التثقيف الجنسي في الصغر

04-05-2009

التثقيف الجنسي في الصغر

«إدخال مواد تعليم الاقتصاد، وعلم الاجتماع، والصحة أمور إلزامية، ومن بينها مادة التثقيف الجنسي». هذا ما جاء في قرار صدر الأسبوع الماضي عن لجنة مدراء المدارس الابتدائية والثانوية في بريطانيا، وما بات يُعرف بقرار PSHE. حدّد التربوي ريتشارد جارنر، في مقال نشرته أخيراً صحيفة «غارديان» البريطانيّة مقررات مادة التثقيف الجنسي، والمعلومات التي يجب أن تدرس في كل مرحلة دراسيّة وبما يناسب كلّ عمر.
في سن الخامسة يتعلم التلميذ السيطرة على مشاعره وعواطفه، وفي السابعة يتعلم كيفية بناء علاقات مع أشخاص متعددين، وفي هذا العمر أيضاً ثمة ضرورة لمعرفة التلميذ كل أعضاء جسمه. أمّا عندما يبلغ 11 عاماً، فينتقل التلميذ إلى مرحلة متطورة تجعله قادراً على شرح البناء والوظيفة الخاصة بكل عضو من أعضاء الجسم، إضافة إلى معرفة كل التغيرات الجسدية التي تحصل أثناء فترة البلوغ. على التلميذ أن يكون قادراً في عمر 14 عاماً على الاعتراف بالنشاط والعلاقات الجنسية ومناقشة أهميتها من حيث التناسل البشري، ومناقشة ضرورة استخدام وسائل منع الحمل، والأمراض التي تنقل من خلال العلاقات الجنسية، إضافةً إلى مواضيع الزواج والحمل والأبوة والحياة الأسرية. أخيراً، في عمر 16 عاماً يُطلب من التلميذ أن يكون قادراً على تقييم المخاطر والمنافع المرتبطة بممارسة الجنس، وعليه أن يكون على معرفة تامة بمرض «الأيدز»، وقادراً أيضاً على تقديم خيارات أكثر أمناً بناءً على هذا التقييم للمخاطر، إضافة إلى البحث عن المشورة الصحية المتعلقة بالأمراض الجنسية من أجل بناء خلفية واضحة عن الموضوع.
لم يلقَ القرار الجديد المتعلق بإدخال قانون تعليم التثقيف الجنسي الترحيب الكامل من المدارس الكاثوليكيّة البريطانية، رغم أنّ نص القانون قد أعطى الحق لمن يشاء من الآباء والأمهات بسحب أبنائهم من حصص مادة التثقيف الجنسي. وجاء الاعتراض على خلفية مقرر «وسائل منع الحمل وفوائدها»، لأنّ الكنيسة تحّرم استخدام هذه الوسائل.
من جهته رحّب سيمون بلايك، مدير مركز الخدمات الاستشارية للنشاطات الجنسية وطرق منع الحمل، بتعليم التثقيف الجنسي، معتبراً «أنّ التلميذ يجب أن يكون مهيأً ليأخذ قراره بأن يستخدم في مرحلة لاحقة وسائل منع الحمل، أو يتخذ قراراً بالإجهاض، أو أن يكون من المثليين جنسياً، وهذا من أقصى حقوقه الشرعية. واعتبر أنّ الأهل الذين يسحبون أطفالهم من هذه الحصص يساهمون في إضعاف مكانتهم الجنسية التعليمية المعرفية». قانون PSHE، لا يعني فقط مادة التثقيف الجنسي، بل يشمل الكثير من المواد التعليمية الجديدة، ومنها: التعلم عن مخاطر المخدرات والكحول، والحمية والأسلوب الحياتي الصحي، وتعلّم مخاطر الانخراط في العصابات، والتوجيه المهني، وتدريس أصول التجارة المالية، (إدارة الشؤون المالية)، وغيرها من المواضيع التي تشمل الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والصحية، والشخصية.
زينب زعيتر

المصدر: الأخبار

التعليقات

ننظر الى اليوم الذي يعلم فيه الأب أبنه و الأم ابنتها حسنات العادة السرية و تطبيقاتها الكثيرة. حتى لا يعذب هؤلاء الأبناء البائيسين انفسهم في إعادة اختراع العجلة و من ثم كتمان امر هذه العجلة. هل يتخيل احد مدى احباط الشابات و الشباب عندما يكتشفون أن عجلتهم السرية ليست سرية أبداً. العادة السرية و حب الوطن . يا الله ما أحسننا

وياريت تعطي شي اشارة انك قرات تعليقي بس لابعتلك ايميلي بطريقة ما لاني حابب اتعرف عليك.. حلنا نبطل نتصرف متل النعامة .. ببساطة الجنس حاجة من حاجات الحياة متل الاكل متل النوم . ومثل ما للاكل والنوم آداب أيضا للجنس آداب.. تختلف بين ثقافة واخرى بين ديانة واخرى لكن من وجهة النظر العلمية لايختلف شيء.. نستطيع في المدارس اعطاء الموضوع الصبغة العلمية والابتعاد عن التشريعات الدينية أما الهروب من التحدث مع الاطفال عن الموضوع فهو تماما كما النعامة!

التثقيف الجنسي شيء ضروري كتير وخاصة في بدايات النمو. متل مانذكر بالتقرير أنو بريطانيا أتخذت قرار بخصوص التثقيف الجنسي وعم تحاول تجعله ضمن المنهاج الدراسي أنا برأي هاد شي كتير منطقي واقعي وصح. إذا بريطانيا اللي متقدمة في كل المجالات وبما فيها الثقافة الجنسية. نحنا مجتمع شرقي فكيف لازم نفكر . لازم نستفاد ونفكر ونحاول نساوي متل بريطانيا ونتقدم عليها، ولازم تصير الثقافة الجنسية ضمن المنهاج الدراسي .بس هاد شي موسهل وتطبيقه بدو جهد وتنظيم ،هيك طبيعة مجتمعنا وحلوة بس نحاول نزيد فهمنا وعينا بخصوص الثقافة الجنسية. وهاد الموضوع مهم كتير وغني بأفكاره . حتى حابب أحكي بموضوع أساس التربية المنزليةاللي ألها دور كبير بهاد الأساس واللي بتعكس حياة الطفل على مجتمعه. اساس المشاكل اللي عم نعانيها من الثقافة الجنسية ، اللي عم تخلي الشباب كل تفكيروهم الجنس ،وعم يوصلوا على مرحله ماعم بعرفوا شي ، أو بيخجلوا يحكو بهيك موضيع ، وبيعتبروها عيب. بس أنا مابلوهم لأنو هيك تربوا والعتب على الاب والأم اللي هنون ماكان عندون ثقافة بالأصل أو كان فيه بس مابذلوا جهد أو كمان عتبره عيب .عم يعاملوا الطفل على اساس الحكي بهيك مواضيع عيب. المشكلة الاساسية واللي كتير خطيرةهي واقع شبابنا شاباتنا اللي عم يعانوا من هيك مواضيع وعم يشوف حالهون متأخرين وكبار وصلوا على مرحلة مابيعرفوا فيها شي ودخلوا ضمن حياة الواقع . وأخيراً تمنى من المعنيني يحاولوا يدرسواشي بخصوص هاد الموضوع وعملية تدخيل بعض المواضيع والأفكار القيمة ضمن المناهج الراسية وشكرا.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...