الجيش المصري في بيان "الساعات الأخيرة": مستعدون للموت دفاعاً عن الشعب

03-07-2013

الجيش المصري في بيان "الساعات الأخيرة": مستعدون للموت دفاعاً عن الشعب

أكد القائد العام للقوات المسلحة المصرية اليوم أن الجيش المصري مستعد للموت دفاعاً عن الشعب ضد "الإرهابيين والمتطرفين"، وذلك بعدما أعلن الرئيس محمد مرسي رفضه التنحي وتمسكه ب"الشرعية". وأوردت صفحة على موقع فيسبوك تابعة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يترأسه الفريق اول عبد الفتاح السيسي "ذكر القائد العام للقوات المسلحة أنه أشرف لنا أن نموت من أن يروّع أو يهدد الشعب المصري".

وأضاف النص الذي حمل عنوان "الساعات الأخيرة"، نقلاً عن قائد القوات المسلحة، "نقسم بالله أن نفتدي مصر وشعبها بدمائنا ضد كل ارهابي أو متطرف أو جاهل". وصدر هذا البيان بعد بضع ساعات من رفض مرسي مهلة ال48 الساعة التي حددها له الجيش، مطالباً اياه بالتجاوب مع مطالب الشعب.

وفي السياق، أعلن مصدر عسكري أن وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي اجتمع اليوم بكل من المتحدث باسم المعارضة المصرية محمد البرادعي، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الأقباط تواضروس الثاني، وممثلين لحزبي الحرية والعدالة (اخوان مسلمين)، والنور السلفي، وحركة "تمرد". وأضاف المصدر أن الإجتماع يناقش "خارطة الطريق" التي سيتمّ الإعلان عنها من قبل الجيش بعد مهلة ال 48 ساعة التي منحها للرئيس محمد مرسي لتحقيق "مطالب الشعب". وأعلن الجيش المصري أنه سيصدر بياناً بعد انتهاء مهلة ال 48 ساعة، بحسب المصدر نفسه.
هذا وعقد قادة كبار في القوات المسلحة المصرية اجتماع أزمة اليوم، بعدما رفض الرئيس الإسلامي محمد مرسي المهلة التي حددها الجيش من أجل التدخل لحل الأزمة الحالية، كما قال مصدر مقرب من الجيش. وأوضح المصدر "أنهم يناقشون تفاصيل خارطة الطريق". وفي مستهل الإجتماع، اقسم القادة العسكريون على الدفاع عن مصر بأرواحهم. ولفت المصدر نفسه الى أن الجيش المصري سيصدر بياناً بعد انتهاء المهلة التي منحها للرئيس مرسي.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية المصرية بعد ظهر اليوم أنها "ستتصدى بحسم" مع الجيش لمنع أية أعمال عنف في البلاد. وقالت الوزارة، في بيان موجه الى الشعب المصري، "نؤكد بكل عزم واصرار وقوف أبنائكم من رجال الشرطة الأوفياء إلى جانبكم لحمايتكم"، مشددةً على "مواصلة تنفيذ كافة المهام الأمنية المكلفين بها، وتحمل مسئولياتنا لحماية أبناء الوطن الغالي، والتصدي الحاسم لكافة صور الخروج عن السلمية، أو انتهاج العنف مهما كانت التحديات ومهما كلفنا ذلك من تضحيات، جنباً إلى جنب مع قواتنا المسلحة الباسلة".

من جهة أخرى قتل 16 شخصا واصيب قرابة مائتين في هجوم على تظاهرة مؤيدة للرئيس المصري محمد مرسي في المنطقة المحيطة بجامعة القاهرة في محافظة الجيزة، ذلك في ساعة مبكرة من صباح الاربعاء. ونقل التلفزيون الرسمي المملوك للدولة عن وزارة الصحة اعلانها سقوط "16 قتيلا و200 مصاب في هجوم على تظاهرة مؤيدة للرئيس مرسي في محيط جامعة القاهرة في محافظة الجيزة". وقال مصدر امني ان "مجهولين هاجموا المتظاهرين باستخدام الاسلحة النارية".

وياتي الهجوم بعد ساعات قليلة من خطاب مرسي الذي اعلن فيه انه باق في الحكم، معتبرا ان "لا بديل عن الشرعية"، رافضا بذلك مطالبة تظاهرات حاشدة مستمرة في شوارع مصر اياه بالرحيل، ومحذرا من "سفك الدماء" اذا لم يتم احترام هذه الشرعية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...