الجعفري: الحل لا يمكن إلا ان يكون سورياً وملتزمون التعاون مع الإبراهيمي

05-09-2012

الجعفري: الحل لا يمكن إلا ان يكون سورياً وملتزمون التعاون مع الإبراهيمي

دعا الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة جميع الأطراف العربية والإقليمية والدولية التي لها تأثير ونفوذ على المجموعات الارهابية المسلحة ولاسيما تلك الدول التي رفضت استقبال المبعوث الأممي السابق إلى سورية كوفي عنان والتعاون معه إلى التعاون مع المبعوث الأممي الجديد إلى سورية الأخضر الابراهيمي لإنجاح مهمته.

وقال الجعفري خلال جلسة للجمعية العامة للامم المتحدة الليلة الماضية: "إننا ندعو تلك الدول جميعاً إلى التعاون مع الابراهيمي وذلك تطبيقا للالتزامات التي يفرضها عليها قرار مجلس الأمن رقم 2042 وأحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي" مؤكدا في هذا الاطار أن استقالة عنان يجب ألا تكون سببا في الابتعاد عن خطة النقاط الست.


وأضاف الجعفري: "إن سورية تجاوبت منذ البداية مع المطالب الشعبية الاصلاحية المحقة وتعاملت بانفتاح وإيجابية مع جميع المبادرات الهادفة إلى حل الأزمة الداخلية سلميا وسياسيا بما في ذلك تطبيق خطة عنان ذات النقاط الست التي للأسف رأى البعض فيها نقطة واحدة تستحق التنفيذ أو نصف نقطة وأهملوا بقية الخطة".

وقال الجعفري: "إن سورية تعاونت مع بعثة المراقبين الدوليين ومع الجنرال روبرت مود ووفرت كل التسهيلات اللازمة لعملها ضمن حدود التفاهمات التي تم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة ومع عنان وضمن حدود السيادة والاستقلال الوطني السوري" مشيرا إلى أنه بات واضحا للجميع صدق الرؤية السورية حول وجود أعمال مسلحة ومجموعات إرهابية تغذيها أطراف دولية وإقليمية وعربية.

وأضاف الجعفري:" بالرغم من أن اتساع حجم الأعمال التخريبية يشكل تحديا لأي حكومة من حكومات الدول الأعضاء في مجلس الأمن إضافة إلى تضافر تلك الأعمال التخريبية مع فرض حزم عقوبات شاملة لا سابق لها من قبل بعض الدول على سورية فإن الحكومة السورية تعي تماما مسؤولياتها وواجباتها تجاه شعبها حيث قامت بتسخير كل طاقاتها في سبيل إعادة تأهيل البنى التحتية والمرافق الخدمية وتقديم المساعدات الطبية والغذائية والمالية كما عملت على تنسيق الجهود الوطنية الحكومية وغير الحكومية لتلبية احتياجات السكان المتضررين من الأحداث الراهنة".

وأكد الجعفري استعداد سورية التام وترحيبها الكامل للتعاون مع كل جهد مخلص يهدف إلى توفير المساعدات للمواطنين السوريين لأهداف إنسانية محضة مشيرا إلى أن الشعب السوري لم يكن يوما بحاجة إلى مساعدات من أحد قبل التدخل الخارجي السافر في شؤونه الداخلية والذي يستهدف تدمير البنية التحتية في سورية وتقويض منجزات الشعب السوري الاقتصادية والاجتماعية على مدى عقود من الزمن.

وقال الجعفري: "أدعو كل السوريين إلى المشاركة في إعادة بناء ما دمرته الأزمة وإلى بناء دولة القانون التي تفرض حقوقا وواجبات على الجميع مضيفا أن الحل في سورية لا يمكن إلا أن يكون سورياً وعبر عملية سياسية سورية تلبي تطلعات الجميع ومن خلال الحوار الوطني الشامل".

وأكد الجعفري أن سورية ملتزمة التزاما كاملا بمهمة الأخضر الإبراهيمي لوقف العنف وإيجاد حل سياسي للازمة في سورية وفق ما ورد في خطة النقاط الست.

وفي رد على تصريحات مندوب كيان الاحتلال الإسرائيلي أكد الجعفري أن عدم الاستقرار في منطقتنا ونشوب الحروب وانتشار ثقافة الإرهاب له عنوان واحد هو الإرهاب الإسرائيلي الذي أصاب شرائح واسعة في المنطقة وخارجها بآفة التطرف الصهيوني وثقافة عدم تقبل الآخر مشيرا إلى أن هذه الآفة ليست وليدة ثقافات وحضارات المنطقة.
وقال الجعفري: "إن المندوب الإسرائيلي أوقع نفسه في ورطة عندما اقتبس قولا منسوبا للسياسي البريطاني تشرشل من أن الإمعان في فهم الماضي يقود إلى رؤية أفضل للمستقبل وهو إلى حد ما دقيق لأن التطبيق السليم لهذا القول كان يجب أن يقود المندوب الإسرائيلي إلى اقتباس مضمون وعد بلفور وهو أيضا سياسي بريطاني شارك في زرع الكيان الإسرائيلي في فلسطين والتصرف بمصير وطن وشعب في فلسطين وتنازل عما لا يملك لمن لا حق له بشيء وقادم من أصقاع العالم بفعل جرائم لا علاقة للعرب بها لا من قريب ولا من بعيد ومدفوع بموجب أجندات وأسباب تخدم فكره الاستعماري العدواني الذي يسمى بالصهيونية".

وأضاف الجعفري.. "إن النظرة إلى الماضي تساعدنا على استشراف حقيقة ثقافة الارهاب الإسرائيلية وهي ثقافة شغلت أجندة هذه المنظمة الدولية على مدى آلاف ساعات العمل وعلى مدى أجيال من الدبلوماسيين الذين تلاحقوا وتتالوا على تلك المقاعد التي نجلس عليها جميعا على مدى عقود من الزمن".

وأضاف الجعفري.. "إن المندوب الإسرائيلي الذي أعطى الانطباع واهما أنه عاشق ولهان للشعب السوري وأنه حزين لآلامه قد تناسى أن بلاده لا تزال تحتل الجولان السوري منذ العام 1967 وتذيق شعبنا الرازح تحت الاحتلال فيه ويلات هذا الاحتلال من سجن واضطهاد وقتل وتشريد".

وقال الجعفري: "إن هناك الآن في سورية نصف مليون نازح سوري من الجولان ينتظرون العودة إلى مدنهم وقراهم تطبيقا لقرارات هذه المنظمة الدولية 242و338 و497 ومئات القرارات الصادرة عن الجمعية العامة وبدلا من امتثال حكومات الاحتلال المتعاقبة لتلك الترسانة الدولية من القرارات والقاضية بانسحاب إسرائيل من الجولان السوري المحتل فإن هذه الحكومات تضرب عرض الحائط بكل ما هو قانون دولي وترفض الانخراط في مسيرة السلام التي تؤيدها كل الدول الأعضاء في مجلس الأمن".

وأضاف الجعفري.. "إن الوقاحة الإسرائيلية ما كانت لتستمر في هذه المنظمة الدولية بتلك الجرأة والصلف لولا الدعم والمساندة التي يقدمها حماة إسرائيل في هذه المنظمة الدولية ورعاة إرهابها وشذوذها عن القانون".

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...