المالكي يؤكد وواشنطن تنفي انسحاباً في ٢٠١١

26-08-2008

المالكي يؤكد وواشنطن تنفي انسحاباً في ٢٠١١

أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، اتفاق بغداد وواشنطن على »عدم وجود أي جندي أجنبي في العراق بعد العام ٢٠١١«، بالرغم من أنه ما زالت هناك نقاط خلاف جوهرية لدى الطرفين، مشدداً على أنه لن يقبل توقيع »معاهدة استراتيجية« مع الولايات المتحدة من دون تحديد موعد لخروج القوات وأنه لا حصانة مفتوحة لجنود الاحتلال.
وسارع البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية ووزارة الدفاع (البنتاغون) إلى نفي التوصل إلى اتفاق نهائي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني فراتو »نحن متفائلون بان العراق والولايات المتحدة سيتوصلان إلى اتفاق مشترك يحدد أهدافاً مرنة للقوات الأميركية، بحيث يستمر تحقيق النجاح استنادا إلى الظروف الميدانية، وإفساح المجال للقوات العراقية لتوفير الأمن لعراق يتمتع بالسيادة«.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت وود »ما اتفق عليه المتفاوضون هو مسودة اتفاق. ما زال ينبغي أن تمر عبر عدد من محاور الارتكاز في النظام السياسي العراقي قبل أن تصبح لدينا فعلياً موافقة من الجانب العراقي«، كما ينبغي أن يوقع عليه الرئيس جورج بوش. وأضاف »إلى أن يكتمل الاتفاق ليس لدينا اتفاق«. وامتنع عن التعليق على الموعد ٢٠١١ الذي قال المالكي إنه الموعد المتفق عليه لإسدال الستار على أي وجود أجنبي في العراق.
وطالب المالكي، خلال لقاء مع شيوخ عشائر بني لام في المنطقة الخضراء، الأمم المتحدة بإنهاء خضوع العراق للفصل السابع هذا العام. وقال »لا يمكن أن نعقد أية اتفاقية (مع واشنطن) إلا إذا كانت تحفظ السيادة الكاملة والمصالح الوطنية، وأن لا يبقى أي جندي أجنبي على ارض العراق إلا بوقت محدد وليس بوقت مفتوح، ولن نفرط بدماء أبناء العراق بإعطاء حصانة مفتوحة«. وتعد مسألة الحصانة القانونية لجنود الاحتلال من النقاط المعقدة في المباحثات.
وأكد أن »السقف المفتوح ممنوع في الاتفاقية، وقد اتفقنا (مع واشنطن) على أن الأعمال العسكرية لا تتم إلا بالاتفاق مع الحكومة العراقية، وهناك اتفاق بين الطرفين بعدم وجود أي جندي أجنبي في العراق بعد عام .٢٠١١ ومع وجود تقدم كبير في الاتفاقية، فما زالت هناك نقاط خلاف جوهرية لدى الطرفين«.
وأشار المالكي إلى انه سيتم عرض الاتفاقية على مجلس النواب والشعب.
من جهة أخرى، أعلنت قوات الاحتلال الأميركي أن فتاة عراقية، تبلغ من العمر ١٥ عاماً، وترتدي سترة ناسفة سلمت نفسها بدلاً من المضي قدماً في عملية »انتحارية« في بعقوبة، أمس الأول. وقتل جندي أميركي في بغداد.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...