العلماء يبحثون في أسباب الفيضانات وموجات الحر في أوروبا

29-07-2007

العلماء يبحثون في أسباب الفيضانات وموجات الحر في أوروبا

قال علماء إن محاكاة الواقع بالاستعانة بأجهزة الحاسوب ربما توضح ما إذا كانت الظواهر المناخية غير العادية مثل الفيضانات وموجات الحرارة التي اجتاحت أوروبا هذا الأسبوع ناجمة عن تغيرات مناخية.

ويقول أستاذ المناخ بجامعة أوكسفورد مايلز ألان إنه لا يمكن تحميل مسئولية ارتفاع درجات حرارة الأرض لظاهرة بعينها، والصحيح هو فهم ما يسهم في وجود المخاطر التي تؤدي إلى وقوع مثل هذه الظواهر.

ويرأس ألان فريقا يقود الآلاف من عمليات المحاكاة للفيضان الذي اجتاح بريطانيا عام 2000 حين شهد فصل الخريف هطول أكبر كمية من الأمطار في 230 عاما.

ويشارك أكثر من ستة آلاف شخص في التجربة بحيث يجري كل حاسوب شخصي عملية محاكاة واحدة للمناخ سواء بوضع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري كنتيجة للنشاط الإنساني في الحسبان أو بدونها، كي يحدد مدى مساهمة ارتفاع درجات حرارة الأرض في حدوث الفيضان.

وقال ألان إن النتائج ستنشر في وقت لاحق من العام وربما تمهد الطريق لدراسات مماثلة.

وفي المقابل يتفق معظم العلماء على أن التغيرات المناخية الناجمة عن النشاط الإنساني نتيجة انبعاث غازات تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون، ستؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة الأرض.

والربط بين ظاهرة واحدة وارتفاع درجات حرارة الأرض مسألة مختلفة في ضوء العوامل المتشابكة التي تؤثر على الطقس، لكن بعض العلماء يعتقدون بأن في وسعهم تحقيق ذلك.

يشار إلى أنه في ثاني موجة حارة تشهدها اليونان هذا الصيف، ارتفعت درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية هذا الأسبوع. وكانت الحرارة قد سجلت مستويات قياسية منذ 110 أعوام في موجة حارة سابقة في يونيو/ حزيران الماضي حين بلغت درجات الحرارة 46 درجة مئوية.

وأدت درجات حرارة قياسية هذا الشهر إلى وفاة نحو 500 شخص في المجر ودخول 19 ألف روماني إلى المستشفيات، كما تسببت في اندلاع حرائق غابات في بلغاريا.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...