السعادة على الشبكة العنكبوتية!

25-02-2009

السعادة على الشبكة العنكبوتية!

هل يمكن أن نجد السعادة عبر الإنترنت؟ هذا السؤال لا يعني الملايين الذين يعيشون في فقر، بلا كهرباء ولا أجهزة إلكترونية، لكن هناك أيضاً مئات الملايين الذين أصبحت شبكة الانترنت جزءاً من حياتهم، مع تزايد استخدامهم مواقع الشبكات الاجتماعية، ويبدو هذا السؤال بالنسبة اليهم في غاية الأهمية. وللإجابة على السؤال عليك دخول «مشروع السعادة الافتراضية» في هولندا، الذي يبحث في العلاقة بين الشبكة والسعادة.
وعلى رغم أن التقرير النهائي لم ينشر بعد، لكن دراسة أعدها المشروع على الصعيد العالمي تشير إلى أن كثيرين من مستخدمي الموقع الاجتماعي «Facebook» مثلاً يشعرون بالفعل بأن التواصل الاجتماعي عبر الشبكة هو محرك للسعادة، وأن الانترنت طريقة فاعلة للشعور بذلك.
ونقل موقع شبكة «سي ان ان» الالكترونية عن جيم ستولز وهو كاتب وباحث مشارك في المشروع، إن «شبكة الانترنت أصبحت مخيمنا الجديد.. المكان الذي نجتمع فيه لنتجادل، ونضحك، ونتعلم، ونحب، وفيه يتحول الغرباء إلى أصدقاء، ونحصل فيه على الإحساس بالانتماء».
وأضاف: «إننا كائنات اجتماعية ونحن بحاجة إلى التفاعل لنشعر أننا على قيد الحياة».
وفي حين يدرس طلاب علم النفس هرم «ماسلو» للاحتياجات البشرية، الذي وضعه العالم الأميركي ابراهام ماسلو، فإن المشروع يقترح أن وسط الهرم، وهو احتياجات البشر من الحب والانتماء والاحترام، يمكن أن تلبى عن طريق خدمات مثل المدونات وغيرها من المواقع.
ولكن كما هي الحال في أي شيء هناك أخطار تحد من الفوائد الكبيرة لاستخدام الإنترنت، إذ يحذر ستولز من أن «الإنترنت يمكن أن تتسبب في الإجهاد والتوتر للمستخدمين الذين لا يسيطرون على استخدامهم للشبكة». ويقول: «مدى حصولهم على السعادة يتوقف على استخدامهم للشبكة بشكل معقول، فالناس الذين يشعرون بأنهم يتحكمون بالانترنت، أكثر سعادة من الذين يشعرون أن الانترنت تتحكم بحياتهم».

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...