الاحتلال الإسرائيلي يقتل للتسلية! رصاصة تصيب طفلاً فلسطينياً بالشلل

29-05-2013

الاحتلال الإسرائيلي يقتل للتسلية! رصاصة تصيب طفلاً فلسطينياً بالشلل

داخل غرفة العناية الفائقة في مستشفى «هداسا» الإسرائيلي، يرقد الطفل عطا شراكة (12 عاماً)، وهو مصاب بشلل نصفي، ولديه تهتك في البنكرياس والرئة، نتيجة إصابته برصاصة «دمدم» متفجرة أطلقها عليه جنود الاحتلال من على بعد أمتار، في «محاولة اغتيال بهدف التسلية». الطفل عطا في المستشفى («السفير»)
وتروي والدة عطا  ما حصل مع ولدها، بينما الدموع تنهمر من عينيها، قائلة «بدأت حكاية عطا قبل عشرة أيام حين غادر مدرسة مخيم الجلزون في طريق عودته إلى منزلنا في المخيم. سقطت منه حقيبته المدرسية بعد حصول مواجهات بين قوات الاحتلال وبعض الفتية».
وتضيف «ترك عطا الحقيبة ثلاثة أيام، وحين ذهب لاسترجاعها من مكان قريب من المدرسة أطلق الجنود النار عليه من دون سبب».
وتقع مدرسة «مخيم الجلزون» على بعد أمتار قليلة من مستوطنة إسرائيلية مقامة على أراضي محافظة رام الله والبيرة تدعى «بيت إيل».
يقول أحد الطلبة، «كان بيننا يقول لنا إنه سيذهب لاستعادة حقيبته التي سقطت منه خلف المدرسة، وكان هناك جنود إسرائيليون قبالته. اقترب من الحقيبة وما لبث أن سقط أرضاً حيث أطلقت عليه رصاصة مباشرة ومن دون سبب».
ويضيف طالب آخر وقد بدا خائفاً، «لا نعلم لماذا أطلقوا النار عليه، ولم يكن لحظة إصابته أي مواجهات مع جيش الاحتلال، لقد أصابوه من مسافة تقل عن 50 متراً».
وتنوي العائلة رفع شكوى قضائية ضد الجيش الإسرائيلي، بسبب إطلاق الرصاص المحرم دولياً على ابنها من دون سبب.
ويشير موسى شراكة، عم الولد المصاب، إلى أن العائلة بدأت «اتصالات مع محامين وجهات قانونية لملاحقة مطلقي النار على ابن أخي، هم أطلقوا النار عليه فقط من أجل قتله. ومن أجل التسلية. حياة أبنائنا بالنسبة إليهم رخيصة».
وطالب موسى، جيش الاحتلال بعرض تسجيلات لكاميرات موجودة في موقع الحادثة ثبتها الاحتلال لمراقبة تحركات سكان المخيم. وقال «كذبت وسائل الإعلام الإسرائيلية حين قالت إن الجيش أطلق النار باتجاه عطا بعدما كان يحاول إلقاء زجاجة حارقة. لو أرادوا الحقيقة فليبثوا التسجيل في هذه الكاميرات».

أمجد سمحان

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...