العرب غاضبون وأمريكا تفكر بـ"غزة" مضطربة و "قطاع" مزدهر

15-06-2007

العرب غاضبون وأمريكا تفكر بـ"غزة" مضطربة و "قطاع" مزدهر

وصرح الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، أن الفلسطينيين يخاطرون بفقدان أساس مطالبتهم بدولة، في ظل ‏حالة الاقتتال بين حماس وفتح. ‏وتساءل موسى مستنكراً: "ما الذي يتقاتلون عليه؟ حكومة أو دولة أو منصب وزاري؟ إنهم تحت الاحتلال، ومازالت ‏لديهم قضية." ‎وقال موسى إن أعضاء الجامعة العربية "غاضبون لما يفعله الفلسطينيون بأنفسهم وبقضيتهم."‏مضيفاً لقد "دعوناهم إلى وقف القتال، وإلى الوحدة."  ‏
وأوضح الأمين العام أن "مصر حاولت جاهدة جمع الأطراف (المتنازعة) معاً. والوضع الجديد الحاصل الآن هو نتاج ‏الوضع السيئ المستمر منذ سنوات عديدة."
وقد توقفت محادثات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لسنوات، إلا أن الولايات المتحدة وإسرائيل أبقتا على ‏روابط مع عباس، في حين أنهما ترفضان التعامل مع حماس، التي رفضت الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، ‏والتي هي منظمة إرهابية في نظر الولايات المتحدة وإسرائيل.‏
و في إسرائيل، فقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية مارك ريجيف إنه "مازال سابقاً لأوانه" الحديث عن ‏التأثير الذي ستتركه على محادثات السلام، سيطرة حماس على غزة وحل عباس للحكومة.‏ولكنه قال إن حماس لا تقدم "حلولاً حقيقية" للشعب الفلسطيني.‏
وأضاف المسؤول الإسرائيلي "بوصفي إسرائيلياً، لا أريد التدخل في نزاع فلسطيني داخلي، ولكن يمكنني قول الآتي: ‏أود أن يفهم الفلسطينيون أنهم إذا اختاروا طريق الاعتدال والحوار والسلام، وإذا دعموا القيادة السياسية التي تتحلى ‏بروح المسؤولية، فإنهم سيكسبون أشياء كثيرة: الدولة الفلسطينية، والاستقلال، والسلام، والتنمية الاقتصادية. أما ‏المتطرفون، الجهاديون، فلن يقدموا لهمة سوى الوعود والفقر والدم والحزن."‏ويذكر أن إسرائيل سحبت قواتها ومستوطنيها من غزة في سبتمبر 2005 ، ولكنها مازالت تتحكم بالمنافذ البرية، ‏وتسيطر على البحر والأجواء. ‏
واتهمت إسرائيل حماس بتلقي أسلحة من إيران، وحذرت من تدفق الكثير من الأسلحة إليها في غزة.
ويشير بعض السياسيين إلى أنه حان الوقت للتحول إلى الضفة الغربية غير الخاضعة لسيطرة حماس. ‏وقال الوسيط الأمريكي السابق دينيس روس، إن "التركيز الجديد يجب أن يضمن أن حماس لا يمكنها أن تكسب في ‏الضفة الغربية، ما كانت قادرة على كسبه في غزة."‏
مضيفاً أن "الولايات المتحدة يمكنها فعل المزيد في هذا الشأن، وكذلك بقية الدول التي تقدم التبرعات والمساعدات، ‏والسعوديون، ودول الخليج، فكل واحد من هذه الأطراف لديه دور في ذلك."‏
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد ناقش إمكانية إرسال قوات دولية إلى القطاع، وهي الفكرة التي ‏تعاملت معها واشنطن بحذر بالغ.  ‏فكما قال ماكورماك الخميس "إنه من الصعب أن تجد قوات ستكون مستعدة وذات فاعلية، للذهاب إلى مثل هذه البيئة ‏الشائكة."‏وأوضح مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ستدعم عباس بصورة واضحة، و"ثلثا ‏القرارات الصعبة قد اتخذت الآن."‏وأضاف المسؤول أن عباس سيشكل حكومة جديدة، وستجرى انتخابات جديدة، وتأمل الولايات المتحدة أنه سيخرج ‏منتصراً. ‏
ولمساعدته لفعل ذلك، فإن الولايات المتحدة تريد أن تساعده في الفوز بمعركة كسب الرأي العام، وذلك بوضع ‏الفلسطينيين أمام خيارين: الفوضى في غزة والمقاطعة الدولية لحماس، مقابل الهدوء النسبي والدعم الدولي للضفة ‏الغربية تحت قيادة عباس.وترجّح مصادر أنّ الأمر يتعلق "بتغيّر لافت في سياسة واشنطن في المنطقة تماما مثل أهمية تغيير استراتيجيتها بداية عام 2005" عندما أعلنت مقاطعة الحكومة التي تقودها حركة حماس، وهو ما يعني أنّه من المتوقع أن يتمّ رفع الحظر على قطاع غزة. ‏
وقال مسؤول "لقد عزلنا الحكومة ماليا لأنّهم كانوا إرهابيين ويقودون حكومة. وعلينا أن نرى ما إذا كان هذا سيؤدي إلى تغيير."
وأوضح المسؤولون أن الجنرال كيث دايتون، المنسق الأمني الأمريكي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، سيستمر في ‏منصبه لكنه سيعيد تركيز جهوده على الضفة الغربية.     ‏
‏   ‏وقال الناطق باسم البيت الأبيض طوني سنو "إننا نرغب في أن نعود إلى الوضع الذي يستطيع فيه الفلسطينيون  ‏الحصول على شيء حرموا منه زماناً طويلاً، وهو السلم في شوارعهم، والديمقراطية في حكومتهم، والقدرة على ‏التوجه نحو ما يأمل كل شخص في المنطقة بتحقيقه: أمتان مستقلتان تعيشان بجانب بعضهما بسلام."‏
ولكن، كيف يمكن فعل ذلك؟ يظل هذا سؤالاً مطروحاً، وأشار ماكورماك إلى أن أنه من المرجح أن الشعب الفلسطيني ‏يتطلع إلى عباس لقيادته وليحدد له سبيل الخروج من الأزمة.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...