار، أو التي أرسلت قواتها إلى الصومال، مثل أوغندا، واعتبر مؤيدو موقف الرئيس السابق لمجلس الشورى ل “المحاكم” الشيخ حسن طاهر عويس عدم مهاجمة القوات الإفريقية في الصومال لا يحظى بموافقة قيادات المحاكم. وأضاف أنهم يرون هذه القوات هدفاً مشروعاً، واتهمها بمساندة القوات الإثيوبية في احتلالها للصومال، وبرر الهجمات التي يشنها الاسلاميون على الحكومة الصومالية والقوات الاثيوبية، والتي تسفر عن ضحايا مدنيين، من حقهم مهاجمة الجنود الإثيوبيين والمتعاونين معها لتحرير الصومال من الاحتلال الأجنبي.

وجدد رئيس  الوزراء الصومالي نور حسن حسين أمس استعداده لإجراء حوار غير مشروط مع المعارضة، بما فيها حركة “الشباب” الاسلامية التي تصف جهات اقليمية ودولية عناصرها بالمتطرفة، ونفى وجود أي خلافات بينه وبين الرئيس فيما يتعلق بملف المصالحة الذي جاء من أجله وزير خارجية اثيوبيا قبل يومين، ووصف جهود حكومته في المصالحة مكملة للقرارات التي توصلت إليها القبائل الصومالية في المؤتمر الذي عقد في مقديشو منتصف العام الماضي. وأشار إلى ان قنوات الحوار مفتوحة بين حكومته والمعارضة، وكشف عن لقاء مباشر يتوقع حدوثه قريباً بين الجانبين من دون ادلاء بالمزيد من التفاصيل حوله، وأكد استعداده للاستقالة من منصبه، إذا كان ذلك يساعد في حل الأزمة الصومالية.

المصدر: الخليج