الأمم المتحدة: 3 آلاف مدني أسرى لدى «داعش» في الحويجة

06-08-2016

الأمم المتحدة: 3 آلاف مدني أسرى لدى «داعش» في الحويجة

على وقع المعلومات التي سرت عن إحباط هجوم ضخم لتنظيم «داعش» كان يستهدف العاصمة العراقية تحت مسمى «غزوة بغداد الكبرى»، اعتقل التنظيم الارهابي، أمس، نحو ثلاثة آلاف شخص حاولوا الفرار من قراهم في محافظة كركوك جاعلاً منهم دروعاً بشرية في حربه مع القوات العراقية، ما أسفر عن مقتل نحو 162 من الاهالي خلال نزوحهم.
وذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريرها اليومي بشأن الأحداث في العراق، أن مقاتلي «داعش» أسروا نحو ثلاثة آلاف شخص حاولوا النزوح من قرى قضاء الحويجة إلى مدينة كركوك الواقعة تحت سيطرة قوات «البشمركة» الكردية، مضيفة أن التنظيم يستخدم المدنيين كدروع بشرية في مواجهة هجمات القوات الحكومية العراقية، لافتة إلى أن الارهابيين أعدموا عشرات المدنيين وأحرقوا ستة منهم.
وأوضح أمير قبائل العبيد والمشرف على قوة «ابناء العشائر» في محافظة كركوك أنور العاصي، أن عناصر «داعش» أطلقوا نيران أسلحتهم على النازحين بشكل عشوائي ما أسفر عن مقتل 12 منهم، فضلاً عن مقتل 150 آخرين بانفجار عبوات كانت مزروعة على طرق هروبهم.
من جانبه، حذر رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية أرشد الصالحي من وقوع «كارثة إنسانية في الحويجة»، داعياً رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وقوات التحالف الدولي إلى «تحرير مناطق جنوب كركوك وغربها فوراً».
وأوضح أن «الحويجة تشهد مأساة مروعة من إعدامات وتنكيل وخطف وتجويع وهدم من قبل عصابات داعش الإرهابية»، مشيراً إلى أن «الحصار المفروض على القضاء من قبل القوات الأمنية والبشمركة فاقم من معاناة أكثر من مئة ألف مدني فيها هم مهددون بالمجاعة».
وذكر ضابط في قوات «البشمركة» أنه جرى استقبال «600 شخص من النازحين وتم تقديم المساعدة لهم»، مضيفاً: «سمعنا من العوائل ان داعش احتجز مئات الاسر وأعدم شبانا بتهمة الهرب من ارض الجهاد الى ارض الكفر».
من جهة ثانية، أوضح مصدر استخباري رفيع، أمس، أن «غزوة بغداد الكبرى» التي أشرف عليها زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي وأحبطتها خلية الصقور الاستخبارية، أمس الاول، كانت تستهدف القيام بعمل شبيه بتفجير الكرادة وسط بغداد، مضيفاً أن «الضربة الجوية التي نفذتها طائرات الـ(أف 16) العراقية اعتماداً على معلومات خلية الصقور جنبت المواطنين كارثة إنسانية».
وذكر المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن الإرهابيين كانوا يخططون لاستهداف مناطق المنصور، الكاظمية، شارع فلسطين، البياع، وزارة الخارجية، وزارة المالية، والوزيرية في بغداد.
وفي الأنبار، أعلن مجلس قضاء الخالدية العثور على مقبرة جماعية تضم رفات العشرات من جثث المدنيين الذين قتلهم «داعش»، بالإضافة إلى جثث لعناصره في احدى مناطق جزيرة الخالدية شرق الرمادي.
وقال رئيس مجلس الخالدية علي داود إن «القوات الأمنية عثرت على مقبرة جماعية في منطقة البو بالي في الجزيرة»، مبيناً أن «داعش أعدم العشرات من المدنيين ومنتسبي الجيش والشرطة وبطرق مختلفة، منها رمياً بالرصاص والحرق وقطع الرؤوس».

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...