الكلاب لملاحقة المتظاهرين سلاح إسرائيلي «أقل فتكاً»

09-04-2010

الكلاب لملاحقة المتظاهرين سلاح إسرائيلي «أقل فتكاً»

في مفارقة قد تدخل في عالم التحايل الاسرائيلي، قررت اسرائيل التركيز على استخدام الكلاب لملاحقة المتظاهرين الفلسطينيين، في خطوة بررتها في سياق تجنب ارتكاب فعل القتل كخيار للحفاظ على سلامة جنودها.
وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية ان الاحتلال قرر استخدام الكلاب المدربة لملاحقة المتظاهرين الفلسطينيين الذين يلقون الحجارة تجاه القوات الإسرائيلية، معتبرة أن هذا سيؤدي الى خفض احتمال قتل هؤلاء المتظاهرين على ايدي قوات الجيش، وبالتالي «تجنب الإحراج، لأن الكلاب سلاح غير قاتل، وأقل فتكا».
وقال مدير «مؤسسة الحق» الفلسطينية شعوان جبارين ان «استخدام الحيوانات لملاحقة الإنسان يُعتبر عملية إهانة كبيرة للإنسانية ولحقوق الإنسان، ومثل هذا القرار يعد مخالفة كبيرة للقانون الدولي الإنساني الذي يدعو الى حفظ كرامة البشر».
ووفق «معاريف»، فإن هذا القرار اتخذ بعد تحقيقات أجراها الجيش الإسرائيلي مؤخرا بخصوص قتل أربعة فلسطينيين في مدينة نابلس، موضحة ان التحقيقات أظهرت أنه كان بإمكان الجيش «تفادي قتل هؤلاء واعتقالهم، لكن السلامة الأمنية استدعت تنفيذ القتل».
واستشهد أربعة فلسطينيين في نابلس قبل أسبوعين بعد إطلاق الجيش الاسرائيلي النار باتجاه مزارعين فلسطينيين في قرية عورتا في نابلس، وطفلين من قرية عراق بورين المجاورة، كانوا ضمن متظاهرين فلسطينيين حاولوا منع المستوطنين بحماية جيش الاحتلال من اقتحام القرية.
وقال جبارين ان «القرار المذكور، في حال تم تنفيذه من قبل الجيش الإسرائيلي، يستدعي العمل المكثف من قبل المؤسسات التي لها علاقة بحقوق الإنسان من اجل محاكمة قادة وضباط الجيش الإسرائيلي لما يرتكبونه من مخالفات بحق الإنسانية». اضاف «بدلا من الحديث عن الكلاب كوسيلة للردع وعدم قتل الفلسطينيين، يجب في الأساس منع الجنود الإسرائيليين من ارتكاب جريمة القتل».
وأكد ان الفلسطينيين الذين قتلوا في نابلس، لم يشكلوا أي خطر على الجيش الإسرائيلي كما أظهرت تحقيقاته، لكن القتل بالنسبة للجيش هو «أسهل الخيارات، وبدلا من ذلك يجب عليهم وقف استخدام السلاح الحي أساسا ضد الفلسطينيين العزل».
وقد ذكرت «معاريف» ان القيادة العسكرية لقوات الاحتلال في الضفة الغربية، وافقت على اقتراح استخدام كلاب من وحدة «عوكيتس» القتالية لملاحقة المتظاهرين الفلسطينيين، «بعدما أثبتت الكلاب نجاعتها في تدريبات مشتركة أجريت مؤخرا».
ورأى جبارين ان استخدام الكلاب المدربة في أنحاء العالم، ينحصر في البحث عن المتفجرات والممنوعات في الأساس، وليس في ملاحقة البشر «لأنه بالمنطق البسيط يعتبر استخدام الحيوان المفترس ضد الإنسان جريمة، واهانة للإنسانية».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...