الطبقة: «داعش» يأسر عشرات الجنود

28-08-2014

الطبقة: «داعش» يأسر عشرات الجنود

عرض حساب «ولاية الرقة» التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش» على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الروسي «VK»، والذي بدأ التنظيم باستخدامه مؤخراً بعد حظر كل حساباته من قبل إدارة موقع «تويتر»، صوراً لعشرات الضباط والجنود السوريين، قال إنه تمكن من أسرهم خلال معركة مطار الطبقة الأخيرة قبل أيام.
ومن بين الصور واحدة تعرض قيام عناصر من «داعش» بتصفية عدد من الجنود السوريين الأسرى لديه، عبر إطلاق النار على رأسهم من الخلف. كما عرض صوراً لما قال إنها غنائم استولى عليها من المطار.صورة وزعها "داعش" لجنود سوريين أسرى لديه
وتؤكد المعلومات التي حصلنا عليها من مصدر ميداني أن غالبية الجنود والضباط الذين وقعوا في الأسر هم من المجموعة التي بقيت في المطار لتغطية عملية الإخلاء التي قررتها قيادة الجيش، بعد تزايد الضغط على المطار، نتيجة الهجمات المكثفة التي قام بها «داعش» خلال أيام قصيرة، الأمر الذي جعل من البقاء في المطار والاحتفاظ به أمراً مكلفاً للغاية.
ولكن عندما اكتشف مقاتلو «الدولة الإسلامية» عملية الإخلاء، وباشروا بمهاجمة المطار، لم تتمكن مجموعة التغطية من الانسحاب، فاستشهد قسم منها، بينما وقع القسم الآخر في أسر «داعش» بعد نفاد ذخيرتهم.
وبحسب المصدر ذاته، فإن عملية إخلاء المطار لم تسر حسب المخطط لها، وتعرضت لصعوبات أدّت إلى وقوع بعض المجموعات في كمائن نصبها عناصر التنظيم المتشدد على الطريق بين مدينة الطبقة وبين أثريا التي كان يتوقع توجه الجنود المنسحبين إليها. وأشار المصدر إلى أن مئات من الجنود الذين انسحبوا من مطار الطبقة لم يصلوا، رغم مرور أربعة أيام على إخلاء المطار، إلى أماكن آمنة، ولم يستبعد أن يكون بعضهم محاصرا، والبعض الآخر يحاول تفادي الكمائن المنصوبة على الطريق.
وأكد أن إحدى المجموعات، وهي الأكثر عدداً، انقطع الاتصال معها بعد انتهاء شحن جميع أجهزة الاتصالات التي بحوزة عناصرها، الأمر الذي حرمهم من التنسيق مع قيادتهم المباشرة حول الطريق الواجب اتباعه، ووجود أو عدم وجود كمائن عليه.
وما زاد الطين بلّة، أن المجموعة نفسها تأخرت في الانطلاق من الساعة التاسعة من مساء أمس الأول، وهو الموعد المتفق عليه، إلى الساعة 12 ليلاً، وهو ما أوقع المعنيين بالإشراف على الانسحاب في سوء التقدير حول المسافة التي يمكن أن تكون قد اجتازتها، خصوصاً أنها تتنقل سيراً على الأقدام ومن دون استخدام أي آلية، وبالتالي مضت ساعات طويلة قبل التعرف على المكان الذي وصلت إليه، لكن كان ذلك بعد فوات الأوان، لأن عناصر «داعش» اكتشفوا مكانها قبلاً. والمجموعة حالياً شبه محاصرة في ظل ظروف صعبة.
وكانت صفحات إعلامية مقربة من «داعش» ذكرت ان مقاتلي التنظيم المتشدد نصبوا كميناً لمجموعة أخرى من الجنود كانت تحتمي في مزرعة العجراوي جنوب الرقة، وسقط جراء الكمين عدد من جنود المجموعة شهداء وأسر عدد آخر، بينما تمكن الباقون من النجاة والهروب عبر الصحراء مرة ثانية.
ووصل إلى حاجز اثريا حوالي 70 جندياً، معظمهم مصابٌ إصابات متوسطة وخفيفة. وتم نقل بعضهم عبر الحافلات المارة على الطريق بسبب قلة عدد سيارات الإسعاف على الحاجز ووجود نقطة طبية واحدة. وأكد حساب «ولاية الرقة» أنه تم أسر 200 جندي.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...